الاثنين، 17 يونيو 2013

بينَ هفواتِ الإمتحانات ..!

 

 

بينَ هفواتِ الإمتحانات !

 

طُلّاب الثانوية ‘

هم أكثرُ العالم المتمرغينَ في الأحلام ..!

هم " الطلاب "

الذين يتقلبون بينَ هفوات الطموحِ والآمال ..

هُناك المليونَ سبب الذي جعلَ اختيارنا لـ المواد العلمية .. !

حينما تمّ عرض الخياراتِ علينا .!

وهُناكَ سببٌ واحد فقط لـ اختياري " مهارات اللغة الإنجليزية " في الصفِّ العاشر

سببٌ واحد  ..!

حينما قالت لي معلمتي !

راودني في الحلمِ أنكِ كنتِ في الثاني عشر وحصلتِ على مئة في هذه المادة !

اختاريها لأجلي .. أثقُ فيكِ انا وفي قدراتكِ ..!

و اخترتها في الصفِّ الحادي عشر وتلاها الثاني عشر !

وها أنا !

في الحادي عشر حصلتُ على ثمانٍ وتسعون !

والثاني عشر مئة !

أتذكر تماماً أول ما راودني حينَ شاهدت " المئة "

حلمَ أستاذتي وقولها ذاكَ ..!

فشكرتها من أعماقِ قلبي =$

وربما المواد العلميةِ كان معها لنا حديثٌ مختلف !

مهستر المعنى ..!

لا أعلم ما الإختلاف فيه ..!

لكن بها أحياناً همم وطموحات ‘

وأحياناً بعثرات ..!

سأروي لكم حالُ طلاب " العلمي "

أمام الورقةِ الإمتحانية !

احداهن أتذكرُ حينَ قلتُ لها : كأنكِ في معركةِ تبوك ..!

من غمارِ الحربِ التي هي فيها ..!

يرى الطالب لـ الورقة

هناك من ينسى التوقيع على " حاضر "

و التأكد من رقمِ الجلوس والرقم المدني والإسم وإلى آخره ..!

وهناك من يتأكد بأدق التفاصيل " انا من هؤلاء "

نتجه لـ الورقة ‘

أنا ..!

أقوم بقراءة كل شيء ..!

ثم أقلب الورقة

ابدأ بالسؤالِ الأخير .. !

حتى أصلَ لـ الاختياري !

فقط !

لآني في تجربة الفيزياء الصف الحادي عشر حينَ كان الإختياري صعباً والمقالي سهلاً

فتحطمتُ من البداية ..!

فأصبحت أبدأ من النهاية ‘

أصبحَ كل شيء عكسيّ في حياتي ‘

حتى أنني أبدأ بمذاكرة الكتاب من فصلهِ الأخير ..!

وربما هذا غريب .. لكنُّه يريحني بعض الشيء ..!

إلا أن كانَ هُناك ترابطاً متسلسلاً ل ألفصول أبدأها بترتيبه الصحيح !

هُناك !

في ورقةِ  الإمتحان !

يبدأ الدماغ بخياناتهِ الأولى ..!

حينَ ترى شيئاً كأنكَ تراهُ لـ المرةِ الاولى ..!

تحملقُ طويلاً .. لكنّ العقلَ يخونكَ تلك المرة !

ويقولُ لكَ دماغكَ العزيز : أنتَ لم تدرس هذا قط #

وتبدأ لحظات الغدر

حتى تبدأ بالترديد " ربي يا جامعَ الناسِ في يومٍ لا ريبَ فيه ارجع إليّ ضالتي ‘ "

فتأتيكَ الفكرةُ من حيثُ لا تعلم ..!

والبعض ..!

يبقى هكذا ربما يبتكر منهجاً جديداً وربما يتكره فارغاً

ربما تكونُ حلولك خاطئة من توترك ..!

لكنّها ستكون في ذهنكَ ربما ..!

وتبدأ بالحسابات !

التي يقوم تسعون بالمئة من الطلبة

بالتأكد من مجموع " 1+1"

بالآلة الحاسبة ‘

ولكنِّ من الصنف الذي يقوم بالحسابات جميعها بعقله !

ثمّ يتأكد من الأرقام الطويلة والأسس التي تحتاجُ لـ التأكدِ منها بالآلة الحاسبة !

هناكَ الكثيرُ من نوعي ربما =$

في امتحانات المواد العلمية !

ترى الطلبة " حائرين .. تائهين " حتى وإن كانوا يعلمون الإجابة النموذجية لـ السؤال !

لكن الثقة تتكسر أحياناً !

حتى أن أحياناً خلو السؤال من الفكرة تشكك الطالب بنفسه !

كيفَ يكونُ الحلّ بهذه البساطة " تماماً مثلَ ما يحدث معي في اسئلة التكامل في امتحان الرياضيات "

ناهيكَ عن الضغط النفسي والتوتر الجماعي الذي يسري في لجانِ الإمتحان !

ولكن !

يخرجُ الجميعُ من اللجنة !

وكأن هماً كبيراً انزاح من على محياهم ..!

رغمَ مشاعرِ الإمتحان إلا أنها دائماً تكون مختلطه " بفرحةٍ خاصة "

المواد الادبية ‘

المواد التي ياتي فيها طُلاب العلمي !

وكانهم آتون إلى مكانٍ لـ " المرح " أو " اللعب "

فقط لآنهم يملكون شيئاً من العيارِ الثقيلِ حتى حين ‘

اللغةُ العربية !

مادة الجمال .. !

التي يستشعر البعضُ فيها لحظاتِ الجمال منها ..!

ومنهم مثلي ومثل " ريانه " نكون آخر الخارجينَ من لجنةِ الإختبار

لأننا كُنا نحفظ " نص القصيدة " التي وردت في الإمتحان !

وكنا هذه المرة نحفظ " بويب .. يا بويب "

حتى لا ننساها ..!

في امتحان العربية ..!

اقرأ نصّ القصيدة !

اتأمله !

أٌقومُ بحلِ سؤال ..!

ثمّ أعيدُ الكرة بقراءة القصيدة ..!

اللغة العربية مادةُ العشقِ الأبدي ‘

أتذكرُ تماماً حينَ سلّمتُ الورقة

بشغفٍ مُحزن ..!

لآني تماماً أدركُ انها المرةَ الأخيرةَ التي أُداعبُ فيها " العربية " كـ مادة دراسية =)

وبقيةَ المواد الأدبية  !

لا حديثَ لي عنها ..!

سوى خروجنا من امتحان الفيزياء

بصراخ !

انهييينا العام !

و ليسَ كأنه تبقت لنا مادتان " الانجليزية ، الانجليزية مهارات " !

فقط !

لآننا كنا نحملُ هماً ثقيلاً من عيارِ الأسلحةِ النووية ..!

بينَ هفوات الإمتحانات !

نعيشُ في حالةٍ من الضغطِ و التوتر ..!

حتى لو كانت المادة خفيفة علينا لا تحتاج لـ مذاكرة مكثفة !

إلا أن كلمة " امتحان " ..!

تُدخلنا في دوامةٍ من الجنون .. !

بينَ هفواتِ الإمتحان ..!

نتساقط كـ تساقط أوراقُ الربيع في منتصفِ أيلول !

على صفحاتٍ من الحبر الزجاجية !

كـ دررٍ تنهي ما عليها من الجمال ..!

بينَ هفواتِ الإمتحانات ..!

هناك طالبة " تعشق " القلم  !

تحبُّ مراقصةَ الحرف .. !

لذا هي تأبى أن لا تكتب ..

حتى وإن كانت وسطَ ألف مشغلٍ ومشغل ..!

وسطَ هفواتِ الإمتحانات ..!

دعواتكم القلبية أرجوها يا رفاق ‘

 

 

فجر

17/6/2013

8:39 ص

 

 

هناك تعليقان (2):

  1. كما تقولين:
    " الصمت في حرم الجمال جمال "

    * ترافقك الدعوات القلبية ..<3

    ردحذف