صباحكم

صباحكم أنا ")
و ما تشتهيه أنفسكم !
فجركم طموح ..
و طموحكم همم ... !
في هذه الحياة ..
تمر علينا تفاصيل كثيرة ..
بعضها سراب من جمال ..
وبعضها
جمال بسراب ..
في بعض الأحيان !
يصيبنا الفقد  ..
لدرجة يجلمنا الحنين ..
ونصمت !
ﻻ نكتب ..
لكي ﻻ يبعث الحرف في نفسنا ألم ..
قد نتألم بصمت ..
نحتاج للحرف ..
لكننا نبقيه في أنفسنا ..
قد نشتاق ..
ونهذي ..
لكننا نحفظ تلك الأحرف في صدرنا ..
خوفا من أن تثير ألما ..
ليس ألما في أحد ..
لأنني في الواقع أكتب لنفسي ﻻ لأحد ..
لأن الكتابة كانت بوحا قبل أن تكون أدبا ..
لكن
نعتنق الصمت كطوق من الياسمين !
ﻷنه في حرم الجمال جمال ..
والفقد ..
لو لم يكن جمالا لما فقدنا ..
قد طال بي الشوق للحرف ..
والحنين ..
ربما اشتاق للإلهام ..
لكن !
ذلك ﻻ يعني أني ﻻ أكتب ز.
فالكتابة هوس ..
في حي على الهلوسات في صدري ..
حي على الجنون !
الحرف ..
كان في صدري طويلا ..
و الحرف قلبي كيف لي ألا أكتب ..
هاهاهاها !
غباء مني ..
فلو لم أكتب ..
لكنت جثة هامدة الآن !
ويبقى سؤالي محيرا
" ماذا لو كنت حرفا ؟! "
السؤال الذي لم أجد جواب يرضيني بعد ..
همت في خيال سماواتي السبع و أرض آلامي ..
فلم أجد حلا ..
هل سأكون كأي حرف ..
أم أنني سأهيم كالذال على زاوية لوحدي ..
وماذا لو كنت تشكيلا ..
هل سأكون ضما يرفع به اسمي ..
أم أكون فتحا .. يفتح به فجري ..
ام سكونا يثير بحالتي صمتا طويلا ...
التفاصيل مبعثرة !
و الجنون يركبني ..
سماواتي السبع من الأحلام .. مغلفة بشئ ما ..
الأمر متعلق بجهازي ..
ربما لأن خطط حياتي فيه ..
وربما تكثر التفاصيل به ..
ربما ﻻ أكتب ﻷني أشتاق لكيبورد يطقطق كلما كتبت ..
ليخبرني كم حرفا مر علي ..
وكم تشكيلا و تأويلا ..
ويبقى أنين الحرف في صدري ..
متنفسا ..
ويبقى الحرف في قلبي جمااالا ..
ف " حي على الجنون "
يهذي بها صدري ..
حي على الجنون
حي على الجنون
والحديث طويل ..
والهلوسات تزداد ..
فقط أشتاق
للحرف المضوع بالجمال ..
أشتااااق