الخميس، 1 أغسطس 2013

إنه العيد ..!

 

 

على سبيلِ السعادة ..!

بقيَ أسبوع على العيد ..

وشهران واربعُ وعشرونَ يوماً على يومَ ميلادي ..!

وبقيَ شهرٌ بالضبط على " العودة للمدارس " لطُلابها ..!

 

التواريخ نحفظها جيداً .. !

ونعرفُ تفاصيلها .. !

ويتجدد ذكراها بداخلنا ..!

 

ولكنّ دائماً هُناك شيئاً ناقص ..!

في كل منزل ..

كرسيٍ فارغ ..

لشخصٌ راحل \ مسافر \ غائب ..!

وفي كلّ يوم يتألمون لذاك الفراغِ بصمت ..!

في منزلنا !

لا يوجد ذاكَ الكرسي الفارغ .. !

ولكنّ في كلّ اجتماعات العائلة !

يكونُ الفراغُ كبيراً

كبيراً جداً

لآنهما ليسا هُناك

" اللهم اجعل أيامهم في الجنةِ أجمل "

ولا أحدَ يتحدث عنهما ..!

كانه موضوعاً حُظرَ من الحديثِ فيه ..

وحينما يُذكرانِ في المراتِ النادرة ..!

ترى الحزن ..

فيمن عاشَ معهما ..

والألم فيمن لا يحملُ ذكرى لهما .. !

والحرقة !

في من لم يقابلهما أبداً .. !

مررتُ بجانبِ أبي بلال يوماً

وهمست في أذني : هُناك غُسل جثمانَ جدّك ..!

قلت لها : حقاً ..!

فقالت لي : نعم ..!

وصمت ..!

و سافرتُ في الذكريات !

بعيييداً بعيداً جداً ..!

جدي .. موتهُ كان مفاجئاً للجميع ..!

والكلّ صُدمَ بالخبر لأنه كان بعافيتهِ وصحته !

ولكن لا أعتراضَ على قضاءِ الله .. !

و جدتي .. مريضةُ القلبِ كانت !

شهران وأكثر في العناية المركزة ..!
وبعدها أودعت البارئ روحها ...

ورحلت !

في كل عيد ..

في السلامِ بينَ اعمامي وعماتي !

أجدُ دمعةً يتيمة !

يحاولُ كلّ منهم إخفائها ..!

او تجدَ بريقاً في عينيهم ..!

لا يستمر .. !

لكنهم يفتقدون ..!

يشتاقون ..!

ونحن نفقد ونشتاق ..!

و دعواتنا لهم تزداد ..!

في كل عيد ..

بريقٌ في عينا أبي لن أنساه ..

ولأعمامي وعماتي نفسَ البريق ..!

في كل عيد :")

تكتسينا الفرحة ..

والسعادة !

ولو أنها جمعة العائلة

بطعمٍ آخر ..

ونكهة أخرى ..!

ويبقى الجميعُ يُردد إنه العيد ..!

بعدَ الفجرِ

وتتعالى الأصوات بينهم

" لبيكَ اللهم لبيك " !

إلى الله يا عائلتي :")

إلى الله ..!

صلاة العيد .. !

وكلّ تفاصيلِ العيد !

مختلفة جداً

مختلفة جداً بالنسبةِ لنا ..!
فنحنُ نعيشُ تفاصيلَ الفرحة !

في العائلة بأكملها :") ..

لنا الله ..

ومن لنا سواه ..!

عائلتي :")

أعيادكِ أجمل وأجمل ..!

اللهم كما جمعتنا في الدنيا اجمعنا في جناتكَ جناتُّ النعيم ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق