الأحد، 22 يونيو 2014

حديث فجر .. 14





حينما ليلة أمس راودني السؤال : ما اسمي في هاتفكِ !
كُنتُ أعلم إجابتين ، و أجهل الأخيرة
و رغمَ أنني كنتُ أشتهي الأخيرةُ أكثر لأني أجهلها
إلا أن الردّ الذي أتاني ( تنتفضُ بداخلي أمور كثيرة عندما  أتأمل اسمكِ هُنا ، لأنه ليسَ اسماً عادياً و يرتبط بأمور كثيرة ) .
و كنتُ أعلمُ أن الأولى أسمتني ( شغف ) و الأخرى أسمتني ( رفيقة الجنّة )
لكنِّ أجهلُ تماماً ما قد أسمتني الثالثة !
و حتى أنني لا يَمكنني أن أخمن ..
وبينما كنتُ أدرك أن حنانة قلبي أسمتني ( نصفي الثاني )  ، و إحداهن أسمتني ( طُموح الفردوس )
إلا أنها رُبما تخشى أن تَبوح باسمي في هاتفها !
الأمر الذي جعلَ كلّ ذرات الفضول تتحركُ داخلي
و إني أدركُ يقيناً أنه شيئاً ما سيجعلني سعيدةٌ جداً
لا تُهمني الأسماء ، كما يهمني عمن أكون بداخل تلكَ القلوب التي تسكنني !
إن هذا الفجرَ رغمَ اختلاف المسميات سيكونُ مختلفاً جداً داخلي !
و هذا الفجر سينبثق ، وهذا الفجرُ حتماً سيستفيق
تسألني عن الملكِ العجوز الذي يُقابل الباحثين عن أسطورتهم الشخصيّة
و بينما هيَ تسألني ، كنتُ أذكرُ يقيناً حديثي في تلكَ المرة :
"When you want something, the entire universe conspires in helping you to achieve it "
تذكرتُ وقوفي هُناك
و أنا أحكي عن الأساطير الشخصيّة ، وعن أننا لا شيء في هذا العالم إن لم ندرك أساطيرنا !
إن ذو الفجر رغم اختلاف المسميات في الهواتف
سـ يستفيق
و إني رغمَ اسوداد الظُلمات لستُ بيائسة !
إن أحلامنا هيَ ما قد تكونُ في حياتنا كل شيء
إنها حياتنا بأسرها شئنا ذلكَ او لا
إننا نحنُ أصحاب الحرف نقدّسُ الحرفُ كما أنه قرآناً سوفَ يُتلى !
و رغمَ أن رواء هيَ كنتُ أحتاجها في حديثٍ طويلٍ يعيدُ ما في روحي من أمل !
وإني أتركُ كلّ شيء حينما أرى اسمها وقد تنّفسَ هُناك
إلا أن شغفي كانت تقول
" حتماً ستفعلين ، ولن يجدها غيركِ .. لن يُسعفكِ أحد إلا أنتِ و الحرف ، و الشّغف ، و الفجر ، و الطُموح  .. وتلكَ التفاصيلُ مترفةُ الحنين للوطن ! "
إن للأرواح التي استعادة الفجرَ فيّ هيَ الفجرُ بذاته !
إنني أعيشُ بخليطٍ من روحٍ
رواء ، و نقاء ، و شغفي !
إنني نسيجٌ من الحبّ ، و من ذاكَ الوتين الذي يربطنا إلى الجنّة
إن أحلامي وإن كبرت سيكونُ أعظمها الحرف
و إن الحرف هو ذاكَ المخدر الذي يأخذني في عالمٍ
ممزوجٌ من الخيالِ و الحقيقة !
وأبقى معلقةً فيه أعرفُ كلّ شيء بينما أنا أجهله !
إن أحلامنا وإن توقفت أحياناً فإننا غارقينَ فيها حدّ الترف
ومهما اختبأت تلكَ الأحلام
فإنها تضلُّ في صدورنا تنسجُ ديباجةً مختلفة !
ديباجة ياسمينية أو كالتي تصنعها شغفي معتّقةً برائحة الزيزفون
و يملؤها الطهرُ حدّ الشغف !
إن الاحلام هيَ الحرف !
فإن ماتَ ذاك الحرفُ يوماً تلاشت أحلامنا
ومن ذا الذي هو حيٌّ يتنفسُ دونَ حرف ؟
إنني قد وأدتُ تلكَ الحروف قبلَ أن تولد
وحينَ حاصرني سؤالها
كم حرفاً قد قتلتِ
لم أجد الإجابة لأني وأدتُ الكثير الكثير !
إنني بمجرّد التفكير أنني لا اكتب فإن سوادٌ حالكٌ يظلم على أحلامي !
وبينما كنتُ أحتاجُ لهمسٍ ما يوقظني من ذاكَ السُبات
" يا حرف لي طفلةٌ قد عانها ألم .. ترنو النجاة وقاع الحرفِ يسحبها "
و مع تجاهل إن كان الأمر يقصدني أو لا
و تجاهلاً للمعاني فيه
إلا أني الإلهام الذي ارتأيته من تلكَ القصيدة
كانَ كافياً بأن يوقظني من ذاكَ السُّبات العميق !
إنني قد قرأت تلكَ الاحرف ، وتلكَ القصيدة ، و المواساةُ من روحي لروحي
قدَ أعادَ لي مجداً ، و فجراً
إن هذا الفجر رغم ظلامَ الليلَ ليسَ بباكياً !
إن الأصدقاء هم ملهمي الفجر !
و إن الأرواح وإن اختلفت و زاد جمالها
لن تشبهَ أبداً الأرواح التي أملك !
و إن شغفي كانت تقولُ لي اقرأي ما دوّن أسفل يمين الصفحةِ الأولى من وتين الحرف
وقد رددتُ كثيراً منذ الأمس
" ممتنةٌ أنا جداً ، لأني أملكُ الحرف شغفاً داخلي "
و ممتنةٌ أنا أكثر لأنكم أرواحاً تعيشُ بداخلي
تكبرُ فيّ ، و تُلهمني !
تسقيني من كلّ شيء ، و تُسعدني كثيراً
وتشدُّ يدي بقوةٍ إلى الفردوس
إلى حيثُ النعيم وأحلامنا الحقيقية
ووطن أحرفنا السرمديّة !
إنني و أخشى على نفسي من كلّ شيء !
ممتنةٌ جداً لأني أحبكم ..
لكلّ الأرواح التي ذكرتها جهراً و سراً أعلاه
هذا الحديثُ مدوّنٌ بالمسكِ أحكيهِ لكم !
جمعني الله بكم على ضفافِ الفردوس تحتَ ظلِ ياسمينةٌ بيضاءُ نعشقها !
أحب أحرفكم جداً ، و أحبكم أكثر !
يا ملهميّ
ممتنةٌ أنا جداً لأنكم في حياتي !
الحمد لله حقّ حمده على أحاديثِ الشغف منكم ..
حديثي لكم لهذا اليوم !
صلوا ركعتين شكر لأجل أصدقائكم !
أحبكم يا أصدقاء ..
كونوا بخير
انتهى #


هناك تعليقان (2):

  1. ما زلتي طموحة شغوفه حالمه كما عدتك..

    حفظك المولى نُهى..

    ردحذف