الأحد، 20 يوليو 2014

هَلوسة فَجر .. 1





دواة ، ريشة ، ورقة بردى
رُبما هذا ما أشتهي لأشعر بأصالة التدوين
أو أشعر أنني في زمنِ الفراعنة رُبما حينما بدأوا يدّوِنون ..
أو رُبما احتاج للكتابة على ضوءِ شمعة على مكتبٍ خشبّي و كرسي يصدر ضجيجاً كُلما تحركت !
أحتاج أحياناً أن أعيش في الماضي لأدوّن ما سَبقَ و أكون هُناك جسداً و روحاً لأكتب بعمق ..
إن الحياة بلا جنون أحياناً قاسية جداً
حينما نغرقُ في النضج !
يبدو أحياناً جميل أن ننثرُ شعرنا و نقفز على السرير ونحنُ نصرخ !
ثمّ نرمي أنفسنا على السرير و الضحك بهستيرية !
أو أننا نحتاج لشراء كميّة كبيرة من الحلوى ونستمتع بأكلها ونحنُ نضحك !
و نشتاقُ كذلك للوقوف رأساً على عقب و نحنُ نتحدث !
 أو نغني بأصواتنا التي تخيفُ السامعين !
حسناً رُبما يوماً ما سأقف على جدار منزلنا لأركض ، و أقطف من شجرة ( البيذام ) بيذامةً لآكلها بشراهة !
أو أدخل من نافذة المنزل حينما يُغلق الباب و أنسى نسختي من المفتاح في الداخل !
و من قال أني لم أفعل ذلك يوماً ؟
أو نكون على أرجوحةٍ نمضي فيها بقوّة ثم نقفز ونحن نصرخ
لنسقط على رمل يداعب أيدينا و أقدامنا ونتمرّغ فيه !
و يمكننا بعدها بناء قلعة من رملِ الشاطئ !
القلعة التي لم أكملها يوماً لأسبابي
أو أجنّ ك جنونه حينما يقولُ كثيراً ( سأغلق هاتفي و احطمّه ، و انسحب من الكليّة ، لأسافر و أكون في أعلى عمارةٍ ما ، و أخيراً انتحر )
و رُبما هو ليسَ انتحاراً جنونياً كما يظن البعض لكنّه من نوعٍ آخر !
و أشعر أنني جيداً أفهم فحوى تفاصيله !
أحياناً كثيرة تجعلنا تفاصيل الحياة و نحنُ غارقين في محاولة النضج أن نجنّ !
أو نعودَ أطفالاً لنطلب من آبائنا نقوداً لشراء حلوى
و التي غالباً ما أفعل لشراء ( كندر و بطاطس ليز ) !
أحياناً نجنّ لنترك الأمور على جنب كلّها ونتصرف بجنونٍ عاقل !
كمحاولة الجري في حرمِ الكليّة حينَ تهاطل المطرُ الغزير !
حسناً انا أملك من ذرات الجنون و الضحك أكثر من النضجِ احياناً كثيرة !
كمحاولتي لإشعال شمعةٍ ما ، و إصدار ضجيج جرس الإنذار الذي نسيتُ تماماً وجوده ..
و أحياناً كثيرة يبقى سؤالهم معلقاً : متى تكبرين ؟
حسناً انا كبيرة مع طفرات جنونُ احياناً كثيرة
و إن كانَ الجنونُ يطغى احياناً فإن المضي في كوننا بالغين حدّ الترف أمرٌ مرهقٌ أحياناً
و لأن جميعنا بداخلنا روحُ طفلٍ لن يكبر مهما كبرنا
حقٌ علينا أن نجعل ذاك الطفل يكبرُ احياناً
لذلك سأجعل أحاديث الحياة قليلاً ل أهلوس بجنون حيناً و أغمصُ نفسي في النضجِ حيناً أخرى !
لاتنفسَ بينما أمسكُ هاتفي محاولةُ إقناع أحدهم أن ذاك الشكلُ يطير لا يركض وأنا أضحك
و آكل ( شرائح بطاطس ليز ) بشراهة بينما بجانبي كأساً من حليب المانجو !
و مع كل هذا أكتب و بشغف !
و أني أدرك أني لا أحتاج لدواةٍ حبر أو ريشة
أو ورق بردي لأكتب بجمال !
فقط الجنون يدفعني لإشتهاء ذلك كثيراً
و لا احتاج للهدوء لاكتب ، ولا أحتاج لضوء شمعة !
يكفيني أني أملكُ دواة الشغف و ريشة الطموح
لاخط على ماء الذهب
حرفاً لن يدوّن التاريخ مثله !
حسناً إني أملكُ جنون طفلة ، وأفخرُ بذلك كثيراً ..
هلوستي لكم لهذا اليوم عيشوا جنونكم !
و كونوا بخير :)


هناك 3 تعليقات:

  1. وتسطرين بريشة الطموح وماء الذهب حروف احلى من الماس والذهب....

    راقت لي

    ردحذف
  2. مجنُووونة .. أحببتُ التدوينة كثيرًا، كأن اللهَ ساقَها إليّ بعدَ كَمّ التدوينات الهَائل الذي أُمطرتُ بهِ من سمائكِ نُهى !
    نُهى .. الجُنون نحتَاجهُ لنَعيش، والطفلُ بداخِلنا لن يَموت ونحنُ نرشُف من بساطة أفرَاح الطُفولة كؤوسًا !
    جُزيتِ خيرًا على هكذا تَدوينة ()

    ردحذف