في امتحان العربية ..!

 

 

قبل بداية الإمتحان !

كـ العادة " فجر الطموح " آخر الواصلين إلى اللجنة !

حينما دخلت

صرخت طالبة للمراقبة ها هي التي تبحثين عنها !

سلّمت عليّ وقالت سعيدةٌ بـ لقائك !

ظننتُ أنها أحد معلمات الطفولة

التي تذكرني وقد نسيتها ^_^" !

لكنِّ اكتشفت لاحقاً أنها ليست هي !

وبعد حين قبل وصول الأوراق إليّ

سألتها

قالت لي

كُنتُ أسأل عن اللجنة التي سأكون مراقبة عليها

فقيل لي اللجنة " 15 " !

وقالت احدى معلماتِ مدرستك

لجنة " فجر الطموح " هنيئاً لكِ

وحينَ سألتُ عن السبب

قالت لي هذه الطالبة رائدة في الادب !

تتنفس الشعر

سترينها تنتهي سريعاً

وتعرفُ تماماً ما تكتب !

وفقها يا رب

فـ أتاني الفضول لأعرفكِ

حتى أنها ضلت طوال الساعتين والنصف التي كُنتُ فيها هناك

من لديهِ سؤال

يسألني !

في امتحان العربية ..!

أنهيتُ الإمتحان خلال نصفُ ساعة فقط !

ومُنعتُ من الخروج ..

وبقيتُ هناك

أتأمل الأوراق .. الطالبات .. وكل شيء !

أرى التوتر بادٍ على وجوههم !

والحزنُ بادٍ على وجهي

توّقفت المراقبةُ عندي قليلاً

سألتني إن كنتُ مريضة !

قلتُ لها لا شيء ..!

قالت تبدين مرهقة أسهرتِ ليلة أمس !

قلتُ لها لا !

قالت إذا ما بكِ ..!؟

قلتُ لها أنا حزينة .. حزينةً جداً !

هي استنكرت الأمر !

وسألت التي أمامي ما بها !

فأجابتها

هي تكتبُ الشعرَ واليوم امتحان العربية !

هي فهمت !

أني فقدتُ شيئاً ثميناً بالأمس !

حينما قالوا اخرجوا !

كُنتُ قد انهيت !

لكنِّ أرغبُ بالبقاءِ أكثر

بينَ الأوراقِ وهُناك

ومضيت !

لكنِّ خرجت

لأجل أن أرى صديقاتي قليلاً

خرجت ..

ومشيتُ في الممر الطويل

شاهدت معلمة الإنجليزي

وقفتُ لـ أحاورها قليلاً

رنّ هاتفها

قالت معلماتكِ يبحثن عنكِ اذهبي لـ غرفةِ العربية

وحين دخلت

رأتني احداهن

قالت لي : أحسن الله عزائكِ ..!

هي فهمت !

فهمت

بالضبط ما كنتُ أشعرُ به !

وضعتني في أحضانها

كُنتُ ارغبُ بالبكاءِ بشدة

علّ ما بي يخفُّ قليلاً

لأني حقاً

كُنتُ اشعرُ اني فقدت

من أثمنَ أشيائي !

ولذا أنا حزينة

سألنني عن الإمتحانات والمذاكرة

وهي الأسئلة الشائعة حالياً

وحين خرجت من بينهن !

على الباب

وجدت احد اداريات المدرسة

وقالت لي جميلٌ أني رأيتك لأوصل الامانة !

قلتُ لها وأيُّ أمانة !

قالت صاحبةُ الياسمين تُقرئكِ السلام .. وتقول اليوم يومَ عشقكِ

نعم

يومَ عشقي لذا انا حزينة !

عدت بجوار اللجنة

رأيتُ احداهن سلّمتُ عليها

كنا في طريقنا إلى الطابق السفلي لـ المدرسة

لنرى التجمع في ساحة الطابور

وقفتُ بجانب الدرج

و ...........................

انتهى الأمس ..!