لم أستطع مقاومة البكاء العميق بعد أن قال لي (أثقُ بكِ جداً) ، و كأني كنتُ أشعرُ أنه كان يبكي في الوقت الذي كان يقولُ لي فيه (سامحي تقصيري) ، لكنِّ لم أستطع أن أكافحُ الدمع و أنا في أفكر في الثقةِ التي يمنحها إياي ، و كأن الخوفَ من خذلانه أصبحَ يؤلمني ، و الخوفُ من الفقدِ كذلكَ يقتل !
تلكَ الثقة المتبادلةُ بيننا هيَ كلّ ما يؤلمني ، فأخافُ أن تشرقُ شمسُ
الغدِ و وجعِ الأمسِ لم يُمحَ ، سامحي تقصيري ، لا أدري حقاً لمَ يطلبُ السّماح من
ذنبٍ لم يرتكبه ، و كأنه قد لامسَ الدمعُ حينَ كنتُ أهذي: (حينَ أموت ، ترتيبةُ
الكتف لكلّ الأصدقاء للتخفيفُ عنهم ، الأحلام التي أبنيها معهم ليكونوا بخير ،
الأحرف التي كانت تواسيهم ، الأحضان الفجرية في مدونتي كلّ يوم ! و أحرف المواساة
و مسح الدمع لتخفيف آلام فقدهم ، وكلّ تلكَ التفاصيل .. فإنني كنتُ أحتاجُ مثلها
أكثر و أكثر ، لكنِّ لا أجدها ، حقاً لا أجدها) .
أتدري ما كنتُ أعنيها رُبما ، فخروجي من الإمتحان لأقضي خمسٌ وثلاثونَ
دقيقة في حوارِ طويلِ مع سحابة بالهاتف ، أو سماع صوت صديقةِ الطفولة وقتها هو كلّ
ما أحتاجه لأكون بخير ، أتدري أنني أقوى من أن أحتاج لأحدٍ أي يربتَ على كتفي ، أو
إلى حديثٍ يخففُ ما بي ، في الواقع أنتَ تدري أنني لستُ أحتاجُ ل أحرفٍ أحدهم
تخفيفاً عمّا بي ، لأنني أكتفي بحرفي كلما احتجتهُ وجدتهُ مخطوطاً بشغفٍ لأجلي !
أتدري ، وإنني أدركُ يقيناً أنكَ تدري أنني أقوى من كلّ هذا ، أقوى من
البوحِ و البكاء أمام أحدهم ألماً ، و أنني أقوى من كلّ الأمور التي لا أحتاجها
أصلاً ، لا تحزن و لا تظنُّ انكَ مقصراً بحقي ، فثقتكَ بي ، تُغنيني عن كلّ ما
يحتاجُ الأخرون من أمورٍ تمضي ، ولا نلقي لها بالاً !
أتعلم ثقتكَ بي ، ووقوفكَ بالدّعاء بجانبي كل حين تغنيني عن تربيتةُ
الأصدقاء ، وعن أحرف المواساة ، وعن الأحاديث الطويلة و مسحُ الدموع !
لكنّها لا تغنيني أبداً عن الأحلام التي نبنيها معاً ل نكون بخير ، كما
قلتُ سابقاً (أنا حينَ أسميتكَ صديقي كنتُ أعنيها بحقّ).
عذراً نسيتُ أن أقول مرحباً، رسالتي خُصصت لكَ ربما!
ليت أحدكم يدركُ عمقها، فيُزهر
حسناً .........
ردحذفاُفكر فيما لو كانت هذة رساله لي من احدهم ....
حسناً ...لو وضعت نفسي انني المقصود وتخيلت ذالك ... ماذا عسى اكتب من رد ....
هههههههههه ....اعتدت على التحدث عن الافتراضات .....ماذا لو.....ماذا لو ......ماذا لو...... حتى ان اصدقائي يستغربون كثيراً لأنني ادخلهم في متاهات عميقة دائماً ....^^...اعتذر عن الحديث عن نفسي..^^
.
بالمناسبه اختي ...اظن انك تبالغين في القوة التي تتحدثين بها عن نفسك ..هههه لا اقصد.
فقط لأنه مهما كُنا اقوياء فإننا نحتاج احياناً ولانستغني على ان يربت احداً على اكتافنا ان يبعث احدهم رساله ما إلينا ولو احرف قليله ان نتحدث لاحدهم عن مشاعرنا و....و...لسنا اقوياء كفايه لمواجهة كل معاناه الحياه لوحدنا...
لنحافظ على الدُعاء......
نثق بِكِ
شيء مُرهق أن يتوقع الجميع منك التصرف المثالي والمُناسب. يؤمنون بك كما لو كنت ملاك لا يُخطئ لا يفشل لا يحزن ولا يضعف ولا يحتاج مُساعدة أحد.”
ردحذفمممم !
ردحذفتستطيعُ القول أنهم هكذا يبنوني ، ليسَ مرهقاً كما تظن!