يومٌ بتفاصيلِ إنجاز ( اهمس بالخير )
قالت لي قبل أشهر " جميلٌ أن تري أحلامكِ تتحقق ، و الأجملُ أن يساعدكِ الجميعُ ل تحقيقها "
ل أجلِ جنةِ الفردوس هُناكَ نحنُ نعمل ، رغمَ تتالي الدروس و الإرهاقَ الذي كانَ بادٍ على الجميعِ نهايةَ يومنا الدراسي المُثقل بالأعمال إلا أن العمل كانَ بتفانٍ و فرح .
لا أعلمُ أيّ التفاصيلِ سأسرد ، رغمَ كلّ شئ هُناكَ نحنُ نعمل
لأنَ أحلامُنا كانت أسمى من مجرّد أفكار فترجمناها على لغةِ الواقع بحروفِ العطاء .
اثنى عشرَ نبضاً تغيّب منهُ ثلاثة
رغم قلةِ العدد إلا أن التخطيط و تشارك الأفكار هوَ ما جَعلنا نُنجز .
نحنُ حينَ نحلم نحنُ وقتها نُخطط لتسطيرِ أحلامُنا على أرضِ الواقع .
في الحياة نمرُّ على الكثير من الأشخاص البعض يمرُّ علينا بكلّ هدوء حتى أن اختفاءهُ من حياتنا لن يؤثر علينا ، و البعضُ الأخر يُصدرُ ضجةً في قلوبنا وقبلَ ذلكَ عقولنا .
يُحرّكُ شيئاً ما بداخلنا أو أنّه على الأقل يُشعلُ شيئاً منا فحينما يرحل لن يكونَ رحيلاً عادياً ، هكذا يجبُ أن نكونَ في الحياةِ نحن .
قالت لي احداهنّ يوماً ما : " لن أكونَ رفيقتكِ إن لم أمسكِ بيديكِ إلى الجنّة "
ستكونين رفيقتي حينما نشدُّ الرحالَ إلى الجنّة ، حينما تضعينَ خيراً و يدي ممسكةٌ بيديكِ .
حينما تجريني من يدي ل أجلِ الخير و تزرعينَ فيّ حبا و روحاً و نبضاً . إنها إنجازاتُنا التي سوفَ تُحرّك شيئاً ما بداخلنا ، سوفَ تتركُ لنا بعدَ الموتِ دعاءٌ مُغلّفٌ بالحب ، تصلنا إلى السماءِ هدايا مُغلّفة يُقال لنا هي من عندِ فلانُ ابنَ فلان ، فنفرحُ بها كما كُنّا سنفرحُ بها في هذه الدُّنيا .
رغمَ إرهاقاتنا المتتاليّة إلا أنا نضلّ نعملُ بالحب مُغلفاً بالعطاء .
بعدَ الإنجاز الذي كان تحت إدارتنا بكاملِ التفاصيل كُنتُ فرحةً جداً
حتّى أنّ الكلمات ألجمتني من الشكر
كُنتُ عاجزةً جداً و حينما بقيتُ في محرابي للصلاة .
شكرتهم عميقاً فرداً فرداً بلغةِ الدعاء ربما هوَ الشكرُ المستحقُ لهم بكاملِ التفاصيل .
وحينما كنتُ تحت المطر و الجميعُ مُسرعاً حتّى لا يتبلل به كنتُ أمشي الهوينا
كُنتُ أحادثُ نفسي بصمت و انظرُ لهناكَ بينَ أوراقي حيثُ سطّرتُ فيها .
( حَملة اهْمس بالخير
طُلاب السّنة التَأسِيسية ..
كُليّة عُمان للتّمريض وَ العُلوم الصِحيّة ♪)
كُنتُ كمن رآها للمرةِ الأوُلى
انطقُ الأحرفَ كطفلٍ يتعلّم الأحرفَ ل أولِ مرة .
قرأتُها بشغفٍ و حُب ، تنفسّتُها بطموح .
و وسطَ خطواتي تلكَ سمعتُ همسةً من خلفي " هي من أنشأت ذاك "
التفتُ لهنّ وقلتها من عمق لم أكن وحدي الجميعُ انشأها .
و حينما وصلتُ لمكان دراستي .
وضعتُ كتبي و فتحتُ النافذةَ خلفي تنفستُ الصعداء .
قال من سوفَ يُدرّسي ' you look happy today '
رغمَ أنّي لا أُفارقُ بسمةَ شفتاي !
إلا أنّهُ لم يخطئُ أبدا
فالسعادةَ التي تملأني هذا اليوم محفورةٌ بصدري .
و قد وُشمت في ذاكرتي كالحلمِ الذي تحققا .
لا أعلمُ حقاً كيفَ أشكرُهم غيرَ لغةِ الدعاءِ تحتوينا .. !
يا أيتها النبضاتِ التي قد أنجزت
شُكراً بعمق بحروف لغةِ الدعاء سوفَ أتلوها .
انتهى #
تسعَ من يناير .. الرابعة عشرَ من ألفينِ عاماً ميلاديّ
يوم في تفاصيل الذاكرة
سنةُ إنجاز ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق