الأحد، 16 مارس 2014

حقاً ماتَ ؟!

 
" حقاً مات جدي ؟ "
رأيتهُ في الحلمِ مرةً فمرة ، بل ألفُ مرة
رأيتهُ ضاحكاً باسما ، حنوناً كما يصفهُ الجميع
رحلَ جدي ل يخبرني أنها دنيا الفناء
العشرُ الثالثُ على رحيلكَ يا جدي يكتمل !
أتعلمُ يا جدي
أشتاقكَ كثيراً
والتفاصيلُ في رأسي لا زالت تدور ، وتدور !
حتى تكادُ أن تشعرني بالدوار ، فيسقطُ الشوقُ مغشياً عليه
و شعورُ الفقدُ يا جدي ،
دعني لا أتحدثُ عنهُ لأنهُ جارحٌ جداً
أتعلمُ يا جدي ..
أتذكر تلكَ التفاصيل ، وبعضها مُبهم !
أنا في الدرج أكتبُ واجبَ الحروف
خالتي و ابنها يأتونَ ل أمي ،
اتصلي ب أبا مُعاذ فوالدهُ مرهق في المشفى ..!
تفاصيلُ الإتصال و الحديث
صراخُ ابي على الهاتف ..
بكاءُ أمي ، وخالتي ، و الجميع !
أتعلمُ يا جدي ،
كنتُ طفلة اجهلُ معنى الموت ..
وربما كثيراً ترآءى في ذهني
أنك ملاكاً في السماء !
رأيتُ وجهكَ ل المرةٍ الأخيرة جثةً في أرضِ منزلك
بعد ان كنتَ شامخاً
لمحتكَ ل المرةِ الأخيرةُ جثةً يا جدي ،،
أشتاقكَ كثيراً ، كثيراً جداً !
أكثر من أي شئ ..
والذكرياتُ سطرت ..
أنهيتُ المدرسةَ يا جدي بعد سنواتٍ من التفوّق !
و الآن في وسطِ تحقيقِ أحلامي !
أنا حقاً أجيدُ الكتابةَ يا جدي ،،
فلتفخر بي
جدي ،، ويزدادُ الحنين !
ويبقى الدعاء ان نلتقي في الجنةِ أملنا الوحيد ..
رحمكَ الله أبا يعقوب ،، رحمكَ الله
في جنةِ الخُلدِ الملتقى .. !

هناك تعليقان (2):

  1. كم هم محظوظون اولئك الذين يعلقون في ذاكرة بعض من الناس.
    وحتى بعد رحيلهم بزمن.
    وليس من السهل ان نكون ذكرى جميلة في اعماق أحدهم..

    ردحذف