الخميس، 31 يوليو 2014

على عاتِقِ الشّغف !




القمرُ بدريّ الإنبلاجِ مضوعٌ بالحبِّ كزهر الرياحين !
جمالُ الغيمِ يوسفيٌّ ليسَ يشبهه سوى المًزن وقتَ السّحر !
أحلامنا رُميت على عاتقِ أمنيةٍ لم تَكن يوماً أبد !
وكلّ دهور أحلامي كما السيّفُ الذي إذا ما استل لابد أن يَقتل!
أأخونُ وعداً صغته من حروفِ الحبِّ يوما ؟
أأكون ثقلاُ في شِغاف القلبِ أنادي أن الجنونُ يَحلمني لهم !
أأكونُ شغفاً غائصاً يحكي الظلام !
أأكونُ قمراً أخفى كلّ جَمال !
أيحكي الحرفُ يوماً ما بداخلنا من ألم ؟
أكانَ الحرفُ بوحاً كباقةُ زيزفون في اكليل ماء !
ثِقوا أن أحلامي و إن رُميت على عواتقهم
يوماً لن يُباح بها !
فالحلمُ ابداً ليسَ شغفاً غائصاً في البوح !
الحلمُ هلوسةٌ تطولُ لن تنتهي !
الحلمُ بوحٌ يطولُ و لا ينتهي !
قد مرّ عامُ تحاولُ أن تحكيها مدونتي !
أتدري أن حُلمي صانعي في يومَ فَرحي !
وأن عهدي سوفَ يبقى وإن كبرنا !
و إن يوماً رأينا من المشيبِ أياماً حكينا حُلمنا ضَحكنا !
قد مرّ عامٌ تحاولُ هلوستي بجنونِ الحرف ان تبوح !
الحلمُ يوماً لن يُباحُ به !
و الحلم هلوسةٌ تطول .. لن تنتهي !
أحلامنا وضعت على عواتِق حبهم !
قد كانَ يوماً حُلمي على عاتقِ الشغف بهم !
قد حملتهُ و سَقيته بالمسكِ و ابتسم الفَجر :"
قد كان لحظتها الألم حارقاً يقتل الفجر !
الآن الفجرُ مبتسماً بحرقةٍ في حُلمه !
الآن فجر الأمس قد قُتل !
لكنه قد طار بحلمه من عواتِقِ شَغفهم !
الآن الفجرُ لم ينبلج ، لكنُه حتماً يَعش .. !
يوماً ما .. هذا الفجرُ يبتسم بِفرح :"
يوماً ما .. في جنة الفردوسِ تحويه السعادة
وهذا الفجرُ يبتسم :" ... ليسَ الآنِ إلا لأنه يبوح !

هذا الفجرُ قد آن له أن يحمل العاتق وحده .. ويَبتسم !

الأربعاء، 30 يوليو 2014

عيدٌ سعيدٌ للجميع







سعيدةٌ جداً لأنكم معي ، وها هو العيدُ الثالث معكم أقبل باسِم الثغر ..!
كلّ عام و البهجةُ تَصبحكم في تفاصيل حياتكم ( ) ~
كلّ عيد و الفرحُ أنتم ..
فكلّ عام و أنتم بخير ..
حفظكم ربي ..
عُذراً على تأخري ففي القلبِ أنتم دائماً ..
و تفاصيلُ العيدِ سأحكيها بعده

في وداعته

السبت، 26 يوليو 2014

مساحَة حُب !






-



مِساحة حُب لمرام لا أستطيع كتابتها او تدوينها حتى ..
رُبما يوماً ما سأفعل ذلك !
تدوينتي الآن ساخبر الله كلّ ما فيها .. سأخبره !


هَلوسة فَجر .. 3 ( أحلامنا على رصيفِ منفى )




يَبدو أننا نحتاجُ لأحلامٍ لا تقفُ على ناصيةَ الطريق و تقولُ لنا اعبروه وحدكم!
أحلامٌ لا تنتظر المنفى حتى تبتسم ..
و يَبدو أن أحلامنا عليها ان تكبرَ قليلاً و تخرجَ من مهدها حتى نسميها حلماً !
يبدو أننا سأمنا من تكوّن المضغَ ثمَ تتلاشى قبلَ أن تحولُ لواقعاً يُجهضُ فنفرحُ به ..
على الرصيف تبحثُ عن شيء ممسكة بمصباحٍ يدوي
تدورُ حولَ نفسها و تدورُ و تدور !


عمّ تبحثين ؟
-          عن حلمي !
أترينه قد سقطَ هُنا يوماً !
-          هو على الرصيف أشعرُ بذلك
وماذا تفعلينَ به ؟
-          أحملهُ ليعبرَ معي !
وأينَ متاعكِ حدثيني طفلتي !
-          إنكِ لو تعلمينَ أني فقدتُ ابي وهو يُدافعُ عن عرضنا ، وأنّي رأيتُ منزلنا يسقطُ في رأس أمي بعد إخراجنا ، و لو تعلمين أني الآن في غربةٍ أستقي حرقة المنفى ، لو تعلمينَ أنني أحدُ أهداف الصهيون ، ولو تُدركينَ أن كلّ ما تبقى لي هيَ احلامي التي على الرصيف ، التي غابت عني و إني ابحثُ عنها لأعبر للجانبِ الآخر ، لما سألتني عن متاعي ..


ابتعدُ عنها ، و أبقى أراقبها تدورُ حولَ نَفسها تبحث عن حلمٍ ضائعٍ لها ، تؤمنُ أنه على الرصيف ، تنامُ بجانب عمود الإنارة ، وتصحو فجراً تبحثُ عنه حتى ياتي الظلام ، وفي كلّ ليلةٍ تنتقلُ من عمودٍ لآخر ، علّها تعثرُ على حلمٍ ما ..
أما وجدتِ حُلمكِ بعد ؟
-          أوجدتِ اسمكِ ؟
من قال أني لا أحمله !
-          لا أراهُ معكِ !
وهل نرى أسمائنا ؟
-          كذلك أحلامنا !
إذاً عمّ تبحثين ؟
-          ابحثُ عن حلمٍ ، كاسمكِ تماماً لا ترينهُ أبداً حينما تحملينه ، لكنّكِ حتماً تجدينه على أوراقكِ الرسميّة ، وفي أشيائكِ و حوائجكِ ، تجدينَ اسمكِ وقد دُوّن أو رُبما لا ، تجدينه هُناك بحرفٍ مكتوبٌ أو حرفٍ قد ضُمّ بينَ الأسطر ، إن اسمكِ حتماً ما مدوّنٌ في مكانٍ ما ، أما أنا أحلامي مدونةُ على الرصيف لا تزولُ منه ، لكنِّ لا أدركِ في أي رصيفٍ قد دوّن تماماً ففي كلّ رصيف هُناك اسمٌ طفلٍ يشبهني لا متاعَ له ، تجدينه يبحثُ عن حلمه تحت عمودِ انارةٍ ما ، أو أنه قد أصبحَ طيراً في الجنةِ قبلَ ان يفعل ، هُناك حتماً من يبحث عن حلمه ..


*صمتٌ يعتريني*


-          أتدرين ؟
ماذا ؟
-          محالٌ لأحدٍ أن يجدُ حُلمه ، ومع ذلكَ لا زِلنا نبحث!
لمَ ؟
-          إننا لا نملكُ اوراق ثبوتية أو اوراقٌ تعود إلينا لنتيقين من أسمائنا !
حتماً اهاليكم أعطوكم اسماً ما قبلَ أن يرحلوا !
-          هم فعلوا ، لكنّ من تُركنا لهم لا يدركون ذلكَ رُبما ، او رُبما نحنُ لا نُدركُ صحةٌ اسمائنا !
حتامَ ؟
-          أتعنين البحث ؟
نعم !
-          حتى أجدُ ذلك الحلم يوماً !


وبقيتُ اعطيها في كلّ يومٍ وردةٍ بيضاء كطهرها حتى تستمرّ بالبحث ، وحينَ أساعدها لا اجدُ شيئاً وبينما تضلُّ تخبرني أنها ترى أحلاماً كلّ يوم تعودُ لآخرينَ مثلها ، وتضلُّ تحكي على وهي تدور على عمود الإنارة متمسكةٌ بهِ بإحدى يديها ، و يدها الأخرى تحملُ الوردة ، وفي كلّ ليلةٍ حينما تنتقل للعمودَ الذي يليه تتركُ الوردةَ على الرصيف وحينما أسالها تضلُّ تقولُ لي أنها ستسعدُ طفلاً ما مثلما أسعدتها ، وأنها تثقُ أنها ستجدُّ في كلّ يومٍ وردةٍ ما بينما هم لن يجدوا رُبما !


يا طِفلتي !
-          لبيكِ
وجدتٌ حلمكِ !
-          أينه !
تعالي لأريكِ إياه !


أمسكتُ يديها ، أغمضتٌ عينيها ، ومشت بجانبي ، ذهبتٌ بها إلى مكانٍ ما ، وهي مغمضةٌ عينيها ، وَصلنا لأمسكُ بها لتجلسَ هُناك ، تطيرٌ عالياً في الهواء وتعودُ لي لأدفعها بقوة ، وأسمع رنينِ ضِحكها وفرحها يترددٌ في صدري بسعادةٍ اكبر تُشبهها ، أمسكتها وأزلتُ غطاء عينيها ، لأستمر بدفع الأرجوحة لتطير بها إلى الهواءِ عالياٍ حتى قفزت على الرملِ وهي تضحك ، حَملتها لأشتري لها بوضة وفوشار ، تلعبُ بسعادتها العارمةِ مع الأطفال هُناك ، أتتني وفي يدها وردةٌ بيضاء ، تقولُ لي تُشبهكِ تماماً !
احبكِ طفلتي


-          وجدتُ حُلمي !
أينه ؟
-          هُنا ، تشيرُ غلى الوردةِ البيضاْء !
هنيئاً لكِ به !
-          إنكِ حُلمي إذ أنتِ وردتي البيضاء .. !



ابتسم لها ، بعمق ، اكتب في الصفحةِ الأخيرة يوماً ما سنجدُّ كلّ احلامنا الضائعةِ على رصيف ، وجدتُ حلمها فيّ وحلمي فيها ، انتهى ..
أغلقتُ حاسوبي على الصفحةِ الأخيرة من الرواية التي كتبتها ، وجدتُ حلمي على رصيفٍ المنفى ثم ابتسمت ")





أتدرون!

كانت هُناك ، طفلةٌ انا ، وكان هناك حلمين ، وبالدعاء تحققا ، كونوا بخير

الجمعة، 25 يوليو 2014

يا الله !



-






شُكراً يا الله على حياةٍ فيها الذي أعرف
و كلٌ يعرفُ نفسه ")










افتقدتُ الهلوسة بأحرف لا تَصل للخمسون كلمة!

كانوا هُنا ..!




-



بالمُناسبة : أفتقد هَلوساتُ الكثيرين هُنا ..
ليكونوا بِخير . . ( ) ~
و أفتقدُ ذاك المارّ بينَ الأحرف العاكف وَسطها ..

احفظهُم يا الله .. 

الخميس، 24 يوليو 2014

بلبلةُ الأفكار !



صباحُ الخيرِ ابنتي ،،
لا يهمني موقعُ الشمسُ عندكم فأيامنا دوماً مُشرقة !

أرسل لكِ رسالتي هذه لاطمئنكِ علي ، لقد انهيتُ مؤتمري قبلَ قليل في مدينة رام الله ، وها أنا ذي أستقلُ القطار لدمشق لأقابل أخيكِ لأرى أحوال دراستهُ للفلكِ في جامعة الفلكِ العربية ومنها أنتقلُ مرةً أخرى إلى الرياض لأن مستشفى الشهداء العربيّ يحتاجني في امرٍ ما ، ثمّ أعود لمسقط لأجري ابحاثي على اكتشافي للعلاجِ القديم ..

أتعلمين يا ابنتي اخافُ عليكِ كثيراً حينَ تأتينَ للمنزل متأخرة بينما تبقينَ في المكتبة الدولية للمذاكرة ، فدراسةُ الطبّ كما أعرفها صعبة و تحتاجُ إلى جهد ، وهو ليسَ خوفاً على تأخركِ و بقائكِ بالخارج فلا خوفَ  على أنفسنا في وطننا العربي بل أخاف افتقادي لكِ و اشتياقي لكِ معي .. !

أتعلمينَ يا ابنتي ها أنا في القطار أتذكرُ تلكَ الأيام التي حدثت في عام الرابع عشر بعد الألفينِ للميلاد ، حينما صرخَ أحدهم بأعلى صوتهِ في مجلسٍ عربيّ أن استيقظوا و أنقذوا أقصانا ، أتذكرُ خطابهُ ذاك و الدمع يترقرق في عينيّ وانا أتذكر بكائه و دموعه وهو ينادي للعرب و يصرخُ امة الإسلام ..

و حينَ توّحدت جيوش وطننا العربي وحاصروا الصهيون ، و اشتعلت تلكَ الحرب ، إني فرحةٌ جداً لكلّ أولئك الشهداء الذي رحلوا ، و أقمنا زفافهم للجنّة ، أتعلمينَ ابنتي لم تكوني هُناك لتعيشي نخوة الشعور العربيّ ، والوحدة العربية الإسلامية ، حينَ صُفت الجيوش و ابتدت الحرب ، و حرروا الأقصى ، اتعلمين كان والدكِ قائداً في سرايا المسلمينَ وقتها ..

و أذكرُ حينما قطعت كلّ مواردها الغير متجددة عن الصهيون حتى ضاقَ بهم الحال و رحلوا ، أخذوا كلّ متاعهم ورحلوا ، وتركوا لنا اقصانا العزيز ، وصلينا في الرابع والعشرون من تشرين الأول صلاة الفجرِ في الأقصى ، وكان يُصادفُ وقتها ميلادي العشرون ، وقد أكملتُ عشرونَ عاماً يا ابنتي .

أتعلمين بعد صلاة الفجرِ تلكَ الليلةِ وقفتُ على بوابةِ الأقصى أدوّن تدوينةً أقولُ فيها قد تحقق نصرنا ، وكتبتُ كثيراً وكثيراً ، حتى بدأت أوطاننا تتعمرُ .

أتعلمينَ قد انشات ثانويتكِ للمبدعينَ بعد ذاكَ العام ، وأصبحت هُناك ثانويات المبدعين و الأدباء و المفكرين و العلماء ، يصنعون أجيالاً منذ صغرها ، وقد أنشأوا وكالة فضاء عربيّة ، ومدارس فكريّة ، وجامعاتٌ عربية متحدة ، أتعلمينَ جوازي هذا الذي يحملُ شارةَ المسلمين الذي أحملهُ بيدي ، وعليه خريطة أوطاننا العربية .. 

أتعلمينَ ابنتي ثمّ بعدها قد انضمت القسطنطينية إلينا و حاربنا معاً الأندلس وتمّ فتحها ، أتعلمين أننا فخراً لهذا الدينِ قد أصبحنا ، وأًصبحنا أجيالاً فردوسية حافظة للقرآن .

أنهيتُ بعدها دراستي في المختبراتِ الطبية و أكملت الماجستير في جامعة العرب العالمية ، وقد سهرتُ كثيراً حتى أنهيت الدكتورة و ها أنا كما ترينَ بروفيسورة في جامعةِ المسلمينَ العربية ، التي لا تضاهي أي جامعةِ عالمية ، أعلم الطلاب علمَ الدم و أمراضهُ الأليمة ، ونصنعُ الدواء و العلاج ..

أتعلمينَ ابنتي ربيعنا العربيّ اشرق ولم تكوني هناك ، محظوظةٌ انا لأني شهدته ، ومحظوظةُ انتِ لأنكِ لم تتألمي به ، اعذريني يا ابنتي قد ثرثرتُ طويلاً ، أتعلمينَ اني كبرتُ كثيراً و قد أصبحت ثرثارةَ الرسائل أكثر من ذي قبل .

بالمناسبة يا ابنتي حفلُ توقيعُ روايتي العاشرة عن حياتنا العربية ، في العشرون من تموز فاحضري هُناك ، لأنني فخورةٌ بكِ و أريدكِ ان تكوني معي ، سيصلُ القطارُ بعد عشرِ دقائقُ للمدينة وأخيكِ يستقبلني هُناك ..
كوني بخيرِ يا ابنتي ، و اعذري ثرثرتي ..

أنا الآن أمام حاسوبي أقرأ أخبار حرائق غزةٍ وقد مزقني الآن وقد ثرثرتُ افكاري المجنونة ، وما هي إلا بلبلةُ هلوسة ، وعلها تتحقق يوماً ..

عذراً يا قرائي قد سرحتُ كثيراً بمستقبلي و أفكاري ، لا تحزنوا سوفَ امزقُ الورقة وأرميها في سلةِ المهملات ، و أتابع مشاهدة أخبار احتراق غزةٍ و أرى صورنا قد وحدّنا الصور الشخصية و غردنا بحرية ، وتحترق غزةً و نحنُ ننظر ..


لا تحزنوا ، لا تيأسوا ، سأمزق بلبلة الأفكارِ / لأجلي أيها القراء كونوا بِخير .. 

الأربعاء، 23 يوليو 2014

يا حُلوتي - 3





يا حُلوتي
أميرتي
افيقي من نعاسكِ
و اسمعِ حُلمي الغريب !
رأيتها في مَنام البَارحة
تبكي تقولُ لي حدّثيني يا طموحة !
حدثيني عن جنّة !
سأكونُ فيه معكِ
حدثيني عن حنينٍ
وعن أطياف السماء في الجنّاتِ
أمسكتُ كلتا يديها
وقلتُ ركزي معي
تخيّلي وابتسمي
أننا يومَ القيامةِ نكونُ تحتَ ظلّ عرشِ الرحمن !
نمسكُ يدينا تارةً وتارةً نبتسمُ
ينادى اسمنا حينها
في الجنّاتِ أن أقبلوا .. !
نصرخُ فرحاً حينها
ونكونُ مع مين قيلَ لهم
ادخلوها بسلامٍ آمنين
نكونُ فيها فرحينَ مستقرين !
أتدركينَ حُلوتي !
منامي كان جميلاً
ولو أنه في الظلام وسطَ نورِ شمعةٍ
كنتُ احكيها هيّ
احادثها وانا جهولةٌ لها !
قلتُ لها هُناك في الجنّات
يُزاحُ كلّ همٍ
هُناك نلعبُ حتى الفرحِ
هُناك ما نشتهيهِ من صنوفِ الطعامِ
هُناك شرابٌ لذيذٌ
لا نظمئ بعدهُ ابداً !
هُناك في الجنات قصورنا متجاورة !
و احلامنا مشتركة
أتدركينَ حُلوتي
قد تسالين كيفَ وانتِ لم تريها !
ولا تعرفيها أبداً ابداً
كيفَ هذا كُله !
أتعلمينَ كانت معي وسطَ ظلمةٍ
كنتُ احادثها على ضوء شمعةٍ
ولا أرَ منها إلا يديها بجانبي
وأسمعُ صوتها تحادثني وتردُ علي !
سمعتُ صوتُ بكائها وأنينها
أخبرتني عن شوقها و حنينها !
حادثتها بكثرةٍ
حتى صحيتُ منهدشة !
كيفَ لي أن أحلم من لا أعرف
تبسمتُ حينها وقلتُ سأخبرها !
و رُبما تحسبني مجنونةٌ ورُبما غريبةٌ !
و رُبما تضحكُ عليّ تارةً
لا بأس يا حُلوتي أنا قويةٌ بكِ !
سأحكي لها عن حُلمي .. عن بهجتي و بَسمتي !
سأحكي لها كلّ شيء !
و عن ضفافَ الجنّة
وعن ظلُ الرياحينَ في الجنة !
بالمناسبة حُلوتي
كانت معي حينها شغفي و وتيني !
و كنتُ سعيدةٌ حينها !
لأنني في حُلمي
 أحكِ عن شوقِ الجنّة
أتدركينَ حُلوتي
تبّسمي وابتهجي
جميلتكَ في منامها ترى حديثَ الجنّة
اتعلمينَ اعدكِ

لي حديثٌ معكِ عن شوقي للجنةِ ..!