المكانُ مظلمٌ جداً
، العتمةُ قاسية
بعيداً عن كلّ شيء
، بحثاً عن النور
و الظلماتُ تنيرُ
المكان ..
الهدوء سيطرَ على
الصخب
و ابتهالات الظلامُ
تحيطُ بي
صمتاً يهز الكونُ
في شغفٍ عجيب
و الحكاياتُ
الغريبةُ تحتويني ..
و الطيفُ في حلمٍ
شغوفٌ يرتجي ..
اللهُ .. يا الله
.. اغثنا بالغيثِ خيراً
و المطرُ يهطلُ
باكياً دونَ السماء
الكلُّ يرقصُ
متلحفاً بالغيم !
مطر .. مطر .. مطر
و تهافتَ الأطفالُ
تحت الشجرِ في خوفٍ
يقولُ : السماءُ
تصرخُ في أذهاننا احتموا !
الرعدُ يصرخُ ان
للهِ على نعمةٍ كالمطرِ اشكروا ..
هُناك .. !
وسطُ مدينتي أمامَ
الورقِ في قلقٍ
ابكِ ابتهالات
المساء ..
أجمعُ الأحلامَ
شغفاً في يديّ
مطر ، يتحرّكُ
السيابُ في قلبي طويلاً ..
أخطها بالدمع
" كُن كالطير
الطُّموح ، وعِش بسلام "
كانت تفاصيلي
الصغيرةُ قصةً
تحكي ما بينَ
الحكايا في غُموض ..
و كتبتها من دواةِ
الحلم توقظني بصمتٍ
" اسقني يا
الله الحرف غيثاً "
اجعل الأحلامَ حرفي
و اجعلِ الحرفَ
طُموحي !
و اسكنُ الأيامَ في
صمتِ الحروفِ روايتي ..
ازح غُبار الحرفَ
بالمزنٍ الثقيل !
واسقني الحرفَ يا
الله شغفاً في يديّ
و اروِ الأحلامَ في
روحيِ كتابا
يا حرفُ كُن كالمطر
فرحاً في سكوني
و اسجد الشكرَ
الطويل مماثلاً " للحبِّ ، للوهمِ الطويل "
ل الذكرى ، وجنونُ
مقبرةٍ الغُبار !
الصمتُ يسكنُ ما
بينَ دوني و الحروف !
المطرُ يجهلُ قصتي
عشقي ، و رائحة
الشوارع بعده
المطر يجهلُ كلّ
شيء
اللعب تحتَ الغيمِ
و الصخبَ الطويل !
و الضحكُ دونَ
توقفٍ يحوي الجميع
طفلةُ القمر تصرخُ
تحتَ المزنٍ في شغفٍ
مطر ،، مطر ،، مطر
!
و يهطلٌ المطرُ
دونَ الصبحِ و الفجرَ الجميل
يغسل الأرواحُ
فرحاً ، يبنى الأحلامَ حباً
يحكي ما بينَ
المساء و بينه
المطرُ كالقمر
الجميل قبلَ الفجرِ مبتسما
اسقنى يا الله
الحرفَ مطراً في يديّ
واجعل الهامي
طويلاً يبني أحلامي الشغوف ..!
و كتبتها في بسمةٍ
تهزُّ الروحَ في طهرٍ
بقلمٍ أسودٍ في
ورقٍ أبيضُ
" اسقني يا
الله الحرفَ شغفاً "
وتساقطَ المطرُ
الغزيرُ مُغسلاً ما بينَ حرفي و البياض !
فبكيتها في صمتِ
ليلي
" اسقني يا
الله الحرفَ غيثاً "