الجمعة، 21 مارس 2014

هويّة ..!




" لا يلزم المرء أن يكون فلسطينياً ليحب فلسطين ، حبها لا يلزم جنسيةً أو هويّة ، حبها يكونُ فطرياً ، كحبنا لأمهاتنا بلا تفكير " 

راودني السؤال كثيراً : من أنا حقاً أكون ؟
أنا عربيّ 
هذه الإجابة التي ستبقى محفورةٌ في صدري !
لن أقولَ جنسيتي  .. 
فأصبحُ عنصريةً تجاهَ عروبتي !
عربيّة ، مسلمة ، وكفاني فخراً بذلك !
وماذا بعدَ عروبتي ؟!
وماذا عن أصولي العربيةَ الأصيلة !
حينما كنتُ طالبة 
مجموعةً من الطالبات كنّ يسمينني ب " عربيةً أصيلة " 
أتعلمونَ يا رفاق !
إنها الساعةُ الآن الثانيةَ فجراً 
في الواقع لم أنم بعد !
بكيت ،، نعم 
بكيتُ بِحرقة 
عروبتي الضائعة 
وتيهانُ فكري !
وحال أمي 
" أمي " 
فلسطينَ تكتب الدماءَ جرحاً !
أتساءلُ حقاً !
هل يحقُّ لي أن أقولَ أمي فلسطين !
أم أنها ليست كذلك !
هل عليّ أن أحمل هويةً فلسطينية !
حتى أقولُ أن أمي فلسطين !
مُتمسكةٌ انا بجميعَ حواسي 
بهذه الهويّة !
فلسطين ! 
اقشعرّ جسدي لها طويلاً .. طويلاً جداً !
حتى أن اسمها يزرعُ فيّ جرحاً 
ماذا فعلتُ ل أجلها !
بكلّ ألمٍ أقولها 
لا شئ !
كتبتُ وكتبتُ وكتبت !
ثمّ ماذا ؟
لا شئ !
أغدقتها بدعواتي .. فعلاً !
لكنّ أينَ الفعل !
فقط !
أغمضُ عينيّ و أسافرُ إليها !
أحلمُ بالسجودَ في أراضيها
هل يكفيني الحلم !
هل حقاً خيالي الخصب سينفعني !
و أحلم !
ثمّ ماذا ؟ 
لا شئ !
هل هُناكَ أحلامٌ حققتها !
حقاً لا شئ !
هويتي .. !
هل حقاً أنا أحملُ الهويّة الفلسطينية !
هل يحقُّ ليَ القول
أنا فلسطيني !
و دمائي لا تحملُ رائحةَ فلسطين !
فقط ،،
أنا عربيّ
دونتها !
ثمّ ماذا ؟
لا شئ .. حقاً لا شئ !
كأنهُ وجعُ الليلَ مزروعٌ بصدري !
آآآآه .. يا فلسطين ،،
لو كنتُ رجلاً !
فقط " لو "
لكفيتَ الرجالَ العربيّ
 وحررتكَ بيدينِ عاريتيين
حتى لو كلّف الأمرُ
وفاتي !
ما دمتِ سوفَ ترفرفينَ أعلامكِ عالياً
دونَ فواصل !
دونَ ان تحمل القدس اسم " اورشليم "
أو تكون " تل أبيب " مطوّقةٌ بشئ !
سجّل !
أنا عربي
ورقمَ عروبتي ..
ما قبلَ الصفر !
لأنها لم تفعل شيئاً
سجّل
" أنثى "
أن لن يكونَ بمقدورها التحرّك !
ولن أبكِ !
فصوتُ عروبتي أقوى .. و أقوى !
سجّل
اسمي : انسان
ديانتي : مسلم
هويتي : عربيّ


هناك 4 تعليقات:

  1. لن أهنئك على هذا الإبداع لأنه شيء ليس مستغربا على مبدعة مثلك لكن اهنئ كل من سيزور هذه المدونة لأنه سيستمتع بإبداعاتك الجميلة وإلى الأمام دائما إن شاء الله.

    تحياتي الحارة :- Mohammed al saidi

    ردحذف
  2. أتعلمين....
    لقد سقطت فلسطين من ضمائر الكثير....
    لم تعد تحتل في مشاعر العرب سوى نبضة ضائعة..وكأنها ذكرى أفَلْتْ منذ زمن..
    أنستهم الأيام عهدها القديم وتلاشى الحنين إليها ...
    وهكذا أتى جيلٌ آخر لم يعرف فلسطين سوى أنها منطقة صراع.إنشغلو بشهوات العصر ..
    وتلاشت ثقافتهم الأسلامية......ونسو التاريخ..
    ماكتبتيه عظيم ..ومايدل سوى على ضمير حي ينبض بالدم العربي المسلم الأصيل...
    أعلم ان الحديث لايفعل شيئ ..ولكنة صوت الضمير فلندعة يتحدث..
    لنفعل مابمقدورنا..ولاننسى أن للمسلم اجراً كلما تألم لحال امتة وكلما اشتعل ضميرة .
    وللنية أجر..
    لنحمد الله عز وجل أن لنا ضمائر مازالت حية مازالت تخبرنا وتؤنبنا وتدفع بنا..
    تلك نعمة يفقدها الكثير اليوم...
    إنظرو حولكم وأخبروني أين هيَ فلسطين من كتابات ادبائنا اليوم...
    اين هيَ من شعرهم ونثرهم ..
    اين هيَ وأي افئدة تسكن...
    لنحافظ على ضمائرنا مستيقظة ..ولنحاول ايقاظ ضمائر الآخرين..
    وعندها.............
    ...سنحظن تُرابها...ونلثم فراش أقصاها..

    ردحذف
    الردود
    1. :)
      يا الله ..!
      ألجمني حديثك !
      وستبقى فلسطين عروس العروبة .. فلا عروبةَ دونها ..
      ..!
      و سنلعبُ فيها فرحين ..!

      حذف