وتضوّعت رائحة المسك - الجزء الثالث
حينما رحلت إلى السماء الأخرى !
العالم الأجمل
وكان رحيلها ..!
كان الصمتُ ردائها !
وأنفاسها ترتفع قليلاً وتهدأ !
الصمت .. كان سيدها في تلكَ اللحظات
رحلت
إلى ذاكَ العالم
وبقت
بدون زادٍ أو مأوى ..!
تتقلبُ بين الجمرات الحارقة !
وتتوه بين الظلمات
في كلّ الليالي
تبحثُ عن دفء ..
فتبكي من البردِ القارس
حتى تنام
وتقول ربما غداً أفضل
هي هكذا
على يقينٍ دوماً
ان الله معها
في حلها وترحالها ..!
حينما رحلت
لم يبقَ منها شيء سوى همسها !
ولكن أيُّ ذاك الهمس ..!
وحينما اعتزمت على النسيان
والبدء من جديد
وتفاءلت
ان غداً سيكونُ افضل ..!
هربت تهرول
تغسل نفسها من أخطاءها ..!
تُطهّرُ نفسها من كل شيء
تحت المطر تتراقص
وهي تشدو " أنشودة المطر "
وتصرخ بأعلى صوتها
مطر
مطر
مطر
لتنسى
وتعيدُ الذكرى نفسها ..!
سقطَ منها ذاكَ الخاتم
وتضوّعت رائحةُ المسكُ منه ..!
ووقفت !
لا تعلمُ ما تفعل
تركت كل شيء خلفها ورحلت
تركت الخاتم الذي تضوّعت منه رائحة المسك
ورحلت إلى البدايةِ الأجدد ..!
ولكن
قبل أن تبدأها بثوانٍ فقط !
اصطدمت بذاك الراحلُ من جديد ‘
وقال لها
تركتهِ تتضوّع منه رائحة المسك .. لقد نسيتهِ هُناك ..!
ما كان لها إلا أن تأخذه !
وتهمس في الخاتمِ بصراخ !
لمَ تضوّعت منكَ رائحةُ المسك ..!
وابتعدت
وفجأة ..!
يُتبّع ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق