الخميس، 5 يونيو 2014

عامٌ مضى - الجزء الأول

عامٌ مضى .. وكبرنا !
مرت 9 أشهر على نهاية هذا الأمر
إنه اليوم الأخير ..
تسعة أشهر قد أجهضت ذكرياتٍ جميلة ..
 وآخرى أليمة ، تؤلمني لتجعلني لا أرغبُ بزيارةِ ذاك المكانِ حتى
و هناكَ أُناسٌ مؤلمين ..
يجعلوني لا أشتهي العيشَ حتى !
ما كانَ عليه أن يتجرّد من انسانيتهُ أمامي ، في أضعفِ حالاتي
ثمّ يذكرني بذلك ..
و كُلّما كنتُ هناك .. تراودني الذكرى نفسها !
الضعف .. و الصراخ .. و الشفقة !
ليسَ مثلَ تجردهِ أيّ شيء ..
لحظة !
لنَعُد قليلاً إلى البداية ..
بداية اليوم الأول
الذي أغلقتُ فيه ذاك الباب راميةً خلفي كلّ شيء ..
و ورائي رجلٌ عظيم ، كان فخوراً بي تلكَ اللحظة
حينما جلسنا على طاولة الإمتحان الأول
و كانَ افتتاح البداية ..
امتحانٌ أثقلَ كاهلي
و في نفسي أقول أهكذا ستكونُ بقية الأمور ..
الفصل الأول !
فصل الجنون ، و الشغف
فصلَ السباق في الممرات الخالية !
و فصل جنون جرس الإنذار ..
وفصل الوقوف الأول على المسرحِ هُناك ..
وفصلُ تفاصيل " الصعدنة " بكلّ أشكالها
و الفصلُ الأليم !
في الثامن عشر من سبتمبر .. خبرَ وفاتها جاءَ مكفناً بالفقدِ !
جعلني أكره كلّ أحد ، وكلّ شيء ..
الفقدُ قاتلٌ دونها
و في ثالث اليوم من رحيلها
لمحتهُ هُناك !
يقفُ شامخاً ، يبتسم !
يُمسكُ بهاتفهِ .. و يمضي بينَ أسرابِ البياض
توقفتُ لحظة ..
يشبهها .. كثيراً جداً !
تهتُ هُناك .. و كأنه اختفى !
ظننتُ أنه حلماً او ألم الفقد
شاهدتهُ مرةً أخرى .. يأخذ من يدي أوراقاً قد حوت شيئاً ..
يشبهها كثيراً ، بسمتها
النظرةُ في عينيها .. حركاتها و حديثه
و كأنها تقفُ أمامي و قد ارتدت جسده
ربما اختلافاتٌ بسيطة لكنه كثيراً يشببها ..
بقيتُ أقفُ هناك .. اترّقب مرورهُ أمامي !
لابتسمَ متمتمةً بالدعاء ..
لأحكِ قصة ..
لستُ بعاشقة .. لكنّ رأيتُ روحاً تشبهها .. !
إنه الفصلُ الأول .. حينَ انتهى بتفوقٍ
عددٌ كبير من المعارف هُناك
و ختمته بإنشاء حملة ( اهمس بالخير )
و ربما الذكرى تطولُ هنا .. و الحديثُ هنا
يُتبّع ...

خارج النص : " ستكون أجزاءً بطيئة نظراً لامتحاناتي النهائية ، الجزء العاشر من حديث فجر بعد هذه الهلوسات  "

هناك 4 تعليقات: