كتابة ..

كلما هممت بالكتابة ..
أمسكت بالحرف لأكتب .. !
ثم أتوقف عن الكتابة .. وما بداخلي يقول : كفى !
ﻻ تكتبي !
فيمنعني ذلك من الكتابة ..
لأتوقف قليلا ..
و أعيد قراءة ما كتبت قبلا ..
أحملق في الأحرف .. وكأني اقرأها لأول مرة !
أرى جمالا في بعضها ..
حتى أنني اتساءل : من كتبها ؟
ليعاد لي الواجب ،، أنت ..!
فأقول : الله !
ثم أهم للكتابة بشغف ..
ليس هذا غرورا بأحرفي ..
لكنه بالفعل يحدث ..
حتى أنني أحيانا كثيرة
أعيد قراءة ما كتبت كثيرا لأتأكد ﻷني كتبتها ..
و تنغمر عيناي ببريق فخر بداخلي ..
يقال لي : اكتبي ..
فﻻ أتحرك !
ثم يقال لي : تنفسي ...
فيتراقص الكون في أحرفي ويتألق ..!
حينما كنت أكتب ، كنت اﻻحظ الشكل و الرسالة بإتقان . !
لكن أدركت أن التنفس هو الأهم
فنحن ﻻ يهمنا عدد ذرات الأكسجين التي نشهقها كل يوم ..
ما دمنا أحياء !
ولا يهمنا عدد كربوناتها التي تحرق ما دمنا أحياء ونتنفس !
هكذا أنا !
ﻻ يهمني عدد ما كتبت ما دمت أنني أكتب ..
ولن يهمني عدد مصطلحاتي وكلماتي العابرة ..
ما دمت أوصل فيها معنى ما ..
الحياة ..
فبتفاصيلها ..
هي نبص كتابة أبدي .. !
وهي تعزف سيمفونية الواقع حرفا ..
والحياة بﻻ كتابة !
غبراء ﻻ يشبهها أي حرف .. !
لذلك /
الجمال الحقيقي للحياة تكمن في الكتابة ..
والمعنى الحقيقي للجمال تعيش في روح كاتب !
فاكتبوا هو أقرب للتنفس :")
هذه وصيتي لكم هذا الصباح