وحينَ كبرت !
لم أحصل على تأشيرةٍ للبحرِ
لم أبحر ..
وأوقفني جوازٌ غيرَ مختومٍ على الشبّاكِ
لم أعبر ..
وحين كبرت ‘
لم أُبحر .. ولم أعبر ..!
كبرتُ انا وذاكَ الطفلُ لم يكبر *
يا هشام .. !
يا هشام ..!
يا هشام .. !
أشتكي جوازكَ وأمةٌ تموت !
وانتَ بجوازكَ تعشقُ البحر
وأمتكَ تموت ..!
انظر معي ..
هُنااااك !
في الأفقِ البعيد
ما ترى ؟!
سراب ..!
إذاً خلف ذاكَ السراب !
هُناك عبوركَ ومجدَ أمتكَ ..!
خلف سرابٍ طويلٍ بعيد ..
وأنتَ ترثي عبورك !
انظر معي
22 دولة عربية !
احداهن فُقدت من ستين عاماً
وأخرى منذ بِضعُ سنين
وستُ دول تعيشُ في بذخٍ مُترفٍ ..!
تلعبُ في معلبٍ من نفط !
لكنها لا تبالي ..
حقاً لا تُبالي .. !
وأخرى تعيشُ فقراً معدمٍ تشكوه !
وأرضكَ يا هشام ..
احتارت حينَ تحدّثت عن أيُّ ملكِ يحكمها ..!
وهي في غبار ..!
وأخرى فيها حروبٍ لا تموت وانقسامٌ ممزّق ..!
وتونسُ الخضراء ترثي حالةً ..!
وهناك أربعٍ تعيشُ وحدها .. دونَ شريك !
كم بقيَ من مجموعنا !
وسبعُ يا هشام !
لآ أدري هل تعيش !
أم تموتُ جوعاً
أم ترقصُ بذخاً !
أتعلمُ لمَ يا هشام !
باختصارٍ وفاصلة !
لا أحدَ يُبالي ليريني أخبارها !
ولم تعد تبالي !
أمتنا يا هشام ..!
" نا " تعود إلينا ونحن لا نعيش !
تعيشُ في عناءٍ وجهدٍ مُفرطٍ ذليل !
تعاقدت مع عدونا لتقتلَ أُختنا !
منعت عن أختها الكيلَ في شقاء !
أمتنا يا هشام ..
تضيعُ كلّ يومٍ بعدَ يومٍ
في طمع !
أمتنا يا هشام ..‘
لم تعد تبالِ إلا بشجرةٍ الميلادِ للكفارِ في أرضنا !
أمتنا !
تصنعُ كعكةً بألفٍ وريال ..
وأختها تموتُ جوعاً بدونِ شنقٍ قاتلِ !
لم تعد تبالي يا هشام .. ‘
وللأسف ..!
لم تعد تبالي
ألقت إليّ حكايةً فيها ملام، ما بالكم عن شامكم! هل أنتمُ عنها يام!!
ردحذففأجبتها هل تعلمين أن النيام لهم قيام، لكنّ موتًا في القلوب نشكوه من خمسين عام! "(
أمتي نائمة يا هشام! التمس لها عذرًا!
جلّ دعواي في حرم الله، ربّاه اجعل رفيقاتي وأنا من فاتحات قدسك! :"
ولي همس عن حكايتي ومكة والفتح، ترقبيه ؛)
أبدع قلمك، بارك الله لك فيه، أتحفتِني،
ولعلّك يا فجر، اسم على مسمى، فجر الأمة! ")
الله :)
حذفيااااا رب ..*
في ترقبٍ انا ..
يا صورةً ألقت إليّ عبارةً. فيها ملام**
ردحذفنيام..!*