الأربعاء، 14 أغسطس 2013

لقاءٌ في مصعد !

 

 

 

اليوم صباحاً ..!

رسالةُ والدي أشعرتني بالكسل !

يأمرني بالنهوض والذهابُ للشركةِ لأجلِ العمل ..

نفسيتي لم تكن بشوقٍ لا العمل ، ولا لحافي يساعد ..!
ولا الجو ..!

ولا شئ ..

كل التفاصيل تأمرني بالعودة إلى النوم .. !

لكن رسالة أبي الأخرى ..!

كانت كفيلة بإيقاظي مشعلةً بالهِمم ..!

ذهبت ..!

وقمتُ بالعملِ المطلوب !

العملُ وحيدةً أمرٌ صعب جداً .. ويرهقني !

أنهيتُ سريعاً نتيجةً لشوقيِ للنوم ..!

وعند خروجي ..

أقفلتُ الباب ..

وقفتُ أمامَ المصعد أنتظر إعلانَ وصوله ..!

حتى فتحَ الباب ..

تلاقت أعيننا ..!

إنها العينُ نفسها .. !

نفسَ النظرة تلكَ التي عهدتها ..!

هي نفسها العينين ..

الإبتسامة ..!

تقاسيمُ الوجه .. !

كلها نفسها ..!

إنها هي .. هي ..!

سلّمت عليّ بلهفةٍ تسألني هل تذكريني ..!

هززت رأسي سريعاً نعم نعم !

كيفَ لا أذكركِ ..

وأنا أشتااااقكِ كثيييراً ..!

منذ اختفائكِ ذاك ..

لم أجد لكِ أثر .. !

تذكرت كلّ تفاصيلها ..!

الصدفة /

مشروع شركة اختها مقابل شركة والدي ..!

تحادثنا أمام المصعد مطولاً ..

تذكرت كل شئ متعلق بها ..

سوى اسمها ..!

ودعتها أستأذنها للرحيل ..!

وقبل رحيلي همست لي ..!

فجججر .. أتذكرين اللبن !؟

يااا إلهي ..!

حتى تفاصيلِ اللبنِ تذكرها ..

ظننتُ انها نست

فقد مضى على الأمر ما يقارب الخمس سنوات ..!

و رحلت ..!

وحينما مشيتُ إلى المنزلِ مقتربة !

تذكرت اسمها ‘

رغم تذكري لتفاصيلها كلها

إلا اسمها ..

تذكرت اسم والدها وقبيلتها ..

لكنِّ نسيتُ اسمها هي ..

لكنّ تذكرت

إنها " مريم "

صديقة الطفولة .. وصديقة مدرسةِ القرآن العصرية ..!

إنها مريم .. :")

والتفاصيلُ بداخلي لا زالت تشتاقها ..!

تذكرت أننا لم نتبادل الأرقام

سأنتظر بشغفٍ ان تجمعنا الصدفة مرةً أخرى ..!

الحمدُ لله ..

شُكراً لأبي على إيقاظي ..

صدفة جميلة :")

وجمعنا القدرُ مرةً أخرى بعد غياب خمسِ سنوات !

فكان لقائنا الأخير حينما كنتُ في صفي السابع ..!

وها أنا الآن أنهيتُ الثانوية

والعُقبى لكِ مريم :")

العقبى لكِ ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق