بقايا قصة ، تفاصيلٌ
غامضة
لا أحد يعرف الحقيقة
اختفاءٌ سرابيّ اللون
إن جُمعت قصاصاتُ تلكَ
الحكاية ، محالٌ أن تكون واقعا !
مذكراتٌ غريبة ، و حياةٌ
تحمل تفاصيل أغرب
إننا في هذه الحياة ذوي
قصصٌ مختلفة
مذكراتٌ لا تتشابه
كلّ منا يملكُ روايةٌ لم
تروَ بعد
و كلّ منا هُناك ماضٍ
مغطى
سواء كان أبيضاً أو
اسوداً
الكلّ يملكُ روايةً لم
تحكَ بعد
و يملكُ قصةُ !
و إن اختلفت القصصُ في
حيواتنا
يبقى السؤال واحداً : هل
صبرنا ؟
إن الصبرَ هو ما قد
يجعلنا بخير حينَ نواجهُ امراً ما
هو ما يجعلنا نُفكرُ بعمقٍ
اكبر
و يُفرج عنا كلّ الهموم
نحنُ حينما نصبر ، فإننا
كالغيمِ حينَ يترّقبُ قطراتٌ تتوالى إليه
بخارُ الماء يرتفع ببطئ ،
و ملايين القطرات !
و يترّقب الغيم حتى يمتلئ
بتلكَ القطرات المتشابه
ثمّ يمطرُ مطراً طاهراً
يغسلنا من كلّ هم ..
و إن تراكمت علينا همومنا
و أحزاننا
فإن الصبرَ دائماً هوَ ما
يزيلُ عنّا كلّ شيء
إن التفاؤل رغمَ كل شيء
يجعلنا أقوياء جداً ، اكثر مما نحنُ نتصوّر
إن القوة داخلنا خُلقت
معنا
حينَ كُنّا في أرحامِ
امهاتنا ، كُنا في ظلمة
تسعة أشهر تكونا داخل ذاك
الرحم ، وخرجنا لنواجه العائق الأول في حياتنا
تاركين الدفء و الأامان
في الداخل
لنُصارع ذرات الأكسجين
التي تكادُ أن تكونُ مفترسةٌ لنا
لنتنفس أولُ ذراتٍ في هذا
العالم !
كبرنا قليلاً
لم يكن بمقدرونا النطق
فكان البكاء هو حلّ كلّ
مشكلةٍ نواجهها
و كنّأ أقوياء جداً في إيصال
ما نُريد
حتى أن قوتنا تزداد
بعلوِّ صوتَ بُكائنا
كبرنا أكثر
لنكونُ في وسطٍ ثلاثين
طالب
قد نعرفهم ، وقد لا نفعل
ثمّ نبني القوةُ داخلنا
لنكون بينهم ..
نحنُ في هذه الحياة
خُلقنا بقوة .. فمن ذا
الذي يقولُ أنا ضعيفٌ لا أقدر
أخلقكَ الله لتكونُ ضعيفا
؟
إن القوةَ متأصلةً
بأحلامنا
فإننا نكونُ أقوى ، حينَ
أحلامنا تكونُ أقوى
حينَ تُبنى دوافعنا على
وطنٍ من أحرف
فإن أحلامُنا تُحلّق في
السماء عالياً
تُبنى كما يُبنى الوطن في
قلبِ طفلٍ صغير
إننا نحنُ بنى البشر
عبارة عن كتلة أحلام !
من يقولُ لا أملكُ حلماً
فهو كاذب ..
فبمجرّد أن يتمنى الحصول
على طعام وقت الجوع
فهو قد يَحلم !
إننا لا يُمكننا أن نعيش
بلا أحلام
فهي متأصلةً فينا ،
باقيةً فينا
لا يُمكنها أن تُفصل عنّا
هي كذرات الأكسجين و
الهيدروجين في الماء !
إن فُصل أحداه عن الآخر
فقد قيمته ..
ربما إن تحدثنا عن القوة
فإننا نجدها فينا حينما
نكتب !
نحنُ معشر المهلوسين
حينما نكتب
فإن القوةَ فينا قد بلغت
أوّجها
إن الحرفَ داخلنا قوةٌ لا
تُضاهيها قوة
لأنها تُكسّر كلّ المشاعر
لتُباح بقوة !
تكسر الخوف ، و القلق !
و إن يكشف السرّ
حتى و إن خُبئَت تلكَ
الحكايةُ تحتَ ستارِ الحرف
فإن البوحَ بها قد يزيحُ
عنّا الكثير من الهم
و مع ذلك لا نقلق أن يعرف
أحدهم ما في دواخلنا من حكايا ..!
إن حكايات الحرف هيَ اطهر
الحكايا
لأنها تُكتب بمشاعرَ
مجرّدة
حيثُ يجرّد صاحب الحرف
كلَ الستائر و يبقى هو و الحرف !
يغوصُ في عالمٍ آخر ..
و يحكي ما يحكي
كأنها حكايةٌ يرويها طفلٌ
بكلّ برائته
هي هكذا الهلوسةُ بالحرف
و تلكَ الحكايةُ تزرعُ
فينا القوة
كشعور الطفل حينَ يُنهي
حكايته من السرد !
إننا أبرياء جداً حينما
يتعلقُ الأمر بحروفنا
مُبتعدين عن العالم
السواداوي !
لننتقل بينَ الخيال و الواقع
نبقى معلقين في تلكَ
الفوهة
نأخذ أنفسنا لعالمٍ آخر
حيث أننا و ورقةٌ بيضاء و
قلم !
نُحلّق عالياً
مهما تلخبطت المشاعر فينا
و تزاحمت علينا الأحرف
ولم تترجم الورقُ شيئاً مما فينا !
فإننا نبقى سعداء جداً
لأننا نبوح !
دائماً أقول و كثيراً
أردد
كيف يعيشُ أولئك الذين لا
يكتبون
إننا حينَ يُداعبنا الحرف
و نكونُ عاشقينَ له
فإنّ أبسط الأشياء قد
تُلهمنا .. تُلهمنا كثيراً !
كبرنا !
ولا زالَ الحرفُ يكبر و
تكبر القوة داخلي !
أنا حينَ يُقالُ لي
كثيراً أنكِ قويّة جداً
فإن الكثير لا يعلم
أن القوةَ هذه هي ما
استمدها من الحرف ..
حديثي لكم : كونوا أقوياء
جداً ، اكتبوا حتى تعيشون بسعادة ()~
و إن صعبَ وصف المعاني
اكتبوا
ففي داخل الجميع حرفٌ
سيكتُب يوماً ما
و كونوا بخير ..
انتهى #
الله كم هي طموحة..
ردحذفاعجبني حديثك عن الصبر وتشبيهك له بالمطر
شُكراً
حذفاولئك المُهلوسون:
ردحذفأكثر وحدة.
أكثر عذاباً.
عشقو أوراقهم وأقلامهم الى حد الجنون حتى لم يعودو قادرين على العيش بدون الكتابة.
حياتهم مُبهمة غامضة بعض الشيئ .قد تتوهم أنك عرفت الكثير عنهم من قرأتك لكلماتهم .لكنك تكتشف أنك مازلت في شاطئ بحر لاحدود له.غريبون بعض الشيئ ..الجلوس معهم كالأنتقال الى عالم آخر والحديث معهم يشعرك كم أنت غبي وأحمق....
ورغم كل ذالك هناك حدود لهلوساتهم وهناك منطقة حمراء وسط اعماقهم ممنوع على البوح ان يدخلها او يضع قدماً فيها.
هم الأكثر وضوحاً...والأكثر غُموضاً.
و هُناكَ أحاديثٌ تروى لا يفهمها أحد.
حذف