الاثنين، 21 يوليو 2014

يا حُلوتي - 2




فلتنهضِ يا حلوتي ، يا شبيهةَ القمرِ ؟
لمَ الدموعُ الليلةِ ، و أنتِ مثلُ المطر!
لا شيء مثلُ دمعكِ يؤلمني ، يُحزنني
سأحكِ لكِ قصةً ، جميلة أحبها !
أتعرفين الملكِ المبجلِ !
ذاكَ الذي نادى كلّ العشائر
يقولُ هاتوا قصيدةً ، و احفظها كاسمكم !
يحفظ شطرها الأول ، و كل حرفٍ ظاهر !
حتى أتاهُ مرةً أديباً شاعراً
يقولُ من أرضِ الموصل
نظمتُ شعراً نادراً
يعجزُ له الأدب كله !
قال هاتِ و اسمعني
و أكونُ لها حافظاً
فغرّد الأصمعي يقول في مطلعها
صوتُ صفير البلبل !
حتى إذا طبطب الأبياتُ في أوسطها
وقفَ المبجلُ صامتاً
يفكرُ في كِلمِها
يقولُ لم احفظ
أين غلامي و الجارية ؟
ألم يحفظها أحدٍ
و الكلُّ في دهشةٍ : ما هذا يا شاعر ؟
صمتَ المبجلُ وهلةً فقالُ لوزنها ذهبٍ !
فردّ عليهِ الأصمعي
حفرتها في صخرةٍ في حيّنا الأعظم !
هيّا زنها و اعطني ، بما وزنتَ ذهب
يا حُلوتي لا تيأسِ !
إن لم تكتبِ مرةً ، فتكتبي قصيدةً !
مثلَ الأصمعي مرةً
أدهشَ كلّ الأدبِ !
يا حُلوتي لا تكونِ كالملكِ المُبجلِ
يظنُ نفسهُ عارفاً لكلّ ما في الأدبِ
فيكسركِ أحدهم مرةً و تُصدمي !
يا حُلوتي فلتكتبِ
ولا تسلِ احدهم عن حرفكِ و جماله !
كونِ كما أنتِ ولا تيأسي !
و اسمعي ما تقولُ رواء في حديثها
لا تيأسِ لا تبأسِ
لله قومي و ابتسمِ :)



فَجر .. تُهلوس !


هناك تعليقان (2):