" – أفتقدك
أها ! "
كم مرةً أرسلتَ مثل هذه الرسائل ثم ندمتَ عليها ؟ كم مرةً همستَ في صدرك ليتني
لم أسأل ، ليتني لم أتحدّث!
كم من مرةٍ و مرة اشتقت لأحدهم ليكونَ باردَ الذهن يسألك ماذا بعد؟
أتدري ما بعدَ إخباركَ أني أفتقدتكَ يا صديقي؟
أنني اشتقتُ لدربٍ مضوعٌ بالحبِّ للجنة معك!
ثمّ أني افتقدُ أن يبدأ الصباح لتذّكرني أن أقنعَ نفسي أن قلبي لا يستحقُّ
إلا الفرح.
ثمّ أني أفتقدُ أن تقولَ لي فرّغ نفسك لنتدبرَ آيةٍ معاً!
ثمّ أني أفتقدُ أن تسألني أينَ وصلتَ في حفظكَ لتعاتبني على تقصيري أو
تُسعدني حينَ ترى ما أنجزت!
ثمّ أني أفتقدُ أن تقولَ لي استغل يومكَ هذا جيداً!
ثمّ أني أفتقدُ رسالةٍ منكَ بعدَ كلِّ صلاةٍ تسألني فيها إن كنتُ قد صليت!
ثمّ أني أفتقدُ أن تقولَ لي أخافُ عليكَ من البرد فدفئ نفسكَ جيداً!
ثمّ أني أفتقدُ أن نخوض جدالاً في قضيةً ما نتشاركُ فيها ما في أذهاننا!
ثمّ أني أفتقدُ صوتُ الرسائل المخصصُ لك!
ثمّ أني أفتقدُ أن تذّكرني أن ابتسم قبلَ دخولي لمكانٍ ما!
ثمّ أني أفتقدُ تطمئنتكَ لي حينما أخافُ من شئ!
ثمّ أني أفتقدُ تبادل الكتبُ بيني وبينك!
ثمّ أني أحنُّ إلى صوتكَ الحنون و تذكيركَ لي بصلاةِ الفجر!
ثمّ إني يا صديقي أجيدُ فعلَ هذه الأشياء وحدي ، وأنني لن أقصّر فيها إن
كنتَ بعيداً لكنِّ أخافُ أن نفترقَ يوماً فيكونَ أحدنا في الجنّة – رزقنا الله و
إياكم – و الآخر في الظلمات – أعاذنا الله منها - .
ثمّ إني يا صديقي أجيدُ العيشَ وحدي ، و أجيدُ كلّ التفاصيل ، لن أنسى
صلاتي وكتابي ولن أنسى ما اعتدتُ على فعله معكَ او بدونكَ لكنِّ أخافُ أن يضلَّ
أحدنا فلا يجدُ من يوجهه !
ثمّ إني يا صديقي أجدكَ قد تغيّرت كثيراً يا ترى أأنا السبب ؟ أينَ ذهبتَ
أعذاري السبعون ؟
أتدري يا رفيقي .. لن أندمَ يوماً على همسٍ همستُ لكَ به ، ولن أندمَ على
رسالةٍ ما إليكَ أبداً ، لن أندم على أحاديثنا الطويلة ، ولا على خوفي واشتياقي لك
، أنا في الواقع لن أندم لأني عرفتكَ يوماً مهما اختلفت دروبنا!
لكنّ أتدري رسالةٌ مني إليك أفتقدك ، لتجيبَ (أها! ) كافٍ أن أقولُ لك أنا
أجهلك!
لا يعني أني تخليتُ عنك لكنِّ أجهلكَ بطريقةٍ ما وأنتَ أعلم!
...
ردحذف:)
حذفانتي رائعة ب لله عليك واصلي ابدعي...
ردحذفشكراً ♥
حذفراااائع جدا وجميل ما تكتبينه عزيزتي
ردحذفوفقك الله
واصلي الإبداع
أها.
ردحذف...
حذف..#مؤلمة
ردحذف.. حين يعود الأصدقاء غرباء مثلما كانوا ...
...
أها
ردحذف