السبت، 24 مايو 2014

حديث فجر .. 2


هلوساتٌ من الماضي السحيق ، و الذكرى تدور و تدور
لا يُنثر فوقها أيّ غبار
لأنها أجمل من كلّ شيء
إن هذه الحياة قد بُنيت على لقاءٍ و فُراق
و هلوسةُ فرح ، و تراجيديا أحرف
حينما نتأمل الماضي ، تغوصُ بنا الذكريات عميقاً جداً
قد لا نُدركُ بقيمة الأشياء إلا عندما ترحل
عندما تُصبح ذكرى مرت عليها أعوامٌ و أيام
ننظرُ إليها .. و نتأملها
قد يحزن البعضُ لفقدها ، و الآخر قد يُدرك المعنى العميق ورائها ..
نحنُ إن لم نرحل ، فإننا لا نكبر ..
إن لم تتغير الطقوس حولنا ، و الأشخاصُ بيننا
لا نكبرُ أبداً !
نحن لمَ نبكي على الماضي و ننسى أن نبتسم له ؟
حينما نتفكر في الماضي ، سندرك أينَ كُنا و أينَ أصبحنا ..
نحنُ حينَ نتأمل ما مضى .. سندرك معنى الجمال !
إن الماضي ومهما قسى علينا سيبقى جميلاً
و سيكون ما يجعلنا نبتسم ..
أنا حينَ صباح اليوم كُنت أقرأ تدوينة رفيقة الجنة : رواء
أدركتُ حتماً ما فقدت
أينَ كنتُ و أينَ أصبحت !
و لكنّ حالي مختلفاً قليلاً
كُنتُ أملك الكثير من الأصدقاء !
و الآن لا أملكُ إلا زملاء دراسة .. وحينَ اتفكرُ عميقاً
هل يستحقُّ أحدهم أن أقولُ له صديقي !
إن ما خلف كلمة صديقي الكثير من التفاصيل
الكثير من السعادات ..
و الكثير من الذكريات الجميلة ..
أنا حينَ أفكرُ بعمق فيما كانت عليه رفيقات أمامة ..
و كيفَ كبرنا و افتقرنا !
ربما أنني أكثرُ من أشغلتني الحياة عنهن ..
و حينما أتفكرُ في حالي كطالبة جامعية !
فقدتُ معنى أن يكونَ لي صديق ..
ذاكَ الذي نشدُّ أيدينا معاً إلى الجنة !
أنا لا أرثي ماضٍ قد مضى ..
أنا فقط أتحدثُ عن أننا كيفَ ننظرُ للماضي ..
لمَ لا ننظرُ إليه و نبتسم !
نحنُ حينَ نرثي الماضي فإننا نتذكرُ جيداً كيفَ كان !
و منه نبتسم ..
نعودُ الآن إلى حديث فجر ، و هلوسة فجر !
كنتُ اقرأ تدويناتي هُنا قبل عام ..
تدوينات مايو و يونيو
بدايات التنفس هنا !
و التنفسُ بعمق
ماضٍ كالياسمين .. كالعطرِ و المطر !
 كالشغفَ الجميل ~
و الهمم الصاعدة .. و الطموح الأنِ !
أنا حينَ أرى ماضيّ الذي سبق منذ طفولتي
و حينَ كبرت !
والشغفُ فيّ يكبر
إننا ننظرُ للماضي كظلّ الياسمين ..
يؤمن البعض أننا لا يمكننا البقاء تحت ظله !
و يؤمن الآخر كم أن ظلّ الياسمين كبيراً جداً
يحتوي أحلامنا ، و ماضينا
و ذكرياتنا القدامى ..
وكم أننا ننظرُ للياسمين و نحنُ تحت ظله
و نبتسم :"
كم أن الماضي جميل ..
يُشعل فينا الطموح
و الأحلام !
و الهمم التي سبقتنا ..
يضيئها كنبراساً سوفَ يَكونُ لنا كالسهى .. في السماواتِ العُلا ... !
انتهى #




تدوينة رواء التي كنتُ اقرأ..!

هناك تعليقان (2):

  1. الله بالفعل كم هو جميا يافجر استعادت الماضي ...

    ردحذف
  2. مزيج...من الأحاديث..
    كل كلمة تحتاج لتعليق خاص بها..
    وما الأفضل لأرد به.......!؟
    النغم في حديثكِ هُنا مختلف

    ردحذف