وفي حينِ الجميعُ بينَ
كتبه و مُلخصاتهِ يَدرس ، بقيتُ أقاسي الألم !
وبينَما جلسوا أمامَ
ورقةِ الامتحان يُفرغونَ ما في عقولهم
بقيتُ أنا أحاربُ يدي اليُمنى
محاولةً أن أمسكَ القلم
فيما كانت يدي اليُسرى عاجزةً من كلّ شيء
بقيتُ أعاندُ نفسي
محاولةً الكتابة باليدِ اليُمنى
التي لا أستطيعُ ان أمسك
القلمَ بها حتى !
أصبحتُ في لحظاتي تلكَ
طِفلة
تُحاولَ أن تتعلمَ الأحرف
و يسقطُ القلمَ منها تارةً
و تارةً تقلّبهُ في يدها
تسأل نفسها كيفَ ستمسكه !
اليوم سألتُ نفسي حائرة !
كيفَ يُمسك الجميع القلمَ
بكلّ خفة و يكتبون
انظر لأيادي الجميعُ
اليُمنى تتحركُ بحريةً مطلقة وهي ممسكةً بالقلم !
لمَ ببساطة يُصعب عليّ
ذلك !
و في سقوطِ القلمِ بعد
المرة العاشرة حينَ انهيتُ أسئلة متعددة الخيارات !
وقفت و كأن على رأسي سقطَ
طيراً !
كيفَ سأكتب المقالي ؟
كيفَ إن كنتُ أجاهدُ
لوضعِ دائرة حول حرف ، و تحديدُ حرفِ في أسئلة المقارنة !
و رأي لمأساتي ليقولُ لها
: دعيني اكتب عنها ، و كوني معنا
و أعدكِ لن يزيد حرفاً
عمّا تكتبهُ هيَ
و حينَ هو أنهى الثمانُ
صفحات في العشرِ الدقائقِ الأولى !
كنتُ أضعُ الدوائر حولَ
الخياراتِ الصحيحة !
و بعدما كانَ مؤكداً
للمراقبين أنه لن يغش و يطلب منهم أخذ ورقته
وضعونا في الجانب الأخر
من القاعةِ تلك
و وضعوا حاجزاً بيننا و
بينَ الجميع ، و أحد المراقباتِ معنا !
و بينما كنتُ أجيب و هو
يكتب ما أقولهُ بالحرف
و المراقبة تمدحُ لي
بنظراتها جمالَ خطّه !
كنتُ أرددُ داخلي خطي
جميلٌ كذاك
أؤمن جداً بهذا !
و هوَ يستمرُّ بالكتابة
كنتُ انا أنظر ليدي
اليسرى !
لمَ خذلتني يا يدي ؟
لمَ لم تتحركي كما يجب
في حينِ أنها تسألني عما
يجري بي !
قلتُ لها ( ..... ) يفعلُ
الكثير
أكثر مما تتصورين
و حينما أخبرها أن الحمى
شاخت فيّ فجأة !
و أني رغمَ تفوقي ذهبتُ للامتحان
دونَ أن أدرسَ شيئاً
و قد قالت لي شغفي صباحَ
اليوم
إنه حكمةً في ذلك!
استطعتُ حلّ كلّ ما ورد
و ضمنتُ نجاحي في المادة
و حينَ معلمتي فيها تقولُ لي لن أغفرَ لكِ غير الامتياز ..
و أبقى في حيرةٍ من أمري
أيعقلُ امتيازاً دونَ دراسة أيّ حرف .. ؟
وحينَ تذكرتُ احضانُ أبي التي تقلبتُ فيها ألماً ليلةَ أمس
وهو يرددُ في أذني هامساً صبراً ابنتي ..
و حينما يقولُ لي ليتَ بمقدوري فعلِ شيء
أقلها مشاركتكِ الألم ..
و حينَ ضّمني لصدره يقولُ دققي في نبضاتِ قلبي !
حينَ نمتُ عشرُ ساعاتٍ متتالية و الحمى تشيخُ فيّ
و الألم ينخرُ عظامي نخراً
لم يكن نوماً بل تقلّباً من الوجع ..
كان في قلبي صوتاً واحداً يردد
اغسل ذنوبي يا الله مع كل زفرةٍ ألم
وبينما مشيتُ هُناك
الكلّ ينظر لي وقد خدّرني الألم
و كأني جثةٌ مرميةً في وادٍ سحيق !
الكلّ يرثي الحالةُ تلك ..
لكنِّ بالله أقوى ..
رباهُ أنتَ أعلمُ بما في قلبي ،، فحققه
.
ردحذف.
وحينما تشيخ فينا ، تشتهي الجسد شعورها !
طهورٌ يَ شغَفي .. طهور بإذن الله
حرفكِ گ كل مرةة يحكي بواطنَ ممزقة كي يخيطَ شيئًا منها .. لـ يحيا شيء آخر !
حماكِ الرب وعافاكِ من كل سوء ..
♥
بإذنِ الله ..
حذفأفتقدكِ جداً شغفي ..
الحمدلله..
ردحذفكل ما جرى فهو خير..
وفقك المولى
الحمدلله :"
حذفو إياك ..