لو لم يكن الأمرُ بادٍ عليهم !
لما تحدثت ..
ولو لم يكن الألمُ يُرى في عينيها كلما رأيتها !
لبقيتُ صامتة
وأنا أعرفُ كل التفاصيل .. !
هي .. ابنة عمته ..
وهو .. ابن خالها .. !
يعشقانِ بعضهما منذ ثلاثِ سنوات !
والكل لاحظ تفاصيلُ العشقِ في عينيهما ..
ودائماً في جمعات العائلة ترقب العيونُ نظراتهم المتبادلة !
ونضحك ...!
نضحك دائماً .. والكلُّ يعلم نتيجة هذا العشق !
فما إن تُنهي دراستها
حتى يكونَ من نصيبها وتكون من نصيبه !
نحنُ نعلمُ ذلك !
في الحقيقة
أنا أول العالمينَ بهذا العشقِ قبلَ ثلاثِ سنوات ..
حينما أخبرتني هي بالأمر ..
وأخبرني هوَ بالامر من جانبٍ آخر !
ولم أبح به لأحد !
وبعدها علمتُ أن العائلة بأسرها تعلم !
لأن الأمرَ بادٍ عليهما ..
وواضحُ كالشمس !
يكفي بريقَ عينيه حينَ يُذكر اسمها أمامه ..
وبسمتها الخجلى حينَ يمرُّ علينا للسلامِ في جمعةِ العائلة !
نعلمُ تماماً
هو لمَ يمرُّ من هُناك كثيراً
قصة العشقِ
التي تعلمها العائلة بكلّ تفاصيلها !
من أكبرنا لأصغرنا !
يعلم انهما لبعضهما .. ويعشقانِ بعضهما ..!
حتى تلكَ المرة ‘
التي أعلنَ فيهما انهما لن يكونا لبعضهما !
أبداً وأبداً و أبداً
تتعدد الأسباب ورفض امها واحد !
ولكن السببُ الأقوى في ذلك
أمراض الدم الوراثيةِ لدينا ..‘
نعم !
أمها ترفض ..
قالتها امامهُ وقد صُعق !
هي لم تكن حاضرةً الموقف !
لكنّه بالطبعِ وصلها الحديث !
وتمزّقت .. وتمزّق هو مكانه !
تساقط !
تهاوى ..
ثلاثُ سنواتٍ من العشقٍ والنظراتِ البريئة !
ليكونَ في الاخير
الرفض هو أقوى سلطانٍ هُناك !
ولكنهما ‘
متمسكانِ ببريق الأمل :")
فهو يعلم أن والدها لن يرفض .. !
ولكنه يتريث قليلاً
أعمامه الذين هم أخوالها
لو علموا بقصةِ العشقِ لن يرفضوا
يستحال ان يقطعوا حبلَ مودةٍ
يعلمون تفاصيلها
لكم الله ..
وانا أرى تفاصيلُ الألمِ في عينيه ..
كفاكِ ي ابن العمِ لا تحزن ..
فالله معك .. !
ولا زالَ الطريقُ طويلاً أمامك ..
رفضَ والدتها سيتغير بعد حين ‘
ربما هي لا زالت في عشرها السابع ولم تكبر بعد .. ‘
فتريّث قليلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق