الجمعة، 16 مايو 2014

قتلت في جوفِ صدري ..


كنا هناك .. تحتّ ظل الياسمين !
هيَ أنبتت بالياسمين حنانها
هي أورقت من كرومِ الحبِّ في وجدانها
كانت تُحاكي الحلمَ في شغفٍ عميق ..
وما غفت !
إلا على يدها بياضُ الياسمين .. !
هيَ مجدّت أحلامها ، و بنت كلّ صروحها ..
هي تحكي كلّ يومٍ شغفها
و الشوقُ يحويها طويلاً ..
و الوتينُ بجوفِ صدرها محفورةٌ بشغف !
هي قد دوّنت كلّ أحلامِ الطموح ..
حتى تداعى الحلم بعد الجرم في ليلٍ !
حينَ قالوا اقتلوها .. !
لا تتركوها في صدرِ قلبها كعبةٌ ..
حينَ دمّروا كلّ ما بينَ الطّموح و حبها ..
هي قد بكت ، وما اشتكت ..
                                       وقد أمسكت بغصنِ الياسمين ، و زرعتهُ في جوفها
و خالطت السمّ بالماء .. و مزجتهُ بها !
هم قتلوها .. مزّقوها إربَ الموجعين ..
كانت تضمّها في اكليلِ السماءِ بحبها ..
تحتويها بحرقةٍ ، و الحب دوّن حبها !
هم أجبروها على الجريمةِ و قتلها
هم أجبروها أن تبيعَ المجدَ لكي تحيا طويلاً !
هي قد قضت ليلٍ طويلٍ في حرقةٍ
و الألمُ يوجعها بالفقدِ يحكي ما بقى !
هي كانت تريدُ وتينها في صدرها ..
هم مزقوا كلّ أوردةِ الوتين ..!
هي قد شكت طوال الليل تنادي " الله يا الله "
رحماكَ ربي و الدروبُ قصيرةٌ ..
الكلّ يجهل ما جرى .. ؟ ماذا حدث !
لمَ لم تشتكِ ؟ لم تبكِ ؟ لم تتحدث َ
هل ستكفي ياسمينتها البيضاء كي تحيا بها ؟
و تستظلُّ بعرشها
قُتلت .. في جوفِ صدري
مزقوها .. كسروها .. شوهوها !
ما عدتُ اعرفها ..
وما عدتُ أعشقها !
الحرفُ يأبى أن يحكي رثائها ..
هم السبب .. إن قالوا ما السبب !
و هم الوجع .. إن سألوا ما الوجع ؟
هم كل آلامي بحرقةٍ ..
هم هؤلاء الذين لن أسامحهم يوماً
هم وضعوا خنجراً في يدي !
و قطعتُ أوردتي اليسرى ..
فماتَ الوتين .. !
و تمزّقت أحلام حبي و الجنون .. !
و تلاشى كل شئ ..
حتى ياسمينةُ الأحلام تمزّقت ..
حروفٌ ممزقة !
همسُ الحبِّ كسروه ..
و تلاشيت تلكَ الليلة !
لا أحد يسأل .. لا تسألوا ... !


بحرقةٍ موجعة – قد دوّنت !




هناك 4 تعليقات:

  1. ربي يحميك ويحفظك

    كوني ع ثقه بالله
    والحمدلله
    طموحة الفجر

    ردحذف
    الردود
    1. الحمدلله رب العالمين ..

      <3 شكرأً

      حذف
  2. ولاندري ماوراء السطور ...
    أي حكاية تختبئ..!؟
    ..
    ..
    رُحماك ربي..

    ردحذف
    الردود
    1. و لو تدري .................................


      رُحماك ..

      حذف