سيمفونية ختام - الجزء الثالث " وأخيراً "

 

 

 

سيمفونية الختام – الجزء الثالث

اليوم : الأربعاء

التاريخ : 26/6/2013

الحدث الأهم : مرور أسبوع على التخرّج  ..!

.

.

.

ومضى الوقت ..

لا زالَ يمضي ..!

سعيدةٌ انا بينَ بعثرةُ كتبي ..!

و وقتُ فراغي الطويل ..!

لا أقصد القصير ..!

فـ فناري وصيفي المميز يشغلاني وقتي تماماً ..

تذكرت ‘

شيئاً ما بداخلي يتمزّق ..!

لا انه يتمزّق ألماً ..!

بل شوقاً .. يتمزّقُ انتظاراً ..!

انتظاراً لشيءٍ ما ..

يجعلني أسجدُ شُكراً

وأصرخُ فرحاً ..!

يجعلني أتمرّغُ في أحضانَ ابي سعادة ..!

وأبكي مع أمي طرباً ..!

كم تلكَ اللحظةُ تلمؤني بشوق ..!

أنتظرها ..

رغم أنني أشغلُ نفسي كثيراً عنها ..!

إلآ انها تملؤني من قمةِ رأسي حتى أخمصَ قدمي ..!

وكأنني لا أجيدُ شيئاً سواها !

وكأنها المنتظرُ الوحيدُ في حياتي ..!

أقضي ساعاتٍ طويلة اتخيل ..

ولكنِّ

أخافُ كثيراً من توترِ ما حدث !

لا أريد ..!

لا أريد أن تأتي وسطَ العائلةُ جميعها !

أحتاجُ لخلوةٍ ذاكَ اليوم ..

وسأنعزلُ عن العالمِ اجمع .. !

أخافُ جداً منه ..

متوترةٌ انا منذ الآن ‘
وبعد اليومِ سأنشغل ..!

نصيبٌ من التفوّق

أدعو الله أن يرزقني كل يوم ..!

أتحرّك .. !

اتأكد من رقمَ جلوسي كل لحظات ..!

و كأنهُ أصبحَ وسواسٌ قهريٌّ يملأني ..

أخاف أن أنساه ..!

أفتح " مركز القبول الموحد "

أقلّب صفحاته ‘

مع أنني لا يمكنني الدخول إليه !

إلآ أنني اتخيل اللحظات ..!

أُغمضُ عيني ..!

وأفتحها أقرأ " لقد تمّ قبولكِ في جامعة السلطان قابوس "

ويتحقق الحلم !

أصرخ ..!

ثم أفتحُ عيني مرةً آخرى

أمام جهازي !

أتبعثر أمام التفكير !

هوسُ النسبةُ يقتلني !

أخافُ جداً ..!

أن تسقط أسطورة منزلي ..!

أو

أن أبي يُخذلُ بي .. !

لذلك ‘

أتمرّغُ أنا بينَ الخوفِ والأمل ...!

بصيصُ الأملِ يملؤني تماماً

لكنّ

شيئاً من الخوف دائماً يسكنني !

دعاءٌ ورجاء ..!

بالتأكيد !

لن يفهمني !

إلا من عاشَ اللحظات ‘

كل من لم يصل لتلكَ اللحظةُ بعد !

لن يفهم الشعور ..!

أبداً لن تفهموا ..!

ربما J

ستذوقون من طعمهِ ذاكَ اليوم

إن شاء الله ‘

.

.

.

جنونٌ يملؤني اسمه النسبة !

أحلمُ بهِ كلّ يوم ..!

يا رب *

يا رب *

يا رب *

 

يُتبّع حتى ما بعدَ النسبة ..!

فجر الطموح ..!

26/6/2013م

س 10:20 م .. !