فجرَ هذا اليوم أيقظني منبه الثالثة في الواقع لم أكن نائمة كلياً لكنِّ
انتبهت من عمقِ التفكير الذي ذهبتُ فيه، نزلتُ من غرفتي لأفتحَ الباب و أجلسُ
مقابله ممسكةً بكتابٍ ما اقرأه ، بقيتُ حتى سمعتُ نداء الفجر و انتظرتُ الشروق
لأخرج في باحةِ المنزل لأمشي، أشمُّ رائحةَ المطرِ من البعيد لاهمس (اسقنا يا الله
غيثاً) في حينِ أنني كنتُ أتوّجعُ بحرقةٍ همست اسقني يا الله الحرفَ غيثاً ،
تراجعتُ لأقرأ تلكَ التدوينة أستعيدُ ذكرى كتاباتها ، وقرائتها وكلّ التفاصيلَ
فيها ، بقيتُ تحتَ الغيمِ اقرأ رواية حتى طُلب مني العودة إلى فراشي لأرتاح!
كنتُ أوقنُ أنّ جسدي مُرهق ، ولكنِّ لا أعلمُ كيف أنام والوجعُ يعصرني
بحرقة ،عدتُ إلى فراشي لأتقلّب مطولاً حتى غفوتُ لا أدري لكم ساعة لكنِّ صحوت على
صوت النخلةُ وهي تحتكُ بنافذةِ غرفتي ، فتحتُ الستائر و النوافذ أتألم منظرَ
السحابِ المُهيبُ ذاك ، تذكرتُ حينها أنكَ تحبُّ الغيم همستُ للسماء امطري و اغسلي
أوجاعنا ،أظنني بقيتُ هناك شاردةَ الذهنِ حتى رأيت القطرات الأولى من المطر ،أسرع
لغلق النوافذ و الستائر لننزل لباحةِ المنزل نلعب ،حسناً إننا لا نلعب إلا حينَ
يهطل المطر ،تبللتُ وتبللت كلّ شعرةٍ مني ،تبللتُ مطولاً لتنهرني أمي لأدخل بداخل
المنزل تقولُ لي ستهلكينَ بالحمى ،انظر إليها لأقول أنا بخيرِ لأعطسَ العطسةَ
الأولى حسناً بدأت ردات الفعل في جسدي ،أبقى أتأمل المطرُ من النافذة لأشرد بعيداً
،بعيداً جداً أظنني وصلتُ إلى السّماء حينها!
أمسكتُ بدفتري لاكتب : " أيها المطر ، لا أدري إن كنتَ عابراً من هنا
أم باقياً تنهمر ، لكنّ باللهِ عليكَ ، أغسل كلّ أوجاعي ، طهّرني من كلّ فيّ ،
ادمل جروحي التي بقت داخلي .
أيها المطر ، هطلت من السّماء فأخبرني كيفَ هيَ السّماء أتبدو أجمل عمّا
نحنُ فيها ، ام نحن في جمالٍ لا ندركه ، أيها المطر ، أنا أعلمُ السعادات التي
تهبها ، و أعلمُ انكَ غسلتني من كلّ وجع ، لكنّ أتدري سأحادثكَ بصمتٍ هذه المرة
"
حدثتهُ طويلاً حتى جفّ الحديثُ مني، أظنني اكتفيت ، و أظنه قدّسَ كلّ شيء
فيّ ، أظنني و أظنّ أنّ المطر أجمل من كلّ شيء .
أتدرون ، انهمرَ مطراً غزيراً حتى سمعنا أصوات البردّ على نوافذنا فظنناها
ستُكسر ، لم أنسكم من الدعاء لحظة.
ثمّ أظنني ابتسمتُ بعمق ، نعم لأجلك ابتسمت!
جميل ما خطته أناملك عزيزتي..
ردحذفشكراً ')
حذفوآآآآآو .... اهوى هذة الأجواء وهذة التأمُلات ...
ردحذففي الحقيقة اصبح العالم كئيباً ومكفهر يبعث الضيق . وصار التأمل البعيد العميق هو مايبعث نسيماً صافياً يلف الروح بالسكون
العالم ليس كئيبا بقدر الكآبة التي بداخلنا !
حذفصدقيني .....البشرية ضائعة والعالم مؤلم ....لم نعد ندري اين نعيش!!.
حذفعن نفسي اعيش في مدونتي !
حذفمحظوظة ,)
حذفههه :)
حذفالحمدلله