السبت، 28 يونيو 2014

حكايا قَلم .. !




ترنو إلي هموما في الدجى قلمي
ويذرف الدمع سيلا نازف الألم


و تسكنُ في شغافِ القلبِ أحرفهُ
كأنها الوجدانَ و الأشواقَ و الحلم

ويمسح العين أحيانا ليوهمني
وما درى أن إعصارا جرى بدم

قد كنت تكتب للعشاق بهجتهم
ماذا دهاك تلوك الحزن من سقم

و تبخرّت أشلائنا في هالةٍ
رُسمت كأنها حلمَ العلمِ و الحكم

وكنت تزهو إذا الأقمارُ عابسةٌ
وكنت تسقي بشهد الشعر فم

قدْ كنتَ تبكي لذاكَ الوأد في خوفٍ
واليومَ أنتَ المجرمُ و وائِد القلمِ !

أليسَ حرفكَ دواءُ الشغف مُشفيه
و اليوم نفسَ الدواء سقمُ للكلمِ

بيني و بينكَ أشكو الظلمَ في غضبٍ !
و حالُ حرفي اللهُ وحده به أعلم !

قل لي بربك ما ضناك يا قلم
وما أسال لهيب الحزن من حمم

أما يكفيك الحزن في قصص
حتى البكاء يداوي جذوة الألم

أني رأيتك سكينا تبترُ ساعدها
لله أشكواكمُ يا دمع يا قلم

يكفيك حزنا فقد  جفت منابعكم
هلا تركت لذي الأحزان من يتم

لله درك عُد للحرفِ و اكتبه
لتدع حروفك سمايَ اليوم كالكرم

هل تركت نحيبا قد حوى ألماً
وراح الدمع سيالا على قدمي

اكتب شغافكَ وهذا القلبَ يحويها !
و ألجم حروفاً تكون دونكَ كالصم

إن الحروف التي كانت مسطرةً
قد نالها ألمٌ من رحلك منسي يا قلم

اسقِ حروفكَ قد تقودكَ لجنّة
تنجيكَ من لهيبِ الحر و جهنمِ

أن بان قبل ذهاب الحرف ساعدنا
فغدا للجنان تقودونا بنعيم





30 شعبان 1435 
28 يونيو 2014
نبراس المحرّمي 
نُهى الجابري 


هناك تعليقان (2):