الخميس، 20 يونيو 2013

سيمفونية الختام - الجزء الثاني !




 

 

سيمفونية الختام – الجزء الثاني ..!

 

اليوم : الخميس

الساعة : الحاديةُ عشرَ صباحاً ..

المكان : مكتبتي ..!

الحدث الأهم : اكمال اربعُ وعشرون ساعة ..!

 

.

.

.

مرت اربعُ وعشرون ساعة

على اللحظةِ التي انتظرناها طويلاً ..

بشغف .. وحب ..!

ولكنِّ بدأت أفكرُ الآن ..

أهيَ النهاية ؟!

ولقد انتهى كل شيء ..!

لا هُناك شئٌ بعد !

هناك أشياء لم تنتهي !

لحظات .. لم أقضيها في المدرسة !

أريدُ إلقاءَ الشعرَ للمرةِ الأخيرة ‘

على ساحةِ الطابور !

أريدُ العودةُ بشغف

لـ شراء " الذرة " من المقصف !

أريدُ الذهابَ لغرفةِ المعلمات مرةً آخرى ..!

أريدَ أن يطولُ حديثي هذه المرة !

حسناً

اثنتي عشرةَ عاماً لم تكن كافيةً بالنسبةِ لي ..!

أحتاج لـ مزيدٍ من الوقتِ فيها ..!

أُمسك برواية " إعدام ظل "

أرى كيفَ أقامت الأظلال ثورة على البشر !

فكرت ‘

لمَ لم أٌقمْ بثورة في المدرسة !

هُناك الكثيرُ من الأسباب تجعلني أفعلُ ذلك ‘

آآآه :

لقد نسيت

مدرستي " مدرسة أفلاطون الفاضلة " كيفَ لي ذلك ..!؟

وفكرتُ طويلاً !

يقولُ لي أبي اكتبي يومياتكِ في المدرسة !

أبي ‘

هُناك الكثيرُ من الأشياء التي لم أفعلها بعد !

هل يمكنني العودةُ مجدداً لفعلها !

هل سأعود مرةً أخرى للمدرسة و أكونُ جزءاً منها !

أم شعوري بالإنتماءِ إليها انتهى !

لا أستطيعُ التفكيرَ بالأمرِ حتى ..!

حسناً حتى الآن لم أصرخ في المدرسة .. \ !

لم أتسلّق شجرةً ..!

لم ولم ولم ..

لم أفعل الكثيرَ من الأشياء !

لم أفعل جريمةً واحدة .. لم أخالف القانونَ فيها ابداً ..!

حسناً

سببٌ آخر لعودتي !

كتبي التي ضاعت بينَ جدران المدرسة !

روايتي .. ديوانُ شعري .. كتاب التنمية الذي أملكه !

كتبٌ ضاعت هُناك !

لم أجدها بعد ..!

لم تعد إليّ ..!

لم ولم ولم !

يَ الله ..!

تراكمت الأشياءُ في رأسي ..!

أشعرُ بالندمِ قليلاً لتركي أشياءً لم تحدث بعد !

أشعرُ انني .. !

أنني ..!

أنني !

ذهبت عقدٌ وعامينٍ إلى المدرسة !

بدون شيء ..!؟

هل يا ترى لي بصمةٌ هناك !

أم أنني مررتُ كـ الأطياف !

دونَ شئ !

هل سأُفتقد  !

أم أن وجودي نفسهُ عدمي ..!

لا أستطيع التفكير !

أخبرني الكثيرون منهم أنهم سيفقدوني !

هل هو واقع !؟

أم مجاملات الوداع ..!

ي إلهي ..!

قلمي يتبرأ مني لأني أصبحتُ أهذي بهستيرية

حسناً سأعود لكتابي ..!

.

.

.

.

يُتبّع ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق