وكانَ عليّ ان اصمت .. !

حروفٌ خانقة ، وتفاصيلٌ مؤلمة

و الدُنيا في رأسي ، تدورُ وتدورُ وتدور ..

هلوساتٌ من شغف

و ذكرى الجنون

الذكرى في داخلي

تحيطُ بي كطوقٍ يشتدُ على عنقي شيئاً فشيئاً

يخنقني و بُحرقة !

الفقد .. قاتلٌ لو تعلمون

كانَ عليهِ أن يكون " الوتينُ " لي

أن يعيدُ لها الحياة

أن يجعلها حيةً ليست في صدري فقط

أن أراه كلّ يومٍ وليلة

و  ابتسم ..

أن أخطّ الدعاء كلّ يومٍ لها ..

ويقرأه من يقرأ ..

كانَ عليهِ ان يبتسمَ بحرقة

ويخطّ الوتينَ شغفاً وحباً

وكان وكان وكان !

وكانَ عليّ أنا أن اصمت ..

فقد أساؤوا ل روحها بما فيهِ الكفاية !

و كانَ عليهم أن لا يتحدثوا بلساني وفكري

أن تصبحُ متيماً بشيءٍ في نظرهم

ويخنقكَ فكرهم ، ويكبلك !

مجبرةٌ أنا أن انسحب حينما يكونُ ما يحدث قد يؤذي روحها !

إن الوتين وشمٌ في صدري

وشمٌ في روحي

لن أرضى أن يمسّها شيءٌ أبدا

ولن يكونَ عليّ ان يتحدث إن أساؤوا لها .. !

لن أقول اجعلوهُ " وتيني "

و يا ليتكمُ تعلمونُ معنى الوتين في صدري .. ليتكم !

وليتكم تُدركونَ حجمَ فرحتي به ..

لكنكم قتلتم الفرحةَ أذيالاً من الخيبة !

زرعتم في روحي .. صمتاً مؤلما !

لن يكونَ لي حديثٌ و لن أقول

فقط

لا تجعلوه " الوتين " فتحرقونَ ما بقيَ في قلبي لكم ..!

كثيراً ما نصمت لأننا نحترمُ ما بقيَ من جمال لهم داخلنا

فإن تحدثنا يتلاشى كلّ شيء !

سيكونُ عليّ أن الزم الصمت ..

لأن الوتينُ ستتالمُ حينها ..

رحمكِ الله يا روحي .. رحمكِ الله

و أسكنكِ الله جنان الخلدِ آمنةً مُستقرة ..

إلى روح الوتين .. اعتذر حقاً ، فقد كان عليّ أن اصمت ..