قبلَ عام يقولُ لي صديقي : " جميلٌ أن ترى أحلامك تتحقق " ، و
الأجملُ يا صديق أن ترى من يحققها معك ، يا صديقي أتدركُ كم من حلمٍ عابرٍ يمرُّ
خلالنا ونحنُ نتحادث ، أتدركُ الاحلام التي ننامُ ونحنُ نرويها ، وحينَ ننظرُ
للبدرِ أقولُ لكَ فيها : يوماً ما ..
أغمض عينيكَ يا صديقي قليلاً وتخيّل حُلمنا تحقق ، أُدركُ الآن أنتَ تفكرُ
أيُّ حلمٍ أعني ، فأحلامنا طويلة .. طويلةٌ جداً ، تمتدُ من حلمِ الغدِ حتى الخلود
في الجنّة ، وبينما أنتَ تفكرُ في الحلمِ الذي أعنيه ، ثمةَ فرحٍ يطيرُ عالياً
خلالك ، هُناك سعادةً كجناحين تحلّقُ في السّماء ، و ننسى كلّ وجع .
يا صديقي .. حينما يأفلُ حلماً داخلي ، و حينما أتوجعُ لحظة ، أراكَ تتبسم
وكأنني الشخصُ المفضلُ بالنسبة لكَ في هذا العالم تمدُّ يدكَ إليّ لأنهض ، لترى
الفجرَ بداخلي يستفيق ، لتجعلني أحملُ نبراس الأحلام عالياً ، نُحققها و تمضي بنا
إلى الجنّة .
يا صديقي .. حقق لي أحلامي معي ، حقق الفرحَ بداخلي ، احفظ يقيناً ذاك
الوشمُ الموشومُ في الجانبِ الأيسر من صدرك أن أصدقاء الجنّة وحدهم من يبقون معنا
حتى النهاية ، ووحدهم لا يتغيّرون ولا تسري عليهم جاذبية الرحيل في هذا العالم .
يا صديقي .. حينما وهنَ جسدي تلكَ المرة ، حينما بكيت ، وحينما تصدّع قلبي
، وتمزّقت روحي ، حينما سقطت أحلامي مغشياً عليها ، وتوقفت آمالي عن التنّفس
قليلاً ، كُنتُ أسوأ ما يكون ، لكنِّ رأيتُ نوافذ ضياء قلبك تمدَّ لي يديك ، أراكَ
متبسماً ، تحويني إليك لتقولَ لي كُن بخير يا صديقي .. ليتبسمَ داخلي كلّ فرحٍ
وقتها ، ليُزاحَ الوجعُ من قلبي ، لأمضي كفراشةٍ طارت طويلاً فوقَ الغيم ، لأرتلَ
هامساً معكَ تلكَ المرة " صَبْرٌ جَميلٌ واللهُ المُستعانُ على ما تَصِفون
" [ سورة يوسف : 18 ] ، فنمضي في دربِ الجنّةِ سُعداء .
أتدري يا صديقي .. إن أخذتكَ عواصفَ الحياة بعيداً عني ، إن أوجعكَ القربُ
مني ، إن خذلتكَ مرة ، وكسرتكَ مرةً أخرى ، لا تؤاخذني بالاخطاءِ التي تؤلمك مني ،
ولا تؤاخذني وسامحني على كلّ شيء ، لا بأس أن تبتعدَ إن كنتَ سعيداً لكنّ أرجوكَ
حقق أحلامي بدوني أو معي .
يا صديقي .. أعلمُ ان الكسورَ التي تُكسر لن يسهل جَبرها ، و أن القلوبُ
التي تُجرح صعباً ان تُدمل جراحها ، لكنّ مهما كُسرت و جُرحت يا صديقي فحقق لي
حلمي ، احملهُ كماءٍ يروي يأسك ، ككلّ شيء موجعٌ ، وكالدفءُ الذي يُدفئ قلبكَ حققه
يا صديقي ، تمسك به وحققه و انعم بجنةِ الخلدَ به .
يا صديقي .. لا تؤاخذني بالأوجاع التي توجعني ، لا تؤاخذني على قلقي الطويل
، وخوفي المُبالغ به ، لا تؤاخذني على ما اعتدتُ فعلهُ وقوله ، على الأشياء التي
اعتدتُ عليها ، وحينَ اوجعتكَ أصبحتَ تكرهها ، وتتمنى أن أتوقف عنها فقط ، لا
تؤاخذني عليها فما وشمَ في القلبَ يُصعب علينا نسيانه أو تجاهله ، فقط امسك ببقايا
حلمي إن تبقى بداخلك شيئاً منه ، وحققهُ يا صديقي ..
يا صديقي .. سيأتي ذاك الملكُ ليأخذ روحي دون أن يستأذنني ، دونَ ان يطرأ
على ذهنك ستخطفني السّماء فجأة ، سيوضعُ جسدي على كفنٍ أبيض ، و أنت حينها رُبما
لن تكن تعلم أني رحلتُ عن هذا العالم ، ستظنني نائمٌ أو أنني انشغلتُ بأمرٍ ما ،
وسيصلكَ ذاكَ الخبرَ ملفوفاً بالأسى ، لا تبكي حينها يا صديقي ، فالأمرُ لا يستحقُ
و قد أوجعتكَ ذاتَ مرة .. حينها ادعو لي كثيراً يا صديقي ..
عُد لقراءة التدوينة التي سبقت هذه وتماسك حينها ، اقرأ هذهِ مراراً
وتكراراً ، واحمل حُلمي منها ، وحققه .. حقق حُلمي لأجل أن يديم الخلودُ في الجنّة
، أن يتطايرُ الألمُ فينا وهُناك نسعد ..
صديقي .. حينها أغمض عينيكَ و تذكر هذا الحلم .. احملهُ عني وحققه ، احمل
أحلامي يا صديقي .. لنبقى مخلدين !
يا صديقي .. احمل حُلمي .. لأجلِ الجنّة .. حقق حلمَ الجنّة يا صديق ،
احملهُ فوقَ الغيمِ مرةً ومرة .. وصلِّ عليه كثيراً ..
ليبارك لك الله في عمرك ويحرسك ...فجر♡♡
ردحذفصديقي ...إن رحلت قبلت ....تشبث بحلمي وحققه .... فهو ما تبقى لي ...... حينها ستترقب روحي تلك اللحظة .....أبهجني بعد الرحيل صديقي
.
ردحذف.
" أن أصدقاء الجنّة وحدهم من يبقون معنا حتى النهاية ،
ووحدهم لا يتغيّرون ولا تسري عليهم جاذبية الرحيل في هذا العالم ."
جميلَتيْ ،
لن أجد قلبًا عرِف معنى الصديق
كـ الذي يتربع أيسر صدركِ !
حفّتكِ عناية الخالق
وجعلكِ تُحلقين للجنَّة بِـ فَرح ..
لا بأس أن تبتعدَ إن كنتَ سعيداً لكنّ أرجوكَ حقق أحلامي بدوني أو معي .
ردحذفيا صديقي .. سيأتي ذاك الملكُ ليأخذ روحي دون أن يستأذنني ، دونَ ان يطرأ على ذهنك ستخطفني السّماء فجأة ، سيوضعُ جسدي على كفنٍ أبيض ، و أنت حينها رُبما لن تكن تعلم أني رحلتُ عن هذا العالم ، ستظنني نائمٌ أو أنني انشغلتُ بأمرٍ ما ، وسيصلكَ ذاكَ الخبرَ ملفوفاً بالأسى ، لا تبكي حينها يا صديقي ، فالأمرُ لا يستحقُ و قد أوجعتكَ ذاتَ مرة .. حينها ادعو لي كثيراً يا صديقي ..
ردحذف