بكاء .. !

أحتاج للبوح لكن ﻻ أستطيع ..
أحتاج جدا لكتابة كل تفاصيلي ..
أشتهي
كتابة مطولة لكل شي تأخذني لعالم آخر مليئ بالتفاصيل  السعيدة  ..
ﻻ أعلم !
كان علي الرحيل .. نعم !
كان علي أن أبادر بالرحيل حتى لا أجرح وقد هجرت ..
كان علي الإبتعاد حتى لا يجرحني الرحيل ..
حتى أكون أنا من جرحت نفسي ببساطة .. و رحلت !
حتى تبقى صورة الملاك في عيناي جميلة ..
كان علي الرحيل ..
و التفاصيا المبهمة حولي ..
أخي .. !
ولقد تركتني و رحلت ..
لا لم تفعل ذلك فقد رحلت أنا قبلك ..
ﻷني كنت موقنة جدا أن على احدنا الرحيل  ..
ولم أشتهي أن تكون من رحلت .. فأتألم ..
و أكرهك .. !
لم أشتهي أن تكون طيفا من الراحلين ..
فكلانا يأبى ذلك ..
حتى النوم كان بكائي ..
تألمت .. فبكيت حتى النوم ..
مشتهية الكتابة ..
أتنفس بقلم أعشقه ..
أردت الكتابة فلم أعلم ما تفاصيل كتابتي ..
فبكيت حتى النوم دون كتابة ..
و صحوت في ليلي أعاني .. بكاء شديدا مريرا ..
لم أجد سببا وافيا لبكائي ..
سوى ألما في الأحشاء يقتلني ..
و بكيت حتى أتتني درة تبكي معي ..
أقول مالك حلوتي وتقول آلمني أنينك يا أنا .. !
و آلمني بكائك عاليا بشهيقك و زفيرك ..
ونمت دون وسائدي ألما ..
صحوت ﻻ أدرك الأحلام في حركاتي ..
الشغف يلهمني لكتابة .. أشتهيها ..
دون ذكر قصائدي ..
تذكرت ليلي سابقا ماذا به ..
ووجدت خدي محمرا ووسائدي قد بللت ..
عيناي تعتصران دمعا ووجهي شاحبا ..
ولقد بكيت ؟؟
بكيت تفاصيل وعدت نفسي ألا أبكي لها ..
ولقد بكيت لأجلها ..
فبكيت بعد الفجر ناكثة لوعودي .. !
وبكيت بعد بكائي لأني بكيته مسبقا ..
و بكيت بعد بكائي الثاني بكاء لأني ﻻ أدرك سر بكائي ..
ونحت حتى الألم بكاء أشتهيته مطولا ..
وبكيت لأني كتبت بكاء طويلا كان لي ألما ..
وكتبت دون بكائي الماضي رواية طفلها ..!
تألمت .. بكيت .. بكيت .. بكيت .. نمت ..تذكرت .. بكيت .. كتبت .. بكيت .. تألمت .. بكيت .. كتبت .. و نمت !
تفاصيلي السخيفة المؤلمة ..
لأجل بكائي الأخير ..
كونوا بخير ♡