الاثنين، 9 سبتمبر 2013

من صفحات خريجة - 10


المرحلة الإعدادية – الصف الثامن 


ربما بدايات الصف الثامن كانت كالسابع !
لكنّ لم أذق طعم الرحيل هذا العام !
بل تقلبت بين أوجاع خالتي ..
التي صارعت المرض تسع أشهر و بحمدٍ من الله شفت!
لكن تفاصيلُ مرضها كانت كلها في منزلنا !
حيثُ كان مرتعها تحت رعايةِ امي وخالتي الأخرى !
تفاصيلُ كل شئ كان متعلقاُ بالصف الثامن !
وكم ذهبت للمدرسة وأنا لم أنم !
في خوف وبكاء على خالتي !
اذكر حينما فقدت الذاكرة مؤقتا !
وكانت لا تعرفُ أولادها ولا زوجها ولا أي أحد !
وحين سألت عني لعلها تعرفني !
قالت ابنة امرأةٍ غريبة !
وبكيت ... !
نعم ذرفت الدمع دماً حزنا على ردها .. !
وفي احد الليالي !
دخل ابن عمي منزلنا ..
حيثُ كان مرتع الجميع هناك !
في أي لحظة توقعوا دخول احد ابناء عمي لأنهم كانوا جيراننا  ولأن ومضات الحنين تعصفهم لوالدتهم !
اذكر دخول الحفيد الأكبر لأعمامي !
وجلوسه على الدرج !
وكان الجميعُ تقريباً هُناك !
وقال امي مريضة صديقي توفي وصديقي الأخر حالته خطيرة !
الكل ألجم و اخذ ينظر عليه وهو يقول !
والده ضابط أتي ليخطط الحادث !
ووصله الإتصال ان ابنه في المشفى وكان قد توفي !
خطط الحادث الذي أخذ روح ابنه ولم يكن يعلم أن ابنه ضحية !
و حكى ابن عمي تفاصيلَ جداً مؤلمة !
ربما رغم تفاصيلِ الصفِ الثامن المؤلمة !
إلا أن ذكرياتي في المدرسةِ كانت سعيدة !
سعيدةً جداً !
اذكرُ حينما كان الكرسي الذي خلفي فارغاً
ودخلتُ مرة ووجدت حقيبةَ أحداهن !
وسألت وقيل لي طالبة جديدة !
وحين بحثتُ عنها لأعرف بنفسي !
وجدتها رفيقة بريطانيا ورفيقة الصف الرابع والثالث والخامس !
فكنتُ سعيدةً جداً بها !
و عشنا تفاصيلُ الجنون !
أذكر في الصف الثامن !
احد المعلمات كانت تقول لي  " من جنونك لو كنتي ما شاطرة انفصلتي " !
رغم أن جنوني لم يكن بذاك !
ولم يكن يتعدى احترامي لأحدهم !
ولم يكن يتعدى حدودي مع اي أحد في المدرسة !
كان جنوناً خاصاً بي أنا فقط !
في الصف الثامن !
كانت أولى تجاربي مع " الشردة من الحصص " !
وربما كان هروباً في حصةِ المهارات الحياتية وكانت المرة الاولى و الاخيرة حتى عامي هذا !
رغمَ أنه لم يقبض علينا إلا أنها ملكة الضمير تقتلني !
ضميري " الدحاح المحافظ على القوانين " جعلني لم أفعلها مرةَ أخرى !
في الواقع لم تكن حصة أساسية كانت حصة فراغ و أتتنا معلمة المهارات وقالت متأخرين في المنهج " حتى ف المهارات -.-" ما عقدني ف حياتي غير ذي الجملة "
ولم يكن مني ومن صديقاتي إلا الهروب !
لأن الدرس الذي كان سيشرح كان معاداً لطالبات كنّ غائبات !
رغم أننا لم ندم على ذاك الهروب !
إلى أن ضميري أنبني بفعلتي تلك ولم تتكرر حتى عامي هذا !
و ولا زال التفوق جزءاً مني وضلّ كذلك !
الصف الثامن كان العام الثاني الذي توقفت فيه عن الكتابة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق