مرّ الصَباح !
يَحملُ ذِكرى الحبيبِ كرداءِ المسكِ تَسكرني !
يُخاطُبُ فَرحتي : يا حَرف هل رأيتَ اليوم فجراً ؟
يُسائلني كأني الحلمَ في الذّكرى :
ما الأمرُ يا طَيف ؟
إنني طهرٌ سماويٌّ لا ينتهي !
و يهمسُ في اكليل ماءٍ حتى أنتشي
يا فَجرُ إنكِ تشبهينَ الغيم ، ممتدةٌ كالوتنِ في ضلوعِ
الياسَمين !
إنكِ و إن تنّفستِ الوَجع ، لن تيأسي
إنك ذكرى غصنَ الزيزفون مضوّعٌ بالحبّ ، لا كالحرفِ في
فجرِ الحياةِ مسافرا !
إنكِ و إن شربتِ الآه ، تبتسمين ، لن تُكسري .
لن تنالي من نصيبِ شيئاً ما دامَ فجركِ طاهراً كالحبّ في
وسطِ القيامِ مصلياً !
الحبُّ في وسطِ الرسالات التي لا تنتهي ، الطهرُ في وجهِ
طفلٍ ضاحكٍ
الطهرُ في أشيائنا التي عَبرت
إلى تلك الديار .
مرّ الصَباح !
باحثاً عن بسمةٍ تلاشت بعد الفجر في قلقٍ
تلاشت كأنها طيفٌ لم يكن حياً !
و كأنها وهمٌ كانَ فيّ لم يعدِ !
سعادتي التي لا تنتهي
فرحي الطويل
وبسمتي ، وضحكات الجنون !
نسى أن يطويها هذا الصَباح :) !
هذا الصَباح
كنتُ أقوى من كلّ شيء .. هذا الصَباح فخراً كانَ في صدري
هذا الصَباح
كان سعادتي ، و نسماتُ فجري والأمل !
هذا الصَباح مثقلاً بالغيمِ لم يهطل ، ولم يكنِ
هذا الصباح تأملي ، فيه السكون !
هذا الصباح سعادتي دونوها !
ربيعُ زهرٍ أبيضٍ في حضنِ أبتي
أونشتهي بعد هذا حرفاً آخرا ؟
الحمد لله..
ردحذف