الاثنين، 14 يوليو 2014

ياسَمينة

دواةُ ضوء تَساقطت من محرابِ نورٍ
حتى أتى قسيسُ الحرفِ يكتُبها
صلّى عليها رفاتُ الكلمِ في وجلٍ
خافوا عليها من حطامٍ سوفَ يَصرخُها
ألمٌ عتيقٌ قاتلٌ قد آن يوماً أن يكون ..
دثروا طُهرها حباً عميقا .. دثروه بالأماني و الجنون
الياسمينُ اليوم يبكي حُلمه
قد خُلدّت ذكراه في مقبرةِ الجُنون
وهوَ الجنونُ بذاته !
ذِكرى المَطر ، و أصواتُ مزنٍ غامضٍ يزدادُ رُعباً !
الغيمُ يُدركُ سرّ طُهرِ الياسمين !
و الصمتُ يدركه تماماً !
و الفجرُ حباً يرتديه ..
ما كانَ يوماً أن يكونَ الفجرُ فجراً دونَهُ !
الياسمينُ هوَ الشغف
و معلقٌ بأحلامنا !
كبرت طفولتنا البريئة
و كبرت احلامنا !
كبرنا كُلنا ، ولا زالت أحلامنا كالياسمين !
تتضوّعُ الطهرَ النبيل !
و ترتدي ببياضِ درةٍ غاصت في أعماقنا !
الياسمينُ جنونُ مقبرةُ الحكايا !
نبيذُ حُبهُ قد خبأ بينَ مشكاةِ الحياة
لا شيء يشبهُ ما كانَ في ظلمةٍ
ولا شيء يحكي ما بداخلِ حُبنا !
ما زالَ فقداً غامضاً في بتلاتها
و لا زالُ طهرها قد تلوثَ في غفلةٍ بذاك الرماد !
و رمادُ حرفي غائصً في قعرِ وجعٍ
لا زالَ يسكرُ طفلتي شغفُ الياسمين !
ولا زال حرفٌ عاشقٌ يحكي الجنون
إن الحروفُ و إن تساقطت في غفلةٌ
 
مثلَ الياسمينُ دوماً طُهرها لا يُقتل !

هناك 4 تعليقات: