و ها هوَ عامٌ جديد .. !
عشريَ الثامن أمضي فيهِ طويلاً
و تفاصيلي ليست كما كُنتُ أعهدها
كنتُ أخافُ حقاً من تفاصيلٍ كهذه
حينما كنتُ طالبةً في المدرسة
كنتُ أخشى حقاً أن أنهيها
و كنتُ أرى حالَ أخواتي بعدها
كان يُرعبني الأمرُ أحياناً كثيرة
لكنِّ لم أبُح يوماً بما يختلجُ وجداني
حينما أصبحتُ في الثاني عشر
أصبحتُ شغوفةً بالتخرّج
لكنّ ها أنا الآن أشتاقُ في اليومِ ألف مرة
بدأتُ حياة ما بعدَ المدرسة .. !
أنهيتُ فصلاً منها بتفوقٍ ولله الحمد
و الفصلُ الثاني الآن فيهِ أنا بشغفٍ طَموح
اليوم حينما وقفَ أمامي و قال لي ١٠٠٪ سيتم تحويلكِ لتحقيقَ حلمكِ !
في تخصصٍ اجتهدت فيهِ فصلاً كاملاً و عملتِ ل أجله !
لم تكد تَسعُني الأرضُ فرحاً
وقلتُ له " ان شاء الله "
و كنتُ سعيدةً حقاً
و حينَ يُطالُ بيَ الفكر فيّ أنا .. !
و لقد تغيّرتُ كثيراً جداً
أصبحتُ أجلسُ لوحدي كثيراً
أمكثُ طويلاً بينَ كتبي و أوراقي
و لستُ أعلمُ حقاً هل أنا أدرس حقاً !
أُمسكُ هاتفي طويلاً و لستُ أعلمُ حقاً هل أنا أحادثُ أحدهم ؟
و أنامُ كثيراً
مُتنفسي حيثُ أنا أصبحَ مهجوراً
و اكتبُ فيه بينَ فينةٍ و أُخرى
فقط !
ل أُزيلَ الغُبار عنه ..
و مكتبةُ كتبي
غزتها شباكُ العناكب
حتى أنني فتحتها قبلَ أيام
ل أجد غباراً كثيفاً على أرففها
صمتُ لوهلة !
أهكذا حقاً قد هجرت
اختلقتُ لنفسي عذراً الدراسةُ تشغلني
و مضيتُ و كأن شيئاً لم يكن
أتساءلُ كثيراً
هل الحرفُ لا زالَ شغف
أم أنهّ ك الأكسجين
لا نشعرُ بوجودهُ لكننا نتنفسه بعمق
ويَخنقنا اختفائه !
حينَ كان يُقال لي فجر :"
كنتُ أشعرُ بلحظةِ فخر و بكل حماسةِ أقول " عيون فجر "
و الآن حينَ أُنادى بفجر
يكونُ أسرعُ ردودي !
أنا نُهى لستُ بفجر
و حينَ أبقى وحدي
أُفكر !
من أنا ؟!
و ما هذا البرودُ الذي يتملّكني !
هل حقاً مُعلقةٌ أنا بينَ التيهِ و الطُموح !
منذ أشهر .. ربما تسعُ أو أكثر
كنتُ أُدركُ حقاً أنني بدأتُ أتغيّر
و كان تغيري بطيئاً جداً
الأشخاصُ الذين عرفوني في فترةِ تغيري
و رأوا لا مبالاتي هذه
يكرهونني حقاً الآن !
و رُبما كانوا يرونَ حالاً و ظنّوا أن تَغَيّري هذا مُفاجئ !
لكن حالتي هذه ربما فترةُ طويلةُ مضت !
يُقالُ لي أني خذلتهم بتغيري هذا
لكنّ حقاً لستُ أدركُ حتماً
لا مُبالية بطموحٍ يتملّكه الشغف !
قبلَ عام
في أحلامي تكررت عبارةٌ كثيرةٌ على مسامعي
" نحنُ لا نسقطُ أبداً ، نحنُ فقط تتوّقف أحلامُنا عن التنفسِ أحياناً "
و كنتُ أقول !
كلا نحن نسقط ..
و الآن في خلدي كثيراً ما يدور
نحنُ لا نسقطُ أبداً
أدركُ حقاً أني طَموح !
و لكنّ ما أجهلهُ عن نفسي
هذا البرودُ الأجتماعيّ الذي يتملكني حتى آخرُ رمق !
و كأني أعيشُ في العالمِ وحدي
لم أعد أُبالي ب أحد
و لم أعد أهتم
و رُبما من اهتمُ له حقاً أذكرهُ في كلّ حينٍ بدعاء !
و لا يَظهرُ لأحدٍ أني أهتم !
في الواقع !
الكلّ يرى أنه قد خُذل فيّ
ولكنّ حقاً أحتاجُ لتفاصيلٍ من جمال !
في إجازتي تلكَ حينما كنتُ في المنفى
قابلتُ الكثير من الصديقات
البعضُ مرّ على لقائي الأخير بهنّ سنوات
و البعضُ أشهر
والبعضُ قابلتهُ للمرةِ الأولى !
و لكنّها هيَ فقط !
حينما رأيتها
كُنتُ في حالِ تلكَ التّي أدركتها حقاً ، و أعلمُ حقاً من أكون
هيَ !
ستُدركُ حتماً من تكون هيَ
و رُبما !
أعلمُ ما يجري في خفاء
لكنّ لا أُبالي
حياتي أصبحت متكوّرة
على دراستي و أحرفي و أحلامي
وبينَ حينٍ و آخر
أُطيلُ بشغفٍ حديثٍ مع أحدهم عن الجنّة !
أُشفقُ كثيراً على من يتحمّلُ هلوساتي و جنوني !
الحرفُ شغفٌ يا رفاق !
في الواقع أصبحتُ لا أجدُني إلا فيه !
حينما أكتب .. كأني أُنتشلُ من عالمي هذا
ل أبقى في عالمٍ يلتحفهُ الطهر ملفوفُ بالشغف قد طوّقتهُ الأحلام
لا زلتُ أشكرُ الله كلّ حين أني أصبحتُ طموحةٌ أكبر شغوفةٌ أكثر
لا زلتُ أستيقظُ كلّ ليلة
أسألُ فيهِ حقاً من نُهى تكون !
لا زلتُ أحلمُ ب فجرٍ طامحٍ كلّ صباح !
يتنفسُ الصبحَ آمالاً كبيرة
و بينَ معانِ ذكرى و ورقُ حلم !
أحرفٍ عجماء مُلجمة !
أصبحتُ لا أُدركني إلا بالحرف
فأُطيلُ الحديثَ الفصيحِ مع أحدهم
جلّ ما أبغيهِ الآن !
أن يدركَ الجميعُ أنها هذي أنا !
لا سببَ محددٌ لتغيري !
كما تقولُ شَوق كثيراً
" أصبحنا أعقل ، و أكثرُ نُضجاً "
مُجّردُ هلوسة !
فالفصيحُ يجعلني بخير ..
دُمتم ،، و دامت أحلامكم طَموحاً لاذعاً
فَجر الطُموح..
ردحذفاو هي نفسها نُهى..
كَتبتِ ما يجولُ بِداخِلي..
عندما قرأت بعضٌ من أسطُرُكِ..
كإنني أقرأ عَن حالي..
.
.
يمُر الفرد أحياناً بـ برود ٍ قاسٍ جداً..
لا يعلمُ سببه..
لكّن ما يعلمُه حقاً.. إنهه أصبَح مُختلفاً بينهم..
بارد.. جاف.. لا مبالاه..
رُبما فترة وتمر..
من يدرك ذلك ؟
وما نعلمه وندركه تماماً.. إنه كله خير من الله..
.
.
ترتيبُكِ للجُمل والكلمات أعجبتني كثيراً..
و تسلسلك بين الافكار رائع..
مُبدعة كـ عادتكِ فجر..
كُونِ بخير..
انتِ هُنا !
حذفلا يجعلني فقط بخير
يجعلني أفضلُ حالاً من كل شئ
أنتِ
وصفتكِ بينَ حروفي بشغف
لو تعلمين فقط وجودكِ هذا ما يعني لي
لبقيتِ طوالَ حياتكِ هُنا
تروينَ شغافَ الحبِ في صدري ..
و رُبما .. !
أعلمُ حتماً انكِ تقطنين زوايا هذا المكان
و لكن ضجيجكِ هُنا
لهُ نفساً آخر ..
و حباً
و اكسجيناً
حفظكِ الله يا روح ')
كوني بخير . ♡♪
جمييلة هي مشاعرك اجمل من البوح نفسسه ..
ردحذفولو انك تشعرين بذلك البرود الا انك تدركين تمام ما تطمحين اليه !
ربما ابتعادك عن بعض الاشياء ينبا عن عودة قوية فلا تقلقي فنحن مجبرون على الابتعاد ثم العوده ؛
لا استطيع ان اكتب فشعورك اسمى وارقى
دمتى بخير ♥♥
مُزن !
حذفو على وعدكِ بعدَ الفجرِ انتِ هُنا
الجمالُ هو وجودكِ هُنا .. نبضاً و حنيناً
أتعلمين وجودكِ هُنا
بحضورِ حرفٍ واحد فقط
يملأني جمالاً و سعادة
دمتِ لي مُزنَ الحياة ♡♪