الجمعة، 19 يوليو 2013

بسمة

 

 

بسمة !

ابنة عمتي تكبرني بعام ..

في عمرِ الخامسة خطفها الموت في حادث !

أمام العائلة بأكملها

حينما أرادت أن تعبر الشارع للوصول لجدي - رحمه الله -

الذي كان خارجاً من المسجدِ وقتها !

وأمام العائلة .. خُطفت ..

إلى جناتِ الخُلد بسمة ..

جعلكِ الله طيراً من طيورِ الجنة ..

وعلى ضفافِ الجنة اجعل يا ربي لُقيانا ..

قصيدة رثاء لبسمة

بقلم اختي - نور ..

 

 

 

أحاول مسح

ذكرِ الموت على الدفتر

وذكرى طفلةٍ تحكي

قلوبٍ من حجر تحفر

على صفحة زمن

أسماء

إهي تحكي

وانا انحت

اسم بسمة

وذاكَ الشاب

والمنظر

وهذا قلبي المبتور

وأوجاعٍ على صدري ألحفها

نعم بسمة

بعمرِ الخمس

وكم شهور

بلحظة من زمن غدّار

وإذا الإسفلت يبنى قبور

وذاك النور يتوّجع

فرح طفلة .. وبسمة جد

جنون الشاب طيّرها

متر مترين والثالث

رماها تنتظر رحمة

مشى فيها

وحطمها .. !

تحجّر وقتها قلبه

هرب عنها

وما همه

ضميره مااات في لحظة

وهذي اختها تجري

لأشلاءٍ على رملة

وتصرخ

يمه .. يا يمه

دموع العين يا يمه

تكفّخها .. تقلبها وتحضنها

صراخ الجوف كسّرها

أبوها .. أمها .. والجد

في صدمة

تكسرهم ..

وترخي دمعهم على الخد

يجرحهم

بسمة .. وينها بسمة ..!؟

يمر الموت يبكي .. ويخطفها

لأن الموت أرحم من المنظر

تنوح طيور وتبكي للغيوم بصمت

وهذا امها تبكي .. وينها بسمة !

تمرّ اعوام

تكفنهم

وتحضن حزنهم والآن !

وترثي من أغاني الشوق بسمة ..

وينها بسمة !؟

بسمة .. وينها بسمة

 

هناك 4 تعليقات:

  1. يارب يسمع منك..

    يالله ارحم موتانا وموتا المسلمين..

    رثاء جميل جدا...

    ردحذف
  2. </3
    ع ب د ا ل س ل ا م طيري الصغير، إيمانتي، عبدالرحمن، والقائمة تطول في ذكر طيور الجنة الذين أحن إليهم..
    هم وقود لنا لنعمل لهناك ! ")
    أعجبني بقوة، وغصت معه، لكن ملحوظة واحدة، لا يمكن أن نقول الزمن غدار، عجبًا لبني آدم يسبون الدهر وأنا الدهر، عن رب الجلال..
    بارك ربي فيها، وعلى ضفاف الجنة اجعل يا ربي لقيانا :")

    ردحذف
    الردود
    1. القائمةُ تطول وتطول ..!
      هي ليست من كتاباتي ..
      وساذكرها لصاحبة القصيدة :")
      شُكراً مُزن

      حذف