السبت، 8 مارس 2014

من صفحات طالبة جامعية – 2







قبل نِصف ساعة من كتابتي لهذه التدوينة ، خرجتُ من معتكفي في إتمام مشروع الفصل الذي بسببه قضيت الأيام الثلاث الأخيرة أمام حاسوبي لا أخرج إلا في حاجة أو الصلاة .
حينما خرجت وجدتُ أبي و زوجَ أختي أمام التلفاز يتحدثان سلمت عليهما وجلستُ دقائق معهم حتى أستأذن زوج أختي بالرحيل ، وأستأذنتُ أنا أبي ل الذهاب .
سألني أبي إلى أين !؟
الجواب معروف ،، لإتمام مشروعي !
ذهبتُ و على رأس أبي ألف تساؤلٍ و استفهام
أرسل لي " و لأهلكِ عليكِ حق " ، شعرتُ وقتها أني مقصرة جداً ، جداً في حق أبي !
وبدأتُ أفكر منذ متى وأنا في الزاوية اليمنى من هذه الغرفة .. أوراقي تملأ المكان و أشيائي مبعثرة !
حتى أني لا أتحركُ كثيراً فحينما أقف أجد أطرافي قد تنملت !
تنفستُ الصعداء و رددتُ في ذهني ولقد كبرت !
توقفتُ عن العملِ ل دقائق معدودة انظرُ فيها ل حالي !
ها أنا الآن أختم الفصل الثاني من حياة ما بعد المدرسة ، وربما هذا الفصلُ كان قاسياً قليلاً بالمقارنة مع الفصل الأول .
إنه الفصل بموادٍ كثيرة و أعمالٌ اكثر ، وصحة سيئة !
مُرهقةٌ أنا ما بينَ دراستي وصحتي ، تائهةٌ جداً !
وربما هوَ فصلُ الإنجاز ، و أصبحت " اهمس بالخير " هيَ في ذكرِ الجميعِ هُناك .
أتعلمون ،،
اليوم وسط انشغالي أمسكتُ بهاتفي فتحتُ احدى المجموعات التي أعشقها
غيّرتُ اسمها إلى " أفتقدكم جداً " و أيقونة المجموعة إلى " سلامٌ عليكم أفتقدكم جداً ، وعليّ السلامُ فيما أفتقد "
أصبحتُ أشتاقُ كثيراً ل حياةِ المدرسة ، ل ضجتها و صخبها وجنونها !
و لو أن الحياة جميلةٌ جداً الآن ، لكنّ كما يقال وما الحبُّ إلا ل الحبيبِ الأولِ !
حينما أصبحتُ طالبة جامعية كما يُقال
أصبحَ عليّ التعامل مع كل حد ، و أكرهُ ما لديّ التحدث بلغة غير لغتي ،  أذكرُ كثيراً أنّ في احد المواد يأتينا أحياناً مدرساً عربيّ ل يشرح لنا بدلَ معلمتنا التي لا تتقن العربية ، وحالما يأتي يُصبح جلّ حديثي بالعربية ، قالت لي مرةً لم تغيرين مجرى الحديث و كأنكِ لا تجيدين قوله بغير العربية ، أجبتها سريعاً : لا أجيد التحدث بغير العربية مع متقنيها !
تقولُ لي : أنتِ كاتبةِ ألستِ كذلك ؟
قلت لها : ربما .. تستطيعين قول ذلك ، قالت لي : غالباً هم الكتاب الأكثير اعتزازاً بلغتهم .
أتعلمون ،، حينما كنت طالبة في المدرسة كنت أختار من أتعامل معهم ربما !
أيّ ان غالباً صديقاتي و اللاتي يجلسنَ بجواري يشابهنني في بعض الأمور أو أننا متفقين ، إلا أننا الآن أصبحنا مضطرينَ للتعامل مع كل الأصناف ، وربما هيَ ليست بتلكّ المشكلة إلا أن دائماً مشكلتي الأكبر كما يُقال لي " عفويتي "
دائماً أتحدث بحديث ثم أكتشف أن الجميعُ فَهِمني غيرَ ما أرمي إليه ، وعندها أحاول التفسير.
بينما أنا اكتب هذه التدوينة ، أفكرُ كثيراً في الأعمال التي عليّ إنجازها بعد أن أنتهي ، أمور الدراسة تشغلني كثيراً ..!
ربما عليّ الآن أن أغيّر الكثير من الاهتمامات .. !
في بداية كتاباتي كان رأسي مليئاً ب الأفكار لكنّ ذهبت ل أهتم ببعض الأمور ..!
وتلخبطت عليّ الأفكار ..


بكل تأكيد " يُتبع " ،،


هناك 4 تعليقات:

  1. تأتي عفوية دائما.تفاصيل ضريفة.

    ردحذف
  2. ياااه من الرائع أن فجر باشرت بصنع قالبها الجامعي في المدونة ..
    ننتظر بشغف تدويناتك التي تتبع هذا العنوان " من صفحات طالبة جامعية ")
    ستعود بنا الذاكرة لتدويناتك في سنة التلاشي تلك و التي تعلمنا منها أمورا كثيرة ..
    جزاك ربي عنها جنت تجري من تحتها الأنهار ..

    سعيدة جدا بزيادة كلماتك هنا سعيدة جدا جدا !
    حفتك عناية الرحمن الرحيم ، وفقك ربي لما يحبه و يرضاه ..

    ردحذف
    الردود
    1. روااء ي روااااء !
      افتقققققدتتتتكِ جدددداً .. و اشتاااااقكِ أكثر
      ستكون ربما هنا بعض من تدويناتي !
      أتعلمين لديّ الكثير ل قوله
      وربما لن ادونها هنا فقط س اقولها علناً .. !


      :)
      واياكِ يا رب
      وفقكِ الله و رزقك جنانه ❤

      حذف