السبت، 3 مايو 2014

حلمٌ بتضوّع الياسمين .. !



عندما كُنّا صغاراً ، كنّا نحلم و نحلم ونحلم !
كَبِرنا قليلاً ، ثمّ بدأنا نُقلل أحلامنا ..
كبرنا أكثر ، و أصبحنا نضعُ أحلامنا ضمن إطارٍ محدود !
إن العيشَ بلا حُلم ، كالسراب مخفيّ ..!
حينما كُنتُ أقول " نحن لا نتوقف عن الحلم أبداً "
فإني كنتُ أعنيها بحق !
حينما تسألُ أحدهم ما حلمك ؟
يتردد كثيراً ، ويفكر بعمق !
ليسَ لأنه لا يملكُ حلماً
إلا أن زحمة الأحلام داخله ، تجعلهُ يُفكر من أين يبدأ .. ؟
و يبقَ السؤال في ضجيجِ داخله : هل سأنتهي يوماً ؟
هل نحنُ حقاً نتنهي من أحلامنا
إن الأحلام لا تنتهي .. وحينما كانت تقول " في ديسمبر تنتهي كلّ الأحلام "
أدركتُ أنها مجرّد خزعبلات
فالأحلامُ لا تنتهي أبداً ، حتى وإن تحققت الأحلام
سيضلُّ شيئاً من الضجيجِ داخلنا ..
وحينما نتفكر بعمق : هل تهدأ دواخلنا يوماً ..!؟
أنا حينَ أفكرُ بالعمقِ المعني ما وراء الحلمُ
لا أجدُ جواباً أبداً
وحينَ يُقال ما الحلم يُلجم الجميع !
وتتضوّع رائحةُ الياسمينِ من الصمت ..
إن الأحلام طاهرةً ك الياسمين ..
مهما كانت النوايا مختلفة من الأحلام
إلا أننا نصبحُ أنقياء جداً ، كطهر الياسمين
حينما يتعلق الأمر بإصدار الصخب ل أحلامنا ..
إن كان الحلمُ مضوّعا بالياسمين مفرحاً
 فكيف سيكونُ الحلمُ  كالسماءِ محققا !
إن الكاتب حينما يكتب ، فإنه يخطَّ الحلمَ حرفاً حرفا ..!
و نحنُ معشر المهلوسين ، حينما نهلوس !
فإننا نبني الفرحَ حرفاً شغوفاً
كان يقولُ لي : أنتم أصحاب الأحرفِ ، محظوظونَ جداً
فإنكم تنسجونَ الحرفَ بوحاً ، لا يكونَ سوى لكم
بينما نبقى نحنُ خائفينَ من البوح ، و يخنقنا الكتمان !
إن " البوح " هوَ أكبر أحلام البعض ،
 وبمجرّد البوح يشعرُ أنه سعيدٌ جداً ..
ممتنةٌ أنا جداً ل أني أملكُ البوحَ صخباً داخلي .. !
إنني حزينةٌ جداً لكلّ أولئك الذينَ لم يخطوا حرفاً في حياتهم
ويبقى سؤالي الدائم لهم : كيف تعيشون ؟
و بيدَ أنّ الحرفَ حلماً طامحا ، يبنى الآمال حباً
يزرع الأيامً شوقاً ، لكلّ حرفٍ دائماً وقفة طاهرة !
و كانَ الحلمُ المضوّع بالياسمين هو أسمى الأحلام ..
و الحرفُ دائماً حلمي المُحقق
 وبينَ الطموح و الفجر : الحرفُ يقفُ شامخاً بشغف ..!

يبقى السؤال : هل الحرفُ حلماً يتضوّعُ الياسمينُ منه .. ؟!

هناك 6 تعليقات:

  1. اوافقك الراي

    ما زال البعض يتردد في السوال ما حلمك..!؟

    الجمتني تعابيرك .. بوركتي اختي في مسعاك

    ردحذف
  2. .
    .
    إنّ الحُلم ي رفيقةة ..گ النبضِ يسكننا
    ولستُ أرَى للحياةة معنىً دونَه !
    في الخواءِ مُعلقين .. علَى أنشوطةة الواقع
    تُمرجحنا آلامه ، وتخنقُ أواصرنا
    ولم تكُن سوى خشبةة الأحلام ؛ مناصًا !
    نعتليهَا شموخًا.. تطوّقنا حياةة
    وتُعطينا جناحًا نجوبُ به الأفُق
    ونحلّق حيثُ تفاصيلُ الأنا ، تكونُ بـ خير !
    .

    نحنُ يومَ نبوح .. نشتهي عدم التوقف
    فـ هناك ذاك اللجّ ، الذي لم نكُن لـ نصلَ له بـ مسبار الحديث فقط !
    هناك ذاك الشعور.. المخبوء في غيابة الجُب
    يرتجفُ خوفًا من ظُلمة الكُتمان الخانقةة !
    البَوح ي شغَفي .. شغَف !
    نسطُره بـ حُب ؛ لـ يُقرأ بـ حبٍ واحتواء ..
    .
    .

    لا تعلَمين .. كيف أشتاقُ هلوساتنا
    ذاتِ الجنونِ الصاخِب !
    يومَ نجمعُ الحرفَ طوقًا من جمَال..
    وننسُج منه أنغامًا ، تُراقصنا والأمنيات !

    .
    بينَ خفقاتِ حرفكِ .. أتنفسُ الشغَف
    گوني بـ خَير ..#

    ردحذف
  3. .
    .
    بَعيدًا عَن جمالِ حرفكِ .. !

    لماذا اليَاسمين ؟
    لمَ ربطتِ الحُلم به !
    أليسَ هناكَ بديلٌ عنه !
    لـا أنكر طُهره .. ولگن أحسبكِ تعلمين
    أني لا أُطيق رائحته أبدًا ..أبدًا !

    لا بأسَ بالصمتِ جوابًا.. إن اثقلتُ عليكِ بـ سؤالي !

    طبتِ ي روح ..

    ردحذف
    الردود
    1. أنا أجهلُ سرّ كرهكِ له !
      لكنه يشبهكِ كثيييراً لو تعلمين ..
      بكلّ التفاصيل !
      عيشي ك ياسمينة .. و ثقي بي ستعشقينه ♡

      حذف
  4. نُهﯽ ..!
    ♥الصمتُ في حرمِ الجمال جمال

    طبتِ وطاب حرفكِ بكِ #
    دمتِ ودام إبداعُ قلمكِ ^_^

    .
    .
    دومًا هنا ارتشفُ من معينِ حرفكِ ..
    بصمتٍ غالبًا ~

    ردحذف
  5. لنتأمل قليلاً....
    معنى أنك تعيش..هو معنى أنك تمتلك أحلام..
    انت مازلت على قيد الحياة اذاً انت تملك حلم..
    لا يستطيع احد ان يقول انة لايمتلك احلام....ابداً..
    والبوح هو فن الأرواح لم يحظى الجميع به..
    شكراً لكلمات الأحلام....

    .وشكراً طبعاً لكاتبتها^

    ردحذف