الاثنين، 9 سبتمبر 2013

أمي "(



امي !
نعم أمي تموت في ليلةِ العيد وتصحو !
نعم أمي !
التي تحاول أن تخفى ثوبَ  الحداد بعيدها !
نعم أمي
التي كفنت أطفالها في عيدها ..
نعم أمي !
التي اسقطت العين من عروبتنا !
و تصرخُ يا رب !
نعم أمي التي لا ملجأ إليها سوا الله !
نعم أمي
التي كانت جرحي الوحيد !
والآن خالاتي يشكين الجرح نفسه !
فلسطينُ كانت عارُ امتي الوحيد !
والآن أمتي كلها عارٌ ولا أحد يستر بالجواب !
أمي فلسطين .... !
وكم تجددت الجراح !
وعيدهم في الجنةة أجمل
عيدهم في الفردوسِ اجمل !
نعم أمي التي تعيد أطفالها موتا نبيلاً !
و تهدي رجالها الجنةة بدون حساب !
و تطبخ إمائها عجينَ الألمِ مضوّع بالدماء !
نعم أمي .. !
أمي التي لن تعيدَ عيد هذا العام معنا !
هي لم تعيد سابقاً معنى !
نعم أمي التي تسمع الطلقات بدل تكبيرة الأعياد !
نعم امي التي تنادي حي على الشهادة !
حينما يبدأ الإمام بحي على الصلاة !
نعم أمي التي حرمت من السجود في ترابها !
والشوق يزداد ..
والحنين يزداد !
والألم يزداد
على حلمي الذي بُتر !
لنا الله يأ أمي .. لنا الله !
وأشتهي سجدةً بين ترابكِ لا أصحو بعدها أبداً !
وأشتهي الجنة بغير حساب !
يا عرب
لا تسلبوا أبناء أمي موتهم النبيل !
لا تتحركوا حتى تسلبوهم الموت الموجه للجنان !
لا تتحركوا !
فأمي قد يئست منكم !
لا أنتم رجال تجاهدون !
ولا انتم نساء تصلون !
بالله عليكِ يا أمتي !
من أنتِ ..!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق