الأحد، 2 نوفمبر 2014

تشرين الفجر الباسِم ( 2 )


مرحبا

 إنها رسالة الأول من تشرين ، و أعلى أنها متأخرة لكنّ الذنب ليسَ ذنبي إن كانت الإمتحانات هيَ ما تحكم علينا أمور حياتنا الآن ، فحينما تكون طالباً سيكون الثمّن أن تمرّ أيام دونَ أن ترى عائلتك ، يمرّ أسبوع دونَ تقرأ رواية ، و تمرّ أوقات كنت خططت فيها لشيءٍ ما لكنّها تذهب بينَ صنوف الكتب ، و يصبحُ ليلكَ ونهاركَ بين الأوراقِ و الأقلام .

و على ذكرِ الحياة الجامعية ، أدركُ أن هُناك من يعيشها الآن ، وهُناك من يترقبها بعد إنهاء ثانويته ، وهُناك من تخطّاها و يحنُّ لها كثيراً و إنني من الذين يؤمنون أقوال من سبقونا بقولهم أنها أجمل مرحلة ، وحتى أجمل من الثانوية ، رغمَ أنها تحتاجُ ل جهداً اكبر ، و دراسةً أعمق إلا أنها أجمل بكثير من سواها من المراحل .
أدركُ أنّ أصدقاء الجامعةِ هم من يبقون معنا طوال الحياة ، قالها قبلُ لي أستاذي ، وأكدّ ذلك لي عمي ، إن من أصدقاء الجامعةِ من يبقون معنا طوال الدّهر ، و حيثُ أننا أحياناً مشتركي الاهتمامات و الشّغف بما ندرسه معاً إلا أنّ هُناك من تُبان معادنهم في المواقف معهم ، وحينَ تعيشُ معهم طويلاً ستُصدمُ مرةً أنكَ كنت مخدوع ، أو أنكَ كنتَ الأحمق.

أحياناً في حياتنا الجامعية نصادف أناساً لا يشبهوننا في شيء ، أو أننا ندركُ أننا لا نلاءم المكوث مع بعضها ، ومع ذلك لا بأس أن نكون معهم فطبعُ بني آدم ألا يحبُّ أن يكون وحيداً ، إلا أولئك محبي الجلوس لوحدهم ، و البقاء مع أنفسهم .

في الواقع لستُ ممن أحبُّ أن أكون وحيدة ، أو أضلُّ دونَ رفقة ، لكنِّ أحياناً أحبُّ البقاء وحدي وآلا يحادثني أحد ، ويحصل أحياناً أني لا أسمعُ حتى من يحادثني من عمقِ التفكيرُ مما أنا فيه ، ولو أن البعضُ يظنُّ أنني حزينةٌ حينها ويبادرُ بالسؤال عمّا أصابني من حزن أو إن كنتُ اتألمُ من أمرٍ ما ، لكنِّ في الواقع سعيدة و مُرتاحة ومطمئنةَ الفؤاد ، لكنّ دائماً يكون ردهم لي اتركِ هذ و أخبرينا ، حسناً ألا يمكنني أن أكون هادئة وبخير في آنٍ واحد ؟ حسناً يبدو أن الأمر قد أوضحَ مدى كوني انسانة مزعجة أو بمعنى أخر شغوفة بما أعيش!


عيشوا بجمال سأكمل رسالتي غداً بعد المذاكرة ،  وداعاً

هناك 4 تعليقات:

  1. أتمنى لكي النجاح والتوفيق في كل حياتك ومابعدها.
    بالمناسبه هل لي ان اسأل عن ماهية التخصص الذي تدرسينة ؟
    عليكِ ان تُنهي الرساله بـ(الى اللقاء) وليس بـ(وداعاً) هههههه..فقط تُخيفُنا نوعاً ما^

    ردحذف
    الردود
    1. جميعاً بإذن الله
      ( مختبرات طبيّة ) - و أظنني ذكرت ذلك كثيراً مسبقاً
      هههه حسنا.

      حذف