الأحد، 8 سبتمبر 2013

من صفحات خريجة - 5


المرحلة الإبتدائية - الصف الثالث 




قي الصف الثالث كانت طالبات صفي هنّ نفسهن اللواتي كُنّ معي في الصف الثاني لكن ما تغير هو المعلمات !
كان صفنا في مكانٍ آخر من المتاهة !
لكنه كان سهل الوصول والخروج إذ أنه في طرف المدرسة ..
في الصف الثالث كانت معلمة الرياضيات من المعلمات التي كُنّ نقول في دواخلنا " شريرات "
لأنها كانت تضرب من لم يحفظ الدرس .. !
و أذكرُ إلى الآن أنني الناجية الوحيدة من أضربها لأن السنة انتهت وهي لم تضربني على شئ ..
وربما الفضلُ يعودُ لها بعد الله على حفظي لجدول الضرب إلى الآن من " 1 -12 " و لم أفهم الحكمة من تحديد هذه الأعداد في جداول الضرب الذي ترآى لي لاحقاً أنه عدد سنوات الدراسة !
حفظتُ جدولَ الضربَ حفظاً خوفا من عصى تلكَ المُعلمة !
ومن عقباتها الأليمة .. !
في الصف الثالث .. معلمة الدراسات كانت معلمة أخرى " شريرة " ربما إلى الآن هو أكثر عامٍ مرعب في سنواتِ دراستي !
معلمة الدراسات جعلتني أحفظُ خريطة الوطن العربي وبعضُ تفاصيل العالم !
خوفا من مسطرة المائة سنتميتر التي تحملها أينما وطئت أقدامها .. !
أما من الأشياء المضحكة !
أن هناك توأمتين كانتا في صفي وهما متشابتهان تماماً ولم نكن نستطيع التفريق بينهما !
حتى قلتُ لهما مرة فلتلبس أحداكما حجابا وأخرى لا حتى نستطيع التفريق .. !
وكانت هذه طريقة التفريقُ بينهما وأذكرُ كثيراً أنني كنتُ أحاول تذكر أحدهما التي سأحادثها حتى نسيت !
و الأمرُ الذي اكتشفتهُ لاحقاً انهما لا يتشابهانِ أبداً .. و اكتشفته في العامِ الذي لحقه حينَ كانت إحداهما في صفي والآخرى لا .. !
في الصف الثالث كان فتاة في صفي تحملُ نفسَ اسمي وكانت عدوتي اللدود !
لأنها تثيرُ المشاكل الكبيرة و يعتقدون أنها أنا ..!
و هذه الفتاة هي نفسها التي تصادفت معها في سنتي الأخيرة لكنها كانت " تطبيقية " و أنا " بحتة " لم نتصادف إلا في لجانِ الموادِ الأساسية !
لكن الأمرُ نفسهُ تكرر من الصفّ الثالث  حينما تثيرُ مشكلة ويظنون أنها أنا .. وربما محاولتي أن أكونَ الطالبة المثالية في السنةِ الأخيرة كانت على وشكِ الفشل مراراً بسبب مشابهةِ اسمها لاسمي ..
الأمر الذي جعلني مراراً أكره اسمي .. حتى أن الإدارة كثيراً ما يقولون لي لم نتوقع منكِ هذا وأنا في صدمتي تقولُ إحداهن ! إنها فجر الطموح تلكَ فجر أخرى .. !

والحمدُلله أنها لم تأخذ اسم فجر كهوسٍ لها لأني كنتُ سأعلنُ انتحاري في الواقع !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق