صحوتُ هذا اليوم على صوتي
أريدُ ان اكتب !
أنا حقاً أريدُ أن اكتب
و أحتاجُ أن اكتب
إنني أتنفسُ الكتابة و أريدها !
أريدُ كميّة مركزةً مما تشتهيهِ نفسي من الكتابة
أريدُ أن أحيا حياةً طبيعية .. و اكتب
أن أكتفي بالحرفِ و ابتسم !
و هُناك ما يُثقلني
يرهقُ قلبي و يمنعني من أن اكتب !
و يجعلني متألمةً جداً
في حينِ أني أحتاجُ للكتابة
ألا أن الخوفَ يتملكني
منذ السادس من حزيران أشعرُ ان الكتابة تثقلُ كاهلي !
( لا يجب عليكِ أن تتوقفي عن
الكتابةِ يوماً )
هكذا يضلُّ الجميع يقولُ لي
لكن الكتابةَ تثقلُ كاهلي كثيراً ، كثيراً جداً !
كانت بوحاً ، حينما كنتُ جاهلة ..
ولكنّ أدركتُ جيداً ، جيداً جداً
هل حقاً يمكنني الاستمرارُ في الكتابة !
او نشر ما اكتب ..
في العاشر من حزيران
طرحتُ تلكَ التدوينة !
التدوينة التي أشعرُ انها أجهضت من رحمِ الألم !
ثمّ ندمتُ عليها !
أنا هُنا كثيراً
أتنفسُ هنا ، أعيشُ هنا
أقضي أغلبُ وقتي هُنا
و لكنِّ رغمَ ذلك !
تُرهقني الأرقامُ هنا ، ترهقني كثيراً
و تقتلني !
يدورُ في ذهني كثيراً أني محاسبةُ
على تلكَ الأحرف !
و على كلِّ روحٍ قرأت ما خطّ حرفي هُنا !
إنني حينما بدأت أدوّن هُنا
كان في ذهني أنني فقط سوفَ أبوح ، و أهلوس طويلاً
و كنتُ موقنةُ أيضاً
أن أحداً لن يقرأُ ما هُنا
و إن قرأ أحدهم فلا يتجاوزون المئة !
ولكنّها تكادُ تصلُ لنصفِ مليون مشاهدة
في الواقع إن تلكَ الأرقامُ تتزايد بشكلٍ مخيف
أراها ألف أذهب لساعة و أعود وقد ازداد العدد ألفٍ آخر !
و هكذا تضلُّ طوالَ الوقت
إني خائفةُ جداً
من كلّ ألمٍ قد يتألمهُ أحدهم بسببي
لكلِّ تدوينةُ أتحدثُ فيها عن أحدهم ولا يفهمُ غيري !
إنني حقاً عليّ ان أعتذر من الكثير
لأن دوّنتُ أسمائهم هُنا
لأني ذكرتهم !
لأنهم كانوا جزءاً من جريمتي !
لأنهم عاشوا بينَ شتاتَ أحرفي !
و لأنهم يعرفوني ..
و لأنهم يأتونَ هُناك منذ أيام
ولا يجدونَ أيّ حرف
و لأنهم يقرأون هُنا
و فيما يخطون ردّهم عليّ بشغف
أكتفي أنا بقرائته و اصمت
لا أملكُ الجرأة حتى للردِّ عليهم !
و لا أملكَ تلكَ القوة حتى لأقول شكراً
إني أعيشُ كثيراً بينَ مدونات الرفيقات
رواء و نقاء و شغفي و رحيق و سحابة
لكنّ أخافُ على تلكَ التدويناتُ مني !
و أخشى من الردِّ حتى
و أبقى صامتة طويلة .. و بينَ التعليقات
لا أحدَ يجدُ اسمي
إني منذ حديث فجر العاشر !
قد دوّنتُ الكثير
و كتبتُ الكثير
أكثر مما سوفَ اكتبه في سبعةِ أيام
و لأني في فترةٍ امتحاناتي
فإنَ شغف الحرفِ سوفَ يكونُ مجنوناً أكثر
لكنّ شيئاً ما يمنعني من النشر
حتى اكتفت مسودتي من كلّ شيء
و أصبحتُ اكتب
و حينَ أنهي ما كتبت
ببساطة أقوم بالضغط على ( عدم الحفظ )
لأرى كلّ ما كتبت يتلاشى
دونَ أن أتأثرُ حتى
إنني أقوم بوأدِ كلّ أحرفي بعدما تُجهض من داخلي !
ولا يؤلمني ذلكَ حتى
بل إن ذاك يُسعدني
و بينما البعضُ يبقى يطنُّ في داخلي قبلَ أذني
أين الجزء الحادي عشر
و بينما يخبروني أنهم يترقبون !
أكتفي أنا بالردّ
ليسَ بعد !
ربما هذا الحديث هو ليس الحديث الحقيقي !
في الواقع
الجزء الحادي عشر من هذا الحديث
قد دوّن تسعُ مرات !
و لكنّها وُأدت كُلها !
إن الحرفَ مرهقٌ اكثر مما تظنون !
و فيما يضلُّ البعض يكتب أكثر لينشر ..
أكتفي أنا بوأدِ الأحرف
و الكتابة دونَ نشر
أو أنني أتراجعُ في اللحظةِ الأخيرة
حينما يكونُ على أن أضغط على ( نشر )
أتحركُ يسرةً قليلاً
لأضغط غلق ثم ( عدم الحفظ )
وابتسم
و أعودُ إلى ما كنتُ أفعل
و بعدما بالأمس سلمتُ ورقة الامتحان الأخيرة
لهذا الفصل
كانت تقولُ لي اكتبِ عن شعوركِ
الآن
اكتفيتُ بالقول أني لن أفعل !
وحينما الجميع هنا يترٌّقبُ شيئاً ما مني
أكتفي
بأن ألتمس لنفسي سبعين عذراً
ثمّ ابتسم
ممثلةً اني سعيدةً بالأمر
!
إنني فقط أشعرُ أنه عليّ
أن أكتفي من الأحرف !
أنا أقتلَ حروفي من كلّ
مكان !
أن أفرّغ نفسي من هذا
العالم ..
بدونِ أدنى شعور
و حينما أنهيت عشرة أشهر
السنةِ التأسيسية و فصلُ التخصصِ الأول !
أدركتُ أنني في يومي
الأخيرِ هناك
أني خرجتُ مثلما دخلت
بعددٍ من المعارف
ثمّ لا شيء !
لم أفعل شيئاً يستحقُّ
الذكر
و إن رحلتُ ولا زالوا
هُناك
سيكتفونَ بتعليقِ اسمي
موقعةً من الشخص الذي يكرهني
لإبلاغهم أن روحي تلاشت
من عالمهم
ثمّ لا شيء !
سأنتهي كما تنتهي
المقررات الدراسية و الواجبات و الامتحانات
و بكلّ بساطةٍ اختفي
حينما كنتُ في الثاني عشر
علمتُ إجابة السؤال : لمَ
خُلقت ؟
و كنتُ سعيدةً جداً لأني
أعلمُ إجابة ذاكَ السؤال !
لكنِّ ألآن
أسألُ نفسي مرةً أخرى
لمَ خُلقت ؟
و يضلُّ هذا السؤال !
ما يجعلُ أحرفي
كالأحرف التي تقولُ عنها
شغفي
أنها ما خُلقت إلا
لتختبىء ..
كونوا بخير
انتهى #
الله يحفظك ويحميك من كل شر..
ردحذفجميعاً يا رب")
حذفمالأمر...لم كُل هذة الوساوس.
ردحذفهذا عالمكِ ومتنفسك...وليس فصلاً دراسياً يجب أن تكوني فية معلمة.. انتي من تبوحين هُنا..متى شئتي وكيف شئتي ونحنُ العابرون من هُنا ...نتردد هُنا رُبما البعض أحبكِ وربما البعض يتعلم من هلوساتك كيف يهلوس .. لاتجعلي الحروف تتحطم وتحترق بسبب افكار متعبة... وماذا فيها لو غبنا عن البوح فترة او ابتعدنا قليلاً احياناً قد يكون ذالك متطلباً لتهدأ الحروف قليلاً وتستريح لمدة..كي تعودَ بزهر أجمل وشمس أسطع.ومع ذالك علينا أن نهتم بمن يهتمون لأحاديثنا .
لمَ خُلقت؟
بالله عليكِ أهذا سؤال؟
لمَ خُلقت؟
حذفبالله عليكِ أهذا سؤال؟
رُبما عليّ ان اصمت بعدها ..
شكراً يا الله !