السبت، 28 يونيو 2014

ظِل الياسمين !




الشمسُ في كبدِ السماء ، الفرحُ يلهو حولها ..
و الضيقُ قد سافَر بعيداً عن هُناك
هيَ تَبتسم ، تضحك و تفرح ..
تحتَ غصنِ الياسمينِ وقفت هُناكَ لتستريح ..
عادَت بعيداً للعب ، تلهو و تَمرح
تُمسكُ شريط البنَفسجِ في بهجةٍ ، تَرفعهُ فوقَ رأسها تَلفهُ معها ..
تدورُ تدورُ في فرحٍ ولا تستنكرُ الألم
تَرى الظلُّ وَ تَبتَسم
تَغتابهُ في وهلةٍ ، تنظر إليه في قلقٍ ما بالهُ لا يبتسم مثلي و يضحك
و هي تلعبُ تستدير ترى الظلّ لا يستجيب
تغضب قليلاً ، تصرخُ في وجههِ
ما بالكَ اليوم تعصيني وقد حويتكَ أبد الدهر
لا يستجيب ، و يتحركُ دونها
ترفع يديها يُنزل يديه
تستدير يقف مكانه وحين تَجلس يستدير
يبدأ صراخَ الجنون ، قف و اسمعني
أنتَ مُلكي
أنتَ دوني لا شيء أبداً
تراهُ و تحدق بدقة ، ثم تضحك
قلتُ أنكَ لا شيء سواي
تبتسم .. و تبدأ بالالتفاف الياسمين
و تمدد تحتَ عودِ الياسمينِ لتستريح
تراه الظلّ يرحلُ دونها
قِف هُناك تصرخ به
ثمّ يركض ، يقفز دونها يهرب ..
وهي تبكي وتصرخ عُد هنا
تركضُ خلفه ، و تبكي بصمتٍ
ما بالَ ظلي قد رَحل
تراهُ يطلّ من بينَ المنازلِ ضاحكاً
تحدقُ فيه ثمّ يذهب مختفياً
تنامُ تحتَ غصنِ الياسمين ..
يأتي و يحملها برفقٍ
يمشي بها
يَقف للحظة
أين ظلُّ هذي الشقيّة !
لا ظلَ لها !!
يتركها على الأرضُ يدورُ حولَها لا ظل
عجيب ! ما أمره ..
ينظرُ لظلهِ و يبتسم ، لكنّ سرعانَ ما يهرول ظله
يصرخ به عد هنا ..
يرحل الظل
 أهلُ القرية لا يدخلون الذين دونَ ظل
ارحلوا ،، و يُطردوا من هُناك
يفرحون و يلعبون وهم مندهشون
دونَ ظلٍ
ثمّ عَلموا
أن عودَ الياسمين يجعلُ الظلال ترحل!
راقبا العودَ طويلاً ، إن ظلّ الياسمين يسرقُ كلّ الظلال
و حكوا أن بائع الرمانَ قد مرّ من هُناك و سُلبَ ظله ..
و تبسّمت حينَ تحكي لي عن ظلها
ثم قالت
يا فجر .. في الجناتِ لا ظلال
لأن ظلّ عرش الرحمنِ يحوينا ..
و ظِل الياسمين مدخلنا للخلود

انتهى #


حكايا قَلم .. !




ترنو إلي هموما في الدجى قلمي
ويذرف الدمع سيلا نازف الألم


و تسكنُ في شغافِ القلبِ أحرفهُ
كأنها الوجدانَ و الأشواقَ و الحلم

ويمسح العين أحيانا ليوهمني
وما درى أن إعصارا جرى بدم

قد كنت تكتب للعشاق بهجتهم
ماذا دهاك تلوك الحزن من سقم

و تبخرّت أشلائنا في هالةٍ
رُسمت كأنها حلمَ العلمِ و الحكم

وكنت تزهو إذا الأقمارُ عابسةٌ
وكنت تسقي بشهد الشعر فم

قدْ كنتَ تبكي لذاكَ الوأد في خوفٍ
واليومَ أنتَ المجرمُ و وائِد القلمِ !

أليسَ حرفكَ دواءُ الشغف مُشفيه
و اليوم نفسَ الدواء سقمُ للكلمِ

بيني و بينكَ أشكو الظلمَ في غضبٍ !
و حالُ حرفي اللهُ وحده به أعلم !

قل لي بربك ما ضناك يا قلم
وما أسال لهيب الحزن من حمم

أما يكفيك الحزن في قصص
حتى البكاء يداوي جذوة الألم

أني رأيتك سكينا تبترُ ساعدها
لله أشكواكمُ يا دمع يا قلم

يكفيك حزنا فقد  جفت منابعكم
هلا تركت لذي الأحزان من يتم

لله درك عُد للحرفِ و اكتبه
لتدع حروفك سمايَ اليوم كالكرم

هل تركت نحيبا قد حوى ألماً
وراح الدمع سيالا على قدمي

اكتب شغافكَ وهذا القلبَ يحويها !
و ألجم حروفاً تكون دونكَ كالصم

إن الحروف التي كانت مسطرةً
قد نالها ألمٌ من رحلك منسي يا قلم

اسقِ حروفكَ قد تقودكَ لجنّة
تنجيكَ من لهيبِ الحر و جهنمِ

أن بان قبل ذهاب الحرف ساعدنا
فغدا للجنان تقودونا بنعيم





30 شعبان 1435 
28 يونيو 2014
نبراس المحرّمي 
نُهى الجابري 


الخميس، 26 يونيو 2014

ديباجةَ فَرح .. !





حينما تنفست للوهلةِ الأولى في شغفِ الحرف !
الذي يُماثلُ تلكَ الصلاة .. و كلّ الهلوسات فيه سجدات
عَلا وتينها أحلامنا السماويّة
عبرَ الروح ..
أُطلقُ بينَ نبضاتهِ ديباجةُ فَرحي ..
و اصطادُ حرفاً غائصاً في الشّغف ..
الحرف ..
و أرواحنا تلك ، فجريّة الهوى
و في ليلِ الياسمين العتيقُ ننتشي
شراباً لمعشوقاتنا المخلّدةُ كي نعيش !
دربنا للحلم !
تعثرت فينا أحلامنا الأسطوريّة
لنبقى هُناك
نُصغي لصوتُ هلوساتنا !
بحرفٍ ينبض في تلكَ الثنايا الفلسفيّة
تكتبُ ما بداخلي أشلائي الطَموحة ..
كم من حرفٍ كتبني بينَ النبضات
تلكَ المزدحمة بهمهماتِ الأحلام !
كم من أمنياتٍ و آمالٍ كونتني دونَ سؤال !
كم من ماردٍ منحني الخبايا المُلهمةُ !
لأجلِ الترف في الأحرف !
المهلوسونَ أتوا من هلوساتهم
يسألوا عن ذاكَ الحلمَ الطويل ..
نبضٌ من الأحرفِ الفَرحة !
و العشقُ فيه أغنيةٌ مخمّرة في على الورق
الهلوساتُ ذهبت بهم بعيداً
ونحنُ لا زلنا نُمارسُ طقوس فجرنا الطَامح
ما بينَ ورقةٍ و مدونة ..
نتجرّعُ الفرحَ من حرفٍ غامض !
أحرف .. تتناقلها المتنفس سريعاً
هي هكذا صُورّت لتبقى كأحاديثِ عشقٍ في مخيّلةِ عاشق !
حيثُ كلّ المهووسون يهمسونَ بشغف !
بينَ الأضلعِ كحرفٍ خالد
و حيثُ كنا نرى الحرف نادرا
أصبحَ يمرُّ فينا كالهواء ليعبرَ تلكَ الأوعية
لن ننساهُ رغمَ فجرهُ المنسيّ أحياناً
ولن ننسى خشخشةَ الورقِ و المدونة !
بينَ كلّ الهلوسات !
حينَ تكوّرتُ للمرةٍ الأولى على ضفافِ الحرف
لم أكُ أعرف شيء
عدا تلكَ الهلوسة
و الفجرُ الطَّموح ..



رمضانُ أٌقبل .. سامحوني








رمضانُ أقبل و القلوبُ تلهفت
إلى قيامِ الليل و الرحمات !
الشوقُ للجنّات قد بلغَ أوجه
و الصومُ بعد الفطرِ حبٌ و إيمان
رمضانُ هلّ هلالهُ و تراقصت
أساريرُ صغارنا قبل كبارنا
رمضانُ يأتي يغسلُ ما بنا من ألمٍ
قد طهر الأحزانَ بالصلوات
إلى التراويحِ التي كم أيقظت
شوقاً إلى الجنّاتِ و الأحلام
كم من قيامِ الليلِ قد أسعدَ روحنا
سفراً إلى الأرواحِ و وتينها
أتى رمضانَ اليوم يغسل قلوبنا
متسامحينَ من الأخطاءِ و الزلات
رمضان أٌقبلَ احبتي فهيّا معي
إلى التراويحِ معاً إلى الجنّات
وقبلَ مقدمهِ الجميلُ رفاقي
سامحوني على تقصيري و ألامي
و سامحوني على الزلاتِ في غفلةٍ
و اغفروا لي سوئي وكلّ شروري
سامحوني فأنا بشريٌّ أخطأ كلّ حين
وعسى نبلغُ رمضان هذا العامِ فرحا
لا قد فُقدنا أو فَقدنا في أيِّ حين
و عسى يكونُ العامُ قد تُقبّل منكم
و يكونُ خيرُ بدايةٍ ونهايةِ
سامحوني فاليومُ وسطكم أكتب أحرفي
وغداً بينَ ظلمات القبر يكونُ مرقدي
فاغفروا لي ما بدا من ظُلمةٍ
و نكونُ في الجنّاتِ خيرِ رفاق
و ادعو كثيراً في صلواتكم اسمي
و أُسبّقَ اسمكم قبلَ اسمي مدونٌ
و نكونُ في الخلدِ الأبيّ مكرمين

مستقرين آمنين وكلنا خيراً كثير .. 

الأربعاء، 25 يونيو 2014

حديث فجر .. 15






رُبما نحنُ أحياناً نحتاجُ إلى أن لا نكون بخير !
إلى أن نستفيقَ من تمثيليّةِ القوةِ هذه
إلى الصراخُ بأعلى صوتٍ لنا
إلى الصمتَ الطويل !
و البكاءُ من رحمِ الألم !
رُبما إننا لسنا بحاجة إلى أن نذعنَ لأقوالهم
أن ننفذَ بالحرفِ ما طُلب منا بأدق حذافيره
أن نكونَ أقوياء رغمَ أننا نشعر أننا نحتاجُ للضعفِ أحيانا !
إلى أن نتنفسَ أحلامنا وحدنا دونَ مشاركةٍ من أحد
و إن تعلّقت أحلامنا بهم
نحنُ نحتاج إلى تلكَ العزلة
التي تحملنا إلى سماءِ أحلامنا !
أو إلى الفراغ المحيطُ بنا
إلى تلكَ الهالةِ المضيئةُ حولنا
إننا نحتاجُ و بشدّة
أن نتخلّص من كلّ البشرية
أن نكونَ وحدنا لنبتسم أحياناً
إن قولهم الدائم لي ( كوني قوية )
يجعلُ الأمور معقدةً جداً !
أشد من تعقيدي لاسمي حينَ أقررتُ أن على الجميع أن يضعَ الضمة فوقَ النون !
حينما أعلنت أن اسمي ( نُهى ) نُطقاً وكتابةً !
 و إن صعبَ الأمر عليهم كان على الجميعِ الاستجابة !
رغم التمردّات التي أكرهها كحرفِ الواو وسطَ اسمي حينما يُفعلُ ذلك عمداً لقهري
إنني ومهما كنتُ قويةٌ و شغوفةٌ وحالمة
إلا أنني أحتاجُ إلا ضعفٍ يحتويني
ضعفٍ يجعلني أعتزلُ العالمَ اجمع لأعلمُ وقتها من يهتم حقاً
و كي أتخلّص من تفاهات البشريةِ هذه !
و تُخلع بعض الأقنعة ، و أكونُ في عالمٍ أبسط
إني أحتاجُ للعزلة ليتسنى الوقتُ لأنظر للسماء و ابتسم
أو أنني أملكُ الوقتَ الكافي لإنهاءِ صفحات الرواية الثلاثمائة في غصونِ ساعتين كما كنتُ أفعلُ عادةً !
إنني و إنني و إنني !
أحتاجُ و إن قست الحياةُ علينا
نحتاجُ أن نكونَ ضعفاء جداً
إن الأمر معقدٌ قليلاً
أن نكونَ دائما نحنُ الأقوياء
و نحنُ من ندفع ثمنّ كلّ شيء !
أن نكونَ نحنُ نتألم و نصمت
و نحنُ من نحتاج البوح ثمّ نصمت
أن ننسج ديباجةً غامضة لا يفهمها أحد
ليعتقدَ الجميعُ أنني بخيرٍ بها
و في عمقها ألمٌ مركز يكادُ يقتلنا !
إننا نحتاجُ أحياناً أن ننسجَ أحرف الضعفَ ببساطة
أن نخلعَ كلّ الأردية التي تحاول أن تجعلنا أقوياء !
و نكون ضعفاء جداً
إنه ليسَ عيباً ان نخسرَ أنفسنا أحياناً
أن نفقدها تدريجياً
أن نكره كلّ احد ، و كلّ شيء !
و أن نتجاهل كلّ الأمور المعقدةُ حولنا مهما بسطت !
و أن نكونَ بخير !
إن أحلامنا ليستَ مجرّد أضغاثُ أحلام حتى يتم تجاهلها
وببساطة يُطلب منا أن نكونَ أقوياء
حتى و إن فقدناها !!
إن أحلامنا مهما كانت ( سخافتها ) تبقى جزءاً منا
ذاك الجزء الذي مهما قُصف يبقى عامراً !
ذاك الجزء الذي لا شأنَ لأحدٍ به !
أوكيفَ يمكننا ان نتجاهل أحلامنا و نقوى بخسارتها وهيَ كلّ ما نملك !
إنني و رغمَ كلّ هذا الضعف في حديثي هذا
و رغمَ تبعثر أحلامي
و تساقط الكثير من الامور
فإنني
قويةٌ جداً ، أقوى من كل شيء !
لأنه ببساطة كانت أنانيتهم بطلبَ ذلك مني
تجاهلاً لكلّ آلامي وما يحمله قلبي !
لأكون بخير .. بخيرٍ جداً
و بألمٍ عميق !
حديثي لكم لهذا اليوم و الذي لا أجيدُ حقاً فعله
كونوا ضعفاء ما إن احتجتم لذلك
فالأمر يتعلق بكم لا بما طلب منكم أن تكونوا
و كونوا بخير

#انتهى !



الأحد، 22 يونيو 2014

حديث فجر .. 14





حينما ليلة أمس راودني السؤال : ما اسمي في هاتفكِ !
كُنتُ أعلم إجابتين ، و أجهل الأخيرة
و رغمَ أنني كنتُ أشتهي الأخيرةُ أكثر لأني أجهلها
إلا أن الردّ الذي أتاني ( تنتفضُ بداخلي أمور كثيرة عندما  أتأمل اسمكِ هُنا ، لأنه ليسَ اسماً عادياً و يرتبط بأمور كثيرة ) .
و كنتُ أعلمُ أن الأولى أسمتني ( شغف ) و الأخرى أسمتني ( رفيقة الجنّة )
لكنِّ أجهلُ تماماً ما قد أسمتني الثالثة !
و حتى أنني لا يَمكنني أن أخمن ..
وبينما كنتُ أدرك أن حنانة قلبي أسمتني ( نصفي الثاني )  ، و إحداهن أسمتني ( طُموح الفردوس )
إلا أنها رُبما تخشى أن تَبوح باسمي في هاتفها !
الأمر الذي جعلَ كلّ ذرات الفضول تتحركُ داخلي
و إني أدركُ يقيناً أنه شيئاً ما سيجعلني سعيدةٌ جداً
لا تُهمني الأسماء ، كما يهمني عمن أكون بداخل تلكَ القلوب التي تسكنني !
إن هذا الفجرَ رغمَ اختلاف المسميات سيكونُ مختلفاً جداً داخلي !
و هذا الفجر سينبثق ، وهذا الفجرُ حتماً سيستفيق
تسألني عن الملكِ العجوز الذي يُقابل الباحثين عن أسطورتهم الشخصيّة
و بينما هيَ تسألني ، كنتُ أذكرُ يقيناً حديثي في تلكَ المرة :
"When you want something, the entire universe conspires in helping you to achieve it "
تذكرتُ وقوفي هُناك
و أنا أحكي عن الأساطير الشخصيّة ، وعن أننا لا شيء في هذا العالم إن لم ندرك أساطيرنا !
إن ذو الفجر رغم اختلاف المسميات في الهواتف
سـ يستفيق
و إني رغمَ اسوداد الظُلمات لستُ بيائسة !
إن أحلامنا هيَ ما قد تكونُ في حياتنا كل شيء
إنها حياتنا بأسرها شئنا ذلكَ او لا
إننا نحنُ أصحاب الحرف نقدّسُ الحرفُ كما أنه قرآناً سوفَ يُتلى !
و رغمَ أن رواء هيَ كنتُ أحتاجها في حديثٍ طويلٍ يعيدُ ما في روحي من أمل !
وإني أتركُ كلّ شيء حينما أرى اسمها وقد تنّفسَ هُناك
إلا أن شغفي كانت تقول
" حتماً ستفعلين ، ولن يجدها غيركِ .. لن يُسعفكِ أحد إلا أنتِ و الحرف ، و الشّغف ، و الفجر ، و الطُموح  .. وتلكَ التفاصيلُ مترفةُ الحنين للوطن ! "
إن للأرواح التي استعادة الفجرَ فيّ هيَ الفجرُ بذاته !
إنني أعيشُ بخليطٍ من روحٍ
رواء ، و نقاء ، و شغفي !
إنني نسيجٌ من الحبّ ، و من ذاكَ الوتين الذي يربطنا إلى الجنّة
إن أحلامي وإن كبرت سيكونُ أعظمها الحرف
و إن الحرف هو ذاكَ المخدر الذي يأخذني في عالمٍ
ممزوجٌ من الخيالِ و الحقيقة !
وأبقى معلقةً فيه أعرفُ كلّ شيء بينما أنا أجهله !
إن أحلامنا وإن توقفت أحياناً فإننا غارقينَ فيها حدّ الترف
ومهما اختبأت تلكَ الأحلام
فإنها تضلُّ في صدورنا تنسجُ ديباجةً مختلفة !
ديباجة ياسمينية أو كالتي تصنعها شغفي معتّقةً برائحة الزيزفون
و يملؤها الطهرُ حدّ الشغف !
إن الاحلام هيَ الحرف !
فإن ماتَ ذاك الحرفُ يوماً تلاشت أحلامنا
ومن ذا الذي هو حيٌّ يتنفسُ دونَ حرف ؟
إنني قد وأدتُ تلكَ الحروف قبلَ أن تولد
وحينَ حاصرني سؤالها
كم حرفاً قد قتلتِ
لم أجد الإجابة لأني وأدتُ الكثير الكثير !
إنني بمجرّد التفكير أنني لا اكتب فإن سوادٌ حالكٌ يظلم على أحلامي !
وبينما كنتُ أحتاجُ لهمسٍ ما يوقظني من ذاكَ السُبات
" يا حرف لي طفلةٌ قد عانها ألم .. ترنو النجاة وقاع الحرفِ يسحبها "
و مع تجاهل إن كان الأمر يقصدني أو لا
و تجاهلاً للمعاني فيه
إلا أني الإلهام الذي ارتأيته من تلكَ القصيدة
كانَ كافياً بأن يوقظني من ذاكَ السُّبات العميق !
إنني قد قرأت تلكَ الاحرف ، وتلكَ القصيدة ، و المواساةُ من روحي لروحي
قدَ أعادَ لي مجداً ، و فجراً
إن هذا الفجر رغم ظلامَ الليلَ ليسَ بباكياً !
إن الأصدقاء هم ملهمي الفجر !
و إن الأرواح وإن اختلفت و زاد جمالها
لن تشبهَ أبداً الأرواح التي أملك !
و إن شغفي كانت تقولُ لي اقرأي ما دوّن أسفل يمين الصفحةِ الأولى من وتين الحرف
وقد رددتُ كثيراً منذ الأمس
" ممتنةٌ أنا جداً ، لأني أملكُ الحرف شغفاً داخلي "
و ممتنةٌ أنا أكثر لأنكم أرواحاً تعيشُ بداخلي
تكبرُ فيّ ، و تُلهمني !
تسقيني من كلّ شيء ، و تُسعدني كثيراً
وتشدُّ يدي بقوةٍ إلى الفردوس
إلى حيثُ النعيم وأحلامنا الحقيقية
ووطن أحرفنا السرمديّة !
إنني و أخشى على نفسي من كلّ شيء !
ممتنةٌ جداً لأني أحبكم ..
لكلّ الأرواح التي ذكرتها جهراً و سراً أعلاه
هذا الحديثُ مدوّنٌ بالمسكِ أحكيهِ لكم !
جمعني الله بكم على ضفافِ الفردوس تحتَ ظلِ ياسمينةٌ بيضاءُ نعشقها !
أحب أحرفكم جداً ، و أحبكم أكثر !
يا ملهميّ
ممتنةٌ أنا جداً لأنكم في حياتي !
الحمد لله حقّ حمده على أحاديثِ الشغف منكم ..
حديثي لكم لهذا اليوم !
صلوا ركعتين شكر لأجل أصدقائكم !
أحبكم يا أصدقاء ..
كونوا بخير
انتهى #