مرحباً اليوم الأخير من تشرين ، و غداً سيكون الأول من تشرين الثاني !
إلى تشرين ذا الثلاثون جزءاً شهر المَطر ، و الذي سيبدأ بالإمتحانات و
ينتهي به ، إلى شهر الشتاء ، و البرد ، والحرب على تكييف الغرف !
أشعرُ أن هُناك ارتباط عجيب بين تشرين و الرقم 360 لذلك سأكتب خلال هذا
الشهر ثلاثون رسالة مكونة من ذاك العدد من الكلمات!
ضعوا أمامكم قوافل الأعمال التي ستنجزونها خلال هذا الشهر ، افتحوا الصفحة
الأولى من دفتر مذكراتكم و خطّوا في أعلى الصفحة ، فجر تقول ( هذا الشهر سيكون
مختلفاً ) و ابدؤوا بإنجازاتكم .
ضعوا قائمة بالكتب التي ترغبون بشرائها فقد بقي شهران على بداية سلسلة
معارض الكتب العربية ، و أنهوا الكتب المكدسة فوقَ رفوفكم أولاً ( آخر من يعطي هذه
النصيحة هيَ أنا فلم أنهي رواياتي بعد ).
ضعوا خطتكم الصحيّة لهذا الشهر ، انسوا تناول الكثير من الأغذية المضرة ، و
تناولوا الأغذية الصحية ، اكثروا من تناول الفواكه و الخضروات ، ضعوا تناول (
الخضار الخضراء ) في قائمة أغذيتكم فهي مفيدة جداً – هذه النصيحة لأجل التي قالت
اكتبي شيئاً لنشعر أنكِ تدرسين شيء متعلقٌ بالطبّ - إن كنتم ممن عليهم الالتزام بأحد أنواع الأدوية
، فحددوا طريقةٍ مثلى لكي لا تنسوا أدويتكم في السلسلة الثلاثينية هذه .
حددوا ساعة معينة تراجعون فيها ما حفظتم من كتاب الله ، و احفظوا ما يتيّسر
لكم حفظه، احفظوا سلسلة من الأحاديث ، و اقرأووا كتابين في الدينِ على الأٌقل.
فاجأوا أحدهم برسالةٍ طويلة ، اسعدوا من تحبون بكلمة ، حددوا أحد العادات
التي تزعجكم و حاولوا التخلّص منها ، أوفوا عهداً ، و قوموا بالتصدّق كلّ يوم
بريال واحد ، ستشعرون بالفرقِ في حياتكم .
اكتبوا شيئاً ما قد يكون ملهماً لأحدهم ، خطّوا أحرفكم بشغف ، و ابدؤوا
بكتابة يومياتكم فغداً سيحتاج أحفادكم لأمرٍ ما قد يكشفون بها حقيقة من كنتم .
فكّروا بأنفسكم وأنكم خلقتم في هذا العالم لأجل أن تحققوا شيئاً ما و كونوا
كما تقول روان ( لا تُملي فراغ ، ولا تكمل نقص أحد ) كونوا بسطاء و عفويين !
اقرؤوا الرسائل هذه بشغف فربما قد سخرّتُ لاكتبها لكَ لتجعلكَ مختلفاً أو
ربما ربيعا زاهرا.
وهذه هيَ الكلمات العشر الأخيرة من الرسالة الأولى قبل وصول تشرين .