المرحلة الإعدادية
– الصف الثامن
ربما بدايات الصف
الثامن كانت كالسابع !
لكنّ لم أذق طعم
الرحيل هذا العام !
بل تقلبت بين
أوجاع خالتي ..
التي صارعت المرض
تسع أشهر و بحمدٍ من الله شفت!
لكن تفاصيلُ مرضها
كانت كلها في منزلنا !
حيثُ كان مرتعها
تحت رعايةِ امي وخالتي الأخرى !
تفاصيلُ كل شئ كان
متعلقاُ بالصف الثامن !
وكم ذهبت للمدرسة
وأنا لم أنم !
في خوف وبكاء على
خالتي !
اذكر حينما فقدت
الذاكرة مؤقتا !
وكانت لا تعرفُ
أولادها ولا زوجها ولا أي أحد !
وحين سألت عني
لعلها تعرفني !
قالت ابنة امرأةٍ
غريبة !
وبكيت ... !
نعم ذرفت الدمع
دماً حزنا على ردها .. !
وفي احد الليالي !
دخل ابن عمي
منزلنا ..
حيثُ كان مرتع
الجميع هناك !
في أي لحظة توقعوا
دخول احد ابناء عمي لأنهم كانوا جيراننا
ولأن ومضات الحنين تعصفهم لوالدتهم !
اذكر دخول الحفيد
الأكبر لأعمامي !
وجلوسه على الدرج
!
وكان الجميعُ
تقريباً هُناك !
وقال امي مريضة
صديقي توفي وصديقي الأخر حالته خطيرة !
الكل ألجم و اخذ
ينظر عليه وهو يقول !
والده ضابط أتي
ليخطط الحادث !
ووصله الإتصال ان
ابنه في المشفى وكان قد توفي !
خطط الحادث الذي
أخذ روح ابنه ولم يكن يعلم أن ابنه ضحية !
و حكى ابن عمي
تفاصيلَ جداً مؤلمة !
ربما رغم تفاصيلِ
الصفِ الثامن المؤلمة !
إلا أن ذكرياتي في
المدرسةِ كانت سعيدة !
سعيدةً جداً !
اذكرُ حينما كان
الكرسي الذي خلفي فارغاً
ودخلتُ مرة ووجدت
حقيبةَ أحداهن !
وسألت وقيل لي
طالبة جديدة !
وحين بحثتُ عنها
لأعرف بنفسي !
وجدتها رفيقة
بريطانيا ورفيقة الصف الرابع والثالث والخامس !
فكنتُ سعيدةً جداً
بها !
و عشنا تفاصيلُ
الجنون !
أذكر في الصف
الثامن !
احد المعلمات كانت
تقول لي " من جنونك لو كنتي ما شاطرة
انفصلتي " !
رغم أن جنوني لم
يكن بذاك !
ولم يكن يتعدى
احترامي لأحدهم !
ولم يكن يتعدى
حدودي مع اي أحد في المدرسة !
كان جنوناً خاصاً
بي أنا فقط !
في الصف الثامن !
كانت أولى تجاربي
مع " الشردة من الحصص " !
وربما كان هروباً
في حصةِ المهارات الحياتية وكانت المرة الاولى و الاخيرة حتى عامي هذا !
رغمَ أنه لم يقبض
علينا إلا أنها ملكة الضمير تقتلني !
ضميري "
الدحاح المحافظ على القوانين " جعلني لم أفعلها مرةَ أخرى !
في الواقع لم تكن
حصة أساسية كانت حصة فراغ و أتتنا معلمة المهارات وقالت متأخرين في المنهج "
حتى ف المهارات -.-" ما عقدني ف حياتي غير ذي الجملة "
ولم يكن مني ومن
صديقاتي إلا الهروب !
لأن الدرس الذي
كان سيشرح كان معاداً لطالبات كنّ غائبات !
رغم أننا لم ندم
على ذاك الهروب !
إلى أن ضميري
أنبني بفعلتي تلك ولم تتكرر حتى عامي هذا !
و ولا زال التفوق
جزءاً مني وضلّ كذلك !
الصف الثامن كان
العام الثاني الذي توقفت فيه عن الكتابة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق