الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

افتقاد آخر الليل !

الإفتقاد ... !
لو تعلمون ما أقساه ..
وما أشد ألمه !
الشوق قاتل يا رفاق ..
عائلتي تتقلب شوقا ..
هكذا أنا كل يوم ..
وهكذا هم ..
متأكدة من ذلك !
بعد منتصف الليل يطبق حظر التجول في الطابق السفلي من المنزل ..
لكن !
أخرق هذا الحظر بين حين و آخر ..
الأمر الذي لو علمت به أمي ..
سيكون هناك عقابا آخر ..
و لو علم به أبي ..
سيكون مجرى الحديث آخر ..
كنت في الواقع !
ذاهبة للبحث عن كتاب في مكتبة المنزل ..
ولم أجده ..
طرأ على بالي أنه في أحد غرف أم حسام ..
أختي التي سافرت ..
فهي تملك غرفتين !
غرفة لها و زوجها في الطابق السفلي ..
التي تكون مرتعهم في زياراتهم لأجل أعمالهم القليلة في مسقط بعد تفريغ شقتهما ..
وغرفتها التي تبعد عن غرفتي خمس وعشرون خطوة ..
دخلت لغرفتها و زوجها !
المكان موحش ...
الفراش مرتب بفخامة !
معﻻق المﻻبس فارغ بعد أن كان يكاد أن يموت من تعدد ما علق عليه ..
دولاب المﻻبس يحوي على قطعتي مﻻبس ...
رف الكتب الصغير خال من الكتب تقريبا إﻻ من ثﻻث أو أربع كتب ..
المكتبة الكبرى !
مفرغة كليا بأرففها الاثني عشر ﻻ تحمل سوى الغبار ..
ﻻ أجد ما ابحث عنه ..
يطاردني شبح الحنين ...
اقفل الباب مسرعا ..
هروب سريع إلى الأعلى وكأن شيئا لم يكن ..
إلى غرفتي !
أحاول النوم ..
وﻻ يجد إلي سبيل ..
أذهب على بعد خمس و عشرين خطوة !
أشعل الإضاءة ...
الفراش مبعثر ..
أحدهم كان هنا ..
اتأمل الجدار الوردي !
الستائر ..
كل التفاصيل ..
اتوجه لسريرها ..
أنام ..
اشم رائحتها في الفراش !
إنها هي ما فقدت ..
روح هذه ..
أتقلب في فراشها ..
أبكي شوقا حتى النوم
وقد قيل لي " أنني أبكي على كل شئ " ..
فقط !
الشوق إليها يستحق البكاء بحرقة ..
هي ..
ليست كأي أخت ..
هي الأخت المثالية ..
التي لم أرها غاضبة يوما ..
ولم أتجادل معها يوما ..
هي الأخت ..
الكبرى الناصحة !
عبقرية المنزل ..
وريثة والدي في ذكاءه ")
هي التي تكون معنا أسبوعين في المنزل !
و أسبوعين تزورنا كل ثﻻث أيام !
هي و هي وهي !
هي التي لم أبك كثيرا حينما ودعتها ..
سوى دموع ثكالى في خدي ..
و هي التي أجهش بالبكاء كل ليلة شوقا لها ..
في اتصالنا الأول معها  .
رغم
أننا نحادثها طوال الوقت يوميا ..
لكن في مكالمة الفيديو !
الكل اجتمع أمام هاتفي ..
هي أجهشت بالبكاء ..
الكل رآى دمعها البلوري ينسكب ..
الكل تألم و تحارق ..
لكن لأجلها ضحكنا جميعنا ..
حتى قول أبي لها " الأمر ﻻ يستحق البكاء يا قريرة عيني " ..
أدركت وقتها أنه يتقلب شوقا و حبا ...
أبي ..
الذي يحاول أن يكون الآقوى ..
لأجلها قبل كل شئ ..
رأيته يفتقدها مرارا وتكرارا ..
عبد الرحمن ..
الذي حفظ اسمها قبل كل شئ ..
يذكرها في كل الوجوه ..
ويناديها في كل النساء ..
ويلقي عليها سﻻما في كل طائرة ..
وفي كل سيارة تمر ..
عبد الرحمن ..
وقد فقد ..
وما نقول نحن !
يا رب ..
هون عليها وزوجها الغربة .. ووفقهما في الدراسة .. وصبرهم على البعد ..
ربي ألهمنا صبرا على البعد والفراق ..
فلأجل العلم كل شئ هائن ..
ولأجل شهادة فخر ترفعها .. كلنا نصبر ..
اكتبها من فراشها .!
بحرقة شوق .. ودمعة ألم .. !

فجر ♡

هناك تعليقان (2):



  1. بسم الله ..

    الحمد لله عدد الحرگات والسگون..
    سبحانه وتعالى آمره بين الگاف والنون..

    قد نُسَجل ف هذا المگان غائبون ولكن هنا نبض تربع..
    هنا الاشياء تعرفني والاحلام تتبعني..
    لا نغيب ولن..
    ما دامت السماء هنا تمطرنا دعوات..
    والارض بين مساحاتها رحمات..

    بدايه القول آن لله الامر من قبل ومن بعد وحديث الجده والحلم ما زال في ذاكرتي..
    اللهم آرحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين..
    وأن بارگگ الله..

    **

    كلانا يعرف ما الفقد..
    وكلانا يفهمه جيدا..
    لكن ما بالهم لا يعلمون..
    ام هم بين النسيان ذاكرون..

    لا أدري..
    أيحسبونه هين..
    أيضنونه سهل بسيط..

    لا أدري..

    أتعلمين..

    هناگ حروف..
    هناگ جمل..
    هناگ عبارات..

    لكن ليس لها الا الضمير ف لحظه شعارات..
    تكتبها انامل القلم ف لحظه حسرات..
    ولمحه وقت ف تلك الذكريات..

    حينما نكتب لا نشعر ..
    لماذا.. ً
    هل هو القلم يكتب بنفسه..
    ام كيبورديه الحرف تكتب..

    بتُ آسال نفسي كثير عن ركام عن كومه احلام..
    عن تفسير عن تغير عن بصمه آتركها قبل النوم الطويل..
    واذكر نفسي ان يا أيها الفاقدون المفقدون..
    ان تعالوا واذكروني .. وان ذكروني..
    ان ارسموا ع طريقي دربا تراه عيوني..

    هي حروف وحرف يزيد..
    كتبها بعشوائيه الكلمات فقد لاسجل حضور غائبا مع تقصيرا هنا..
    استمري هو حديثي دائما معگ..
    هو عهد ووعد هذه المساحه وهذا التدوين..
    ووفقگ الله دوما ورعاگ.. فآمطرينا..

    حكايا قلم -*-

    ردحذف
    الردود
    1. الحمدلله عدد ما كان وعدد ما يكون
      وعدد الحركات والسكون
      الحمدلله ان لك هنا مرتع ومسكن ..
      أعلم أنه مرتع في النبض هائم .. وأعلم أنها الأحلام تدور ما بين الهنا والهناك !
      لكن رأيت قريحتي قد جفت .. وبين أحرفي انامل قد ذبلت
      ومات الحرف استاذي في صدري ولم يكتب !
      و جف معين كتابتي ولم يسطر ..
      والدعوات ..
      مغلفة لك في السماء ...
      مغلفة بتقدير ..
      وقلب صادق يدعو !
      هي ممطرة ..
      هي قد أغدتكم ..
      هي الدعوات حديث طويل لكم ..
      ولأجلكم ..

      اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين ..
      حديث الحلم والجدة .. آلمني جدا "( اثار في نفسي ذكريات أليمة جدا ..
      وحديث الأموات يجلب قشعريرة في جسدي !
      بذكرى الموت اتألم !
      وهم سبقوا وقد نلحق فﻻ ندري ..
      متى عزرائيل يأخذنا ..
      يا الله .. حسن الخاتمة ...




      الفقد !
      الألم الميت في نفسي ..
      الألم القاتل في روحي ..
      الفقد !
      المرض الفاتك في قلبي ..
      الفقد يا استاذ ذئب قاتل !
      يحسبونه هين "(
      وكلا قلبي و روحي يذبلان !



      الحرف .. !
      حينما اكتب ..
      أكون في حالة سكر .. أنتشي بالحرف !
      و أخرج بثمالة معهودة لما بعد الكتابة زز
      بروح قد انتشت الجمال بأم عينيه فما لها أن تكون ..
      الحرف يكتبنا ولسنا بكاتبيه ... !
      فكما اقول ..
      ضعوا قلوبكم في الحرف ، يكون الحرف قلبك دائما .. !




      و أنت تعلم في داخلي ما يعني وجود بصمتك هنا ..
      وكم أحتاجها بشغف ..
      وكم يطول القلب في شوق لها ..
      هو حضور /
      ﻻ أعلم حقا أم تواجد روح تلهمني جمال !
      وفقدك مطولا يطول و يقتصر "(
      ﻻ تقول مقصرا أستاذي ..
      فأنا أعلم أنك هنا ..
      ما بين سطر وقافية ..
      نبض هنا ..
      فقط !
      دعوات أمطرها عليك .. امطرني بها ..
      بين كل حرف و زاوية هنا
      واعيدها
      دعوات أمطرها عليك فأمطرني بها

      حذف