بعيداً عن كلّ الصخب !
و ابتعاداً عن الضجيج و
الوساوس التي لا تنتهي ..
لحظةٌ في صدرِ صمتٍ هزّني
" قد آن لي أن أعود
"
قد آن لذاك الشّغف أن
يتنفسَ تارةً أخرى
و قد آن للفجرِ أن يستفيق
!
-
فجر
لبيك !
-
أتُحبين ؟
نعم أحب !
أحب عائلتي و المَطر
و أحب صديقاتي وحنانة
القلب !
-
ماذا عن الحرف ؟
دعيني لا أتحدث عنه !
أختي تقول : " في
داخل كلّ انسان شاعر "
و أنا أقولُ أنها مخطئة !
إن الكتابة محالٌ ان
تكونَ في الشِّعرِ فقط !
إنها في كلّ شيء
إن الحرفَ مغروسٌ فينا
نحنُ بني البشر
و حتى أؤمن بما تقول ربما
كان عليها أن تقولُ لي
: " في داخل كلّ
انسان حرف "
هُناك سأثق تماماً بما
تقول !
لأني أشعرُ يقينا بذلك !
مرت اربعةَ عشرَ يوماً
لم أذق فيها طعمَ الحرف
كما ينبغي !
لم أشتهيه كما كنت
و الغريب أني لم أفتقده
مدونتي أُغلقت لِأربع و
عشرون ساعة !
و لكنّ لم تُهز شعرةً فيّ
فقدتُ نفسي !
وكما كنتُ أقولُ لهم
البارحة
قد تفقد نفسكَ تدريجياً
دونَ أن تشعر !
كُنتُ احتاجُ لشيءٍ ما
ينتشلني مما أنا فيه
لكنّ كنتُ أدركُ يقيناً
أن لا أحدَ سيفعل
و مهما كانت المحاولات
لانتشالي من بحيرة التيهِ التي سقطتُ فيها !
كانَ شيئاً ما يخبرني داخلي
أن أحداً لن يقدر
إن الفجرَ داخلي يستفيقُ
بنفسه من حرفه !
إنني لا اكتب الحرفَ
عبثاً
و لا اكتبهُ حتى لا يكونَ
لي قوة
إن قوتي كُلها تكمنُ في
الحرف
لذلك حرفي هوَ ما
سينتشلني من كلّ شيء !
إن الحرفَ بداخلي كالنبضُ
متأصلٌ فيّ
محالٌ أن يموت حتى و إن حاولت
قتله !
إنه كلعنةً أحلّت بيّ
محالٌ أن أُشفى منها
إنَّ الحرفَ كرداءٍ
يطهرّني من كلّ زلة
كاستغفارٍ من هذه الحياة
و كلما شعرتُ بالضيقِ و
الألم
اكتب أكثر و أكثر !
و كأنه يطهرني مما أنا
فيه
حتى أكونُ بخير !
ليلة أمس يقولُ لي أحدهم
أشعر أن شيئاً ما بداخلكِ
، رغمَ ضحككِ و عيشكِ الطبيعي
إلا أن شيئاً ما داخلكِ
و رُبما ما كان داخلي
هوَ الحدُّ المحرم الذي
لا يمكنني التحدث فيه
أو الروايةَ عنه !
إنني حينَ اكتب
فإني اتنفس
وليتني كنتُ أكتب
أنا فقط أهلوس !
إن هلوسةُ هذه لن تعني
للكثير شيئاً
لكنها تعنى لي استفاقةً
من ذاك الظلام
وقد آن للشغفِ في صدرِ
الفجرِ ان يكبر !
إنّ أعظمَ أحلامي إن
سألتُ عنها
ستكونُ أن اكتب !
و إن أردتها أن تكونُ
أعظم قليلاً
ستكونُ ان اكتب تحتَ ظلِّ
ياسمينة !
إن سعادتي تكمن في الحرف
!
وإني محالٌ أن أقتلَ هذا
الحرفَ فيّ
الذي وما إن حاولتُ قتله
سيكونُ سلاحي هوَ الحرفُ
نفسه !
إنني حينَ أبني أحلامي ،
و أمجادي التي أشتهي
أبنيها بحرفي !
لذلك الحرفُ هوَ دائماً
سعادتي اللانهائية !
إنني مجهولةٌ لدى الكثير
!
و ربما يظنُون أنهم
يعرفونني حقّ المعرفة !
لكنّ هذا الحرف محالٌ ان
يكونَ شفافاً
إن شيئاً ما بداخله !
كمصلِ السعادةِ الذي لا يُباع
إن الحرف هيَ أصغر
التفاصيل التي تُسعدني
و بينما هو في الواقع
أكبرها !
إنني فجرَ هذا اليوم
حينما نظرتُ للسماء
اتأمل شروقَ هذا الشمس !
أدركتُ ان الحرفَ محالٌ
أن يكونَ سراباً
و محالٌ أن يموت
مهما حاولنا قتله و وأدهُ
فينا !
و رُبما سيسألُ الكثير ما
العلاقةُ بينَ شروق الشمس و الحرف !
سيكونُ جوابي ببساطة
كلاهما مُلهم !
و كلاهما في سماءِ لا
حدودَ لها !
إن الحرف يمتدُ لسمانا
السابعة من الأحلام !
و بينما الحرفُ يحلّقُ
عالياً
سيكونُ سؤالنا الذي لا
نملك إجابته !
ما هوَ حُلمنا
وكما قلتُ كثيراً أن
تزاحم الأحلام داخلنا
يجعل تلكَ الإجابة هيَ
الأصعبُ في حياتنا
فإن إجابة السؤال ما هوَ
الحرف كذلك هيَ صعبةٌ جداً !
و ربما هيَ ليست صعبة
بقدر الضجيج الذي يصدرهُ السؤال نفسه داخلنا !
إننا نتنفسُ الحرف حباً و
شغفاً و شوقاً وحنينا !
أن يكون الحرفُ حلماً هو
أجمل ما يكون !
إن الحرفَ يختصر كلّ
أحلامنا ، ويختصر كلّ تفاصيلنا !
كانت تناديني تقول
لنكتب قليلاً !
قطبتُ حاجباي كتقليدي
لأحدهم !
ثمّ قالت لندوّن و نهلوس
هُناك ابتسمت
كتبتُ كثيراً جداً
و هلوستُ كثيراً
ربما قد تصلُ إلى الخمسين
رسالة تلكَ التي دوّنتها
و أرسلتها لها
لكنّها بعد الرسالةِ
الخميس
لم ترد عليّ
أرسلتُ لها
أناديها
ابحثُ عنها !
رُدّي عليّ
لكنّها لم تُجب !
أينكِ اختفيت !
قلتها رُبما كانت نائمة
أرسلت في تلكَ اللحظة (
أحتاجكَ جداً )
بينما كان الجميع نيام في
منتصفِ الليل !
سالتُ حنانة قلبي في تلكَ
اللحظة
أتعلمين كم أفتقد الوتين
؟
قالت لي أنكِ تدركينَ
انها لن تعودَ أبداً !
هُناك
بكيتُ كثيراً ، كثيراً
وبحرقةٍ قاتلة !
كانت تشكو لي و أنا أبكي
!
اردُ عليها بضحكٍ عميق
لكنني في الواقع كُنتُ
أبكي !
فقدُ أرسلتُ الرسائل
الخمسون
وهيَ لن تقرأ
في الواقع !
اغمضتُ عيني وفتحتها في
الحاديةَ عشرةَ صباحاً !
و كان الجواب
هيَ لن تعود !
المحادثةُ تلكَ كانت
سراباً
تبسمتُ حينها و أنا أشفقُ
على نفسي ذاك الفقد !
فماتَ الحرفُ فيّ و
رسائلي الخمسين !
شكراً لأن الجميع كانوا
نياماً
شكراً حنانةَ قلبي لأنكِ
أخبرتني برحيلها .. !
شُكراً لنفسي لذاك المشهد
محادثةُ شوق
خمسون رسالة !
سباتٌ عميق
ثم إدراك أنها راحلة
و رسائلي كانت سراباً
الفقدُ قاتل ، و الحرفُ
يعمّق ذاك الفقدُ بلغةِ الدعاء
حديثي لهذا اليوم ( فقدٌ
فيه أنا من الكاتمين ، سأكونُ به بخير )
كونوا بخير
انتهى #
اللهم ارحمها وجدد لقائكم ف الجنة..
ردحذفحرفك ما زال يتنفس ما زلتي على قيد الحياة..
❤️
just keep your smile for ever and ever
حذفاللهم آمين .. !
حذفI will never forget !