أهلاً ، أظنني أنا الوحيدةُ التي لا تستطيع التعبير عن مشاعرها فأنا الأسوأ
في ذلك ، الأسوأ في المواساة و النصح و التعبير عن المشاعر ، ومع ذلك أشعرُ أنني
أكثرُ من يأتي الأصحاب إليها ليسألون عن نصيحةٍ ما ، أو يبوحون لي لأجلِ المواساة
، لكنِّ أعلمُ أنني دائماً أواسيهم بسورة يوسف ، أذكرُ أنني أذكرُ ذاتَ مرةً
احتضنتني حينما بكيت وقالت لي رددي سورة يوسف ، رددتها حتى حفظتها من الألم ،
أصبحتُ أحفظها عن ظهرِ قلب بسبب ذاك الألم ، أوقن أن الكثير سيفعلون لو رددوها من
كلّ وجع!
لا زلتُ أذكرُ تلكَ المرة التي أمسكتني لتعطيني كفاً قد هزّ كلّ خليةٍ فيّ
جعلتني أبوحُ بكلّ ما فيّ مرّ عام على تلكَ اللحظات ، ورُبما أكثر من عام ، و
أذكرُ أنها من المرات التي بحتُ فيها لشخصٍ ما لا أعلمُ أنني لا يمكنني التعبير عن
مشاعري أبداً ولا يمكنني أبداً أن أنظرُ لعينيّ شخصٍ ما و أخبرهُ بما يجولُ في
خاطري ، رغمَ أنني كثيرة الحديث ففي الواقع لستُ هادئة أبداً و لستُ من الأشخاص
الصامتين عادةً إلا أن الأمر حينما يتعلق بأمرٌ يخصني فبإمكاني أن اكتب روايةً
أصفُ فيها شعوري لكنِّ لن أبوح بحرف أمامك أكثر النّاس الذين يعرفونني جيداً هُم
مدركين أنني أجيدُ حديث الأحرف أكثر الرسائل الطويلة و الأحرف الغامضة ، و
الفلسفات الغريبة ، ورُبما شغف هيَ أكثر من تشاطرني هذا الأمر.
لا أدري ..
ردحذفلكنني شعرت بمتعة في قراءة هذه التدوينة عده مرات ...
رائعة دائماً.
سبحان الله!
حذفحفظك الله ، شكراً
واياكِ...العفو ^
حذفجميل رائع الله يعطيك الصحة
ردحذف