... مؤلمٌ جداً ..!

 

 

 

لمَ أشعرُ أني بدأت أفقدُ الأشياءَ حولي تباعاً ..!

ولمَ أشعرُ أنّ الأشخاصُ حولي لا يديمونَ أبداً ..

والجميعُ راحل ..

يتركوني رغمَ كل شيء ..!

أكون في كل شيء ..

ثمّ سيكونُ عليّ الإختفاءُ هكذا فجأة ..

لمَ أشعرُ أنه لا يمكنني الإحتفاظ بأحدٍ أبداً ..!

ذاكَ رحل .. والآخر تغيّر ..

وغيره لا أعلمُ ما يصيبه !

لمَ عليّ أنا أن أكون التي تتحطم في كل مرة ..!؟

ويكونُ عليّ أن أُخذَل كلّ مرة .. !

لمَ انا التي تتألم في كل مرة .. /

وفي كل شيء .. !

لم أنا وليسَ غيري ..!

لمَ انا التي تبذلُ الوردةُ الحمراء في يدي ..!

ويرحلُ طفلي الصغير من أمامي ببطء ..

لم يكونُ الألمُ من نصيبي هذه المرة ..!

الحبُّ تضحية ..

والصداقةُ تضحية

الوفاء تضحية !

ولمَ انا التي أُضحي كلّ مرة ..!

لمَ لا يُضحي أحدٌ ابداً لـ أجلي ..!

لمَ الذينَ حولي لا يشعرونَ بألمي ..

ابتسم لهم .. أكونُ حقاً سعيدةً لأجلهم

لكننا نتحطم .  .  .  !

وأتكسّر هذه بكسورٍ أقوى من ذي قبل ..!

وكسوري أبداً لا تُصلب ..

وجروحي لا تندمل ..!

.

.

.

.

هذه المرةُ أُعلن اختفائي ..!

لا أحدَ يسأل رجاءً ولا أحد يستفسر ..!

لا تسألوا لن أجيب ..

لا ترسلوا لن أرد ..

لا تُحادثوني ..

لآني أعلنتُ اختفائي الرسمي هذه المرة ..!

ليومٍ واحدٍ على الأقل ..!

سأختفي من كل العالم ..

لكنِّ سأبقى أكتبُ في مدونتي !

كفاني ألماً .. وحرقةً ..!

كفاني جرحاً كلّ مرة ..!

وأنا التي أكونُ كذلك ‘

سئمتُ رؤيتهم يختفونَ امامي !

إلى مالا نهايةَ يرحلون . . !

استراحةٌ من العالم حتى حين ‘

اربعُ وعشرونَ ساعة سأكونُ وحدي .. !

سأعودُ بعدَ غد ..!

كفاني ألم بسببكم !

أكونُ معكم في كل شي وترحلون !!