الأحد، 21 يوليو 2013

رسالة إلى رفيقتي :")

 

 

يا رفيقةَ الروحِ والقلب ..!

لكِ في داخلي نبضات ..

أفتقدكِ ..

هي قليلةٌ بحقكِ قليلاً ..!

بل كثيراً ..

لا أدري ما هي تفاصيلُ الغياب !

فقط أعلمُ السبب ..

وفي ذاكَ اليوم ..

حينما صادفتها فجأة !

وبعد طولِ انقطاعِ اخباركِ عني !

كُنا كثيرات الحديث مع بعضينا !

يطول الحديثُ لساعاتٍ في الهاتف !

وكنا نشتاق :")

نشتاق لبعضينا كثيراً

كثيراً جداً

كنا نخطط للقائنا كيفَ يكون ..

وأنتِ يا رفيقة ..

هُناك تبثينَ الأشواق من بعيد ..

وحينما وصلنا للثانوية !

انشغلنا بالدراسةِ كما نزعم !

فقلّ حديثنا و ازدادَ الإشتياق

ويزدادُ الحنين إليكِ يا رفيقة :") ..!

وكان حديثنا خلال دقائقٍ فقط في الأسبوع

وربما يقل .. ويقل !

حتى انقطعت الأخبارُ كلياً

حينما ضاعَ رقمكِ

وفي نفسِ الوقت !

انتِ اختفيتِ !

أعترف .. !

لم أبحث عنكِ كثيراً

وربما كنتُ اشتاق

ولكنّ

أعاهد نفسي بالمحاولة !

وها هي أنا ..

وجدتُ رقمَ هاتفكِ

وكان آخرُ مرةٍ كنتِ فيها متصل قبل ثمانِ اشهر !
وما السبب .. !؟

رغمَ عثوري على رقمَ هاتفكِ

وتحادثنا طويلاً

أخبرتني أنكِ ستحذفينَ " الواتس أب "

لأجل حاجاتٍ في نفسكِ

لأنكِ تخططين لحفظِ كتاب الله

فهو يشغلكِ كثيراً

وكنتُ اعلمُ ذلك ..

وكنا سنخوض الإمتحانات ولم اسأل ..
ولم أدرِ عنكِ شيئاً

حتى صدفةً

قابلتُ ابنة عمكِ في أحدِ الأسواق ..!

وسالتها كيفَ انتِ

وقالت لي أنكِ لا تشكين بأس ..

وأعطتني رقمَ هاتفها لحديثي ..!

كنتُ على وشكِ الخوضَ في الإمتحانات ..!

وحينَ خضنا ..

وفي آخرِ امتحان لنا .. !

في الفصل الاول

صادفني رقمَ ابنةَ عمكِ

تهنأني ..!

ثمّ طلبتُ رقمكِ اسألُ عنكِ فلقد مرّ شهران على غيابكِ

وهزّني حديثها !

دعواتكِ القلبية لها .. بأن تكون في جنانِ الخلد !

حينَ تبعثرت التفاصيلُ بداخلي !

حينما شعرتُ هذه المرة أننا لن نلتقي !

ولن يتجدد اللقاء ..

ولن يكون لنا لقاء .. !

حينما أردد

" وعلى ضفافِ الجنة اجعل يا ربي لُقيانا "

انتِ أولى التفاصيلِ التي أراها ..

ويمرُّ طيفكِ تبتسمين ..

نعم فقدتكِ

لم اسأل عنكِ

وخطفكِ الموتُ قبل ذلك !

والسبب انشغالاتي اللعينة !

كنتُ سأكونُ بخيرٍ أكثر !

لو كنتُ اسأل !

لما شعرتُ بالألمِ العميق !

رفيقتي ..

أتعلمين !

حتى اليوم لم أُعلن خبر وفاتكِ لأحد !

فلا زالَ الحديثُ يؤلمني !

ولكن حديثي مع رفيقةَ الجنة قبل دقائق !

ذكرّني بكِ

وكيفَ كان حديثنا ..

حينما قلتُ لها أشتاقُ لصاحبةِ الياسمين ..

تذكرت رسالة ابنةَ عمكِ

وهي تقول

في جناتِ الخلد يا رب .. !

وانا ..!؟

رفيقةَ الروحِ والجسد !

رغمَ اختلافِ الصديقات

وتعددهن

وكثرتهن !

يبقى نبضكِ أنتِ مختلف ..

منذ الطفولة ..

أيامَ الشقاوة ..

في الصفِّ الخامس

كنا معاً

عامٌ واحدٌ جمعنا في جنباته ..

ولكنّ أرواحنا كانت معاً .. ولله :")

رفيقتي :")

حينما تعاهدنا على كل شئ !

حينما وعدتكِ أن أكونَ لصديقاتي كما كنتِ لي ..

حينما وعدتكِ ان أكون صديقةَ الجنة للجميع

وحينما وحينما وحينما !

تتكرر الأحيانُ بداخلي !

رفيقتي :")

أشتاقُ إليكِ

قليلةً جداً

فأنا لا أشتاق !

أصبحتُ اهذي بكِ في سري ..

رقمكِ لا زال معي ..

وبينَ الأحيان أنظر لآخرِ اتصالٍ له ..

الصورة ..

والحالة " يا رب لا تحرمني من فجر فإنها فنارٌ لحياتي "

وكل شئ !

التفاصيلِ المتعلقةِ بكِ ..

لا تجعلني أبكي ..

بل ابتسم ..

خبرُ وفاتكِ كان قاسياً عليّ

ومع ذلك ابتسمت .. !

فكنتِ من حفظةِ القرآن

والدعاءُ في القلبِ لكِ ينبضُ كلّ حين !

لا أدري

لمَ رفيقةَ الجنة هذه تذكرني بكِ

لذلك أنا ابتسمُ حينَ أراها ..

وحينَ تكونُ معي !

أكونُ سعيدة

وكلّ احاديثها تذكرني بكِ ..

أتعلمينَ يا رفيقة :")

فجر تعمل على كتابها الاولِ الآن !

وأذكرُ قبلَ عام طلبتِ مني ذلك لكنِّ رفضت ..

وحينَ غضبتِ مني

وعدتكِ بفعل ذلك

فإن رحلت يا رفاق أتموا وصيتها

:")

أتعلمينَ يا رفيقة

أنا لا أتحدّثُ عنكِ أبداً

إلا مع نفسي ..

وطفلي ..

وجهازي !

فهو ملئٌ بالرسائلِ لكِ

لكنِّ

حقاً أفتقدكِ في حياتي

وكنتِ لي النبضُ واختفى نبضي :")

رفيقتي !

منذ خبرُ رحيلكِ أصبحتُ مختلفة

بكل التفاصيلِ مختلفة

ويا رفيقة :")

أحبكِ من الآنِ حتى نهايةِ الفضاء ..

ومن أعماقِ الفؤادِ أقولها

" وعلى ضفافِ الجنةِ اجعل يا ربي لُقيانا "

هناك 6 تعليقات:



  1. لا ادري هل من ثائره هنا ف عمق الفؤاد تنادي
    لا أعلم ما أضر القلم حين يكتب ف الملاذ ..

    قرأت هنا الكثير وقرأت ما فات أككثر أجدكِ
    قد سابقت المطر ف التعبير ..
    وألهمتى من كان له ف الكتابه مسير ..
    وكم ذلكــ الطفل المقرون بالمطر له نغمه الاسير ..
    لا أدري ما أقول ولكن أغيب وأغيب وسأعود هنا من جديد ..


    وفقكــ الله ..

    ردحذف
    الردود

    1. لطفلٍ المطرِ حديثٌ لا ينضب !
      ولجمالهِ أسطورةٌ تتجدد .. !
      وهل أصبحتُ ملمهةً بعدما أنا أُغرقُ بإلهامٍ لا يموت ..!
      دائماً هُنا انت .. وستضلُّ هنا ..!
      وإن غبت ..
      يبقى هُناكَ بريقاً من أحرفكَ هُنا
      وفقنا الله وإياك ..

      حذف
  2. يااا الله .. <3
    بثَّ الحديثُ فِي نفسي ألم ~
    وايقظَ الذِّكرى ~


    لنا الله يَ " رفيقة ..
    رحم الله موتانا وموتى المسلمين ولا فرق شملنا ~

    ردحذف