الجمعة، 31 يناير 2014

صباحي يطيبُ بكم

أعشقُ جداً
أولئك الذين
يقولون لي كُلّما رأينا مُتنفّسكِ زادنا الشوقُ ل لقائكِ
و يزيدُنا فخراً أننا نعرفكِ .. !
أعشقُهم جداً .. من هم يعتبروني فيضُ إلهامٌ لهم
أولئك الذين يتنفسون أحرفي بشغف
سواء كنتُ أعلمُ بذاكَ التنفسُ أو لا ..
أعشقُ جداً مدونتي .. و تفاصيلها الصغيرة .. !
أعشقكم جداً يا قرّاء مدونتي بحبّ

صباحي أنتم ..!
و طابَ يومي بكم :)

الأربعاء، 29 يناير 2014

في الأقصى

تقول لي : " يوما ما سنعلبُ هناكَ حتى التعب "

أتعلمون رفاقي !
يوماً ما سنُصلي هُناك فاتحينَ لهُ فرحين
ونسجدُ للهِ خاشعين
و نلعبُ في ساحتهِ حدّ التعب
و نضحكُ تحتَ المطر و نلعب !
نعم
على ثقةٍ عُظمى بالله
أنّ يوماً ما
سننظرُ له متأملين
ممسكةٌ بيدِ أحدهم
سنقف على أعتابهِ بشغف
يسكنني الطُّموح
و سأصرخُ وقتها
وتحققَ الحُلم

ألجمني الحديث .. سأعود

تمزّق

التفاصيلُ مرهقةً هذا المساء
الفقد
و لم يكن أيُّ فقد
فقدٌ تملّكه كل شئ !
برمشة عين ..
سنواتُ الدراسة
كتاباتي .. كتابي !
مُخططاتي
و كل شئ متعلّقٌ فيّ
يختفي في وهلة !
وهلة كنتُ أشتهي فيها لقمةِ عيش
بعدَ يومٍ طويل
ثمّ كل شئ يتحطمُ أمامي !
أصمت .. لا حلّ بيدي
ترتجفُ كلّ تفاصيلي
بيدي وردةٌ حمراء قد ذبلت من هولِ الصَدمة
أبكي ك فقدِ قطعةً من الرّوح
أعتزلُ كلّ شئ
أبقى لوحدي
هكذا أنا اليوم
مرت سبعُ ساعات لم أنطق فيها مع أي أحدٍ إلا بكلماتٌ قليلة مستدعاة
بقيتُ في فراشي
لا نوم .. لا حركة !
جسدي مرهقٌ جداً لا يشتهي نوماً
و المعدةٌ خاليةٌ جداً حتّى أنها تأكل نفسها لا تشتهي طعاماً
و كأني ثكلتُ حياةً بأكملها
لن تفهموا أدري ..فهذا حُطامي

حاليَ الآن : مُمزّقة جداً .. متألمة حدّ الفقد
لا أشتهي شيئاً سوى البقاءُ معي

صباحكم .. تأثير


صباحُكم أنا
وما تشتهيهِ أنفسكم
و روحٌ وريحانٌ و جنّاتِ النَّعيم

في الحياة
نُقابلُ الكثيرُ من الأشخاص
البعض يرحل بهدوء .. و البعضُ الآخر
يجعل أثراً ما فينا
مهما كانَ الأثر
سؤال يستحق التأمل : ماذا أضفنا لهذا العالم
هل نحن أثّرنا على شخصٍ ما حقاً
أم نحن مجرّد عابرين في حياة الناس
كن ذا أثر
هكذا ستكون أجمل
ستشعر بالفرح
لأنكَ غيّرت في أحدهم شيئاً
ل أنك ستثلج الصدر
لأن ستكونُ ذا معنى
أقولها من عمقِ قلبٍ
كنُ مؤثراً و لا تَكن متأثرا
وفقكم الخالق
طبتم .. و طابت أحرفي بكم

ً

الثلاثاء، 28 يناير 2014

صباحُكم .. ثقة بالله


صباحُكم أنا ..
وما تشتهيهِ أنفسكم
و روحٌ وريحانٌ و جنّاتِ النعيم

في الحياة
هُناكَ الكثيرُ من الموتى
وليسوا أيُّ موتى
بل هم موتى اليأس !
من يتساقطون تباعاً بعد انتزاعِ الأمل من أعماقهم
من أغلقوا صمامَ التفاؤل
و عاشوا بيأس !
من تدحرجوا إلى الظُلمات ..
قاسيةٌ قلوبهم
لا يعرفونَ درب النور
لم يُمسّكوا أمورهم بالله تعالى
أولئك الذين يحزنون في الدنيا
و نسوا قولهُ تعالى
" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
و البعض منهم
يعرفونَ الله حقّ المعرفة
ومع ذلك يتلبسهم الرعب
و يخشون من كل شئ !
و حينَ يُقال لهم ثِقوا بالله
يقولونَ نثقُ بهِ و لكن !
أقنعنوني
ما دعوى هذه ال ' لكن '
هُنا !
وهل الثقة بالله بها شروط !
و أسباب
لمَ لا نسّلمُ أمورنا لله وحده
علينا الإجتهاد ثم ننتظر و على يقينٍ نكون
ب أن الله لا يُضيع جهودنا .. أو عملٍ من أعمالنا
ل أنه
" الله "
وحده
من سيزرعُ فينا النور
سيغرس الأمل في صدورنا
ل أنه الله
لا أحد سواه
وفي كل يوم
أُردد في نفسي
عبارتهُ :
" مُتفائلٌ بالغد يأتي باسماً "
متفائلةً أنا
حدّ الفرح .. !
لا شئ ك الثقةَ بالله
يجعلنا بخير ..
ثِقوا بالله .. و أوكلوا أُمورَكم إليه

طِبتُم .. و طابَت حروفي بِكم ..

الاثنين، 27 يناير 2014

صباحكم .. بوحُ !


صباحُكم أنا .. !
وما تشتهيهِ أنفُسكم .. وروحٌ و ريحانٌ و جنّاتِ النعيم

- أتكتبين !
لا
- إذاً ما تسمي هذا !
بوح !
- و فيما يكونُ البوح !
في أحاديثِ الشغف ، حكايات الطُّموح ،هلوسات الجنون
- آه .. جميل ، إذاً أنتِ تكتبين !
لا في الواقع أنا أتنفس !
- وفيمَ يكونُ التنفس
في الحرف ، أن نزفرهُ بعمق ، ننسجه لحناً في يدينا
- كلّ هذا وتقولينَ لا أكتب
لا أبداً كانت محاولةٌ للتنفسِ ليسَ إلا

من قال أني كاتب !
من قال هلوستي أدب
من قال دفتريَ قصةٌ
هو بوح ما في القلبِ من حبٍّ يُدعى أنا !
هي خرافاتُ قلمٍ يُدّعي هوسَ الطُّموح
مثقلُ الحرف في وسط الزوايا !
من قال أني كاتبٌ
أخبرت حرفيَ قصتي
رويتُ في عمقي جنوني
أدركتُ في روحي الحكايا كُلّها !
و أنا أبوح
لا تَهينُوا الأدب و تقولوا تكتبين
هذا بوحي
هذا نثري
هذا هلوسة الجنون !

:)

أحاديثُ شغف ♡♪

هُناك !
حيثُ أنا و أنا
لا شئ يُشبهني سواي و أنا
يتأصلُ فيّ البوحَ الطويل !
أحاديثٌ لا تنتهي 
و حلمٌ لا يغيب
القلبُ يخفقُ بصدىً عميق
أن أُحبكَ بلغة الدعاء
لغةٌ يجسّدها الوفاء
و الإشتياقُ يُغاثُ في منتصفِ الليلِ صلوات
حديثُ شغف !
لا شئ يرويه سوى الآمال
مُغلّفةً ب الأمل :"
منزوعةُ اليأس
مزروعةُ النور
أحاديثُ حكايات
تروي جمالَ الليلِ في صدري
و في حُلمي
هِممٌ من الأوتار في أشجاني
أشتاقُ ل الكلمِ المُضوّعِ بالجنون
أحتاجُ ل الحرفِ المُعطرِ بالندى
هذا حديثي .. و اشتياقُ النايَ بي
هيَ هلوساتُ النثرِ في قلبي
وفي نبضي !
وتينها يُدعى أنا
و الحنينُ بداخلي ملءُ القمر
في سكونِ الأغنيات
يشتعل حرفي الشغوف !
يُلهمُ بالحبِّ يحويه الطُّموح
هذي أنا
و هذا غموضَ الفجر بي !
اهذي طويلاً في يديك
تسمعُ البوحَ المعتّقِ بالسّحر
هذه الأحلامُ ترويني أنا !
لا شئ يملؤني حناناً
غير الحديث
حناياكَ حباً في يديّ
هذا حديثُ شغف
هذا جنون !
لن تفهموا أدري
فحديثُ الشغفِ يملؤني حدّ الجنون
هي فلسفاتٌ لن يُباح بها !
هي طموحات الفجرِ بنا
وأنا شغف
و هذا جنون !
حتى وان خُطّ الحدبث
لن تفهموا ،
فلتجيبوا ..
هل أحاديثُ الشغف تروى لكم ؟!

الأحد، 26 يناير 2014

بوح

أنا حينما أكتب
اكتب بكل شغف
يسكنني الحرف حتى اخر انفاسي
يعيشني بعمق !
يتنفسني بحبّ
قالها بعد اختفاء

" اشتقت لبراءه نهى..
اريد من فجر ان تعود كما كانت..
اريد ذالك من اجلها هيا..
فقط اقول كنت اجمل.. " 

و أينَ برائتي مني
وهل برائتي سلبت
هل أرهقتها الحياة و رحلت !
أم أني كما عهدني الجميع يُقال بريئةً جداً
كنتُ أجمل !
و الآن أرهقني كل شئ !
نعم أجمل
كنت طوقَ الياسمينَ من البراءة
كنتُ حباً
كنت شغفاً
في جنون  !
كنتُ أنسجُ الأحلامَ حبّاً
و الآنَ ماذا !
يا رفيق !
هل تعلم ل أي مدى أرهقتني حروفك !

أماهُ
اسقيني حناناً من يديك
ابحثي عني معي
عودي ل الوراءِ معي
نبحث الاحلامُ شغفاً
نفتحُ الذكرى طِموحاً
ننسج الماضي حنيناً في يديك
نبحث عن برائتي سُلبت
و الحبّ ماضٍ في يدي

أماهُ
ألجمني الحديثُ
حطّمني الأسى !
كنتُ أجمل
و الآن ماذا !!
كنت طموحةُ الفجر
والآن ماذا !
سأعود ل الماضي
أجمعُ الجمالُ شغفاً في يدي ..

لو تعلمونَ حقاً
ما تطعنه حروفكم .. !
و إنّ برائتي سلبت
و ان جمالُ أحلامي تلاشى .. !
ماضٍ أنا كالسيف
انزعُ ما بقى !
اقتِل بقايا الطُّموحُ بداخلي  !
لستُ الجمال
و لستُ حتى الأمنيات

ألهمتني يا أنتَ حتى نهايتي !
ألهمت شغفي في حديثي ..
أرهقتُ جداً ..

حديثٌ لك أنت وحدك
برائتي لا زالت فيّ
ربما أصبحتُ أنضج
و أصبحتُ أعقل !
زمنَ التجاهل مضى ..
تركتُ مفاتيح الصمت
أصبحتُ أفكرُ بصوتٍ أعلى !
كنتُ أجمل
و الآن أنضج !
رفقاً بقلبي يا أنت .. رفقاً به

أخبروني !
كيف يهدأُ قلبيَ المعتوه وقد طُوّق بالوجع !

تريّثوا قليلاً ( بوح )

مُرهقةٌ جداً !
التفاصيلُ قاتمةٌ ك الموت
دخلتُ إلى هُناك
انظرُ للتفاصيل
يملؤُني الشغف
طموحةٌ كالفجرِ أنا
بسعادةٍ ادخل
ولا شئ هُناك
سوى ظُلمةٌ تلجمني !
التفاصيلُ غريبةٌ جداً علي
الجو مشحون
لم أعتد هذه الحشورُ من اليأس !
لم ولم ولم !
تعد تسكنني الظُلمات !
من أنتم ؟
نطقتها بصعوبةٍ و ألم
ارتجفت شفتاي حينَ النُطق
من تكونون !
أحتاجُ ل إجابةٍ تُريحُ خوفي
ارتعشت أطرافي خوفاً
سقطتُ على ركبتاي !
الوحشةُ تزداد
و السواد يشتد كثيراً
لمَ !
من تكونون !
أحتاجُ ل إجابةٍ ك السّماءُ تسعدني
أحاولُ الإبتعاد عن العتمة
أبحثُ عن النور
أمشي بينَ انكساراتهم
على أوجاعهم أتراقصُ فرحاً
و ابتسم بشغف
و هم يضيقون عليّ المكان
يعتريني الخوف في كل زفرة
و رغمَ ذلك ابتسم بفرح !
أيها القابعون في ظلمةٍ
يخنقني وجودَكم !
أجيبوني من تكونوا
يخنقني صمتهم !
يمسكوها جميعاً
يخنقوها !
و حينَ تُقاربُ الموتِ يتركوها
دعوها !
يخنقوها تارةً و آخرى
و أصرخُ في وسطِ الظلمة
ولا شئ يُسمع !
صوتي يكتمهُ السواد
أصرخُ حتى الموت
و اهذي لهم :
تريّثوا قليلاً .. لا تقتلوها !
اتركوها بينَ صدريَ كعبةٌ
كفّنوها بالحب
ادفنوها بينَ كفيّ قبلةٌ
تريّثوا قليلاً
لا تسلبوها حبها !
اتركوها !
رفقاً ب قلبي
فلتتركوها
أيها الغرباء حتماً
أخبروني من تكونوا !
لم تحبسوني ها هنا !
لم تخنقوها تقتلوها ؟
ما ذنبها !
ما جرمها !
اتركوها ..
و اسمعوني !
لم تقتلون عروبتي !
لم تسلبوها حقها !
لمَ لا تجيبوا !
فلتجيبوني قليلاً
دمائي تسيل .. ودمعي يفيض !
ركبتاي ترتجفان خوفاً
قلبي يرتعش !
و حروفي كلها ترثي !
صراخٌ من أنينِ الناي
تريّثوا قليلاً لا تقتلوها !
اتركوها بينَ صدريَ كعبةٌ
كفّنوها بالحب
ادفنوها بينَ كفيّ قبلةٌ
تريّثوا قليلاً ..
موت !


صباحكم لقاء أرواح

صباحُكم أنا .. !
وما تشتهيهِ أنفسكم ..
وروحٌ و ريحانٌ و جنّاتُ النعيم

في الحياة و في أماكن تواجدنا اليوميّ
دائماً هُناكَ شخص
يُرهقنا غيابه
و يُصبح المكانُ دونه خالٍ من التفاصيلِ و المعنى !
كم يوحشنا الفقد ..
فالفراغ .. موحشٌ جداً
أكثر مما تتصورون
و يتأصلُ فينا الفقد
حدّ الألم
قد نهجُر تفاصيلَ كنّا نقومُ بها
ليسَ ل أننا نفعلها لهم
بل لا معنىً لها بدونهم
و قد تتحارقُ شعلاتُ الحنينِ فينا
فيصلُ الشوقُ أقصى مداه
نشتاق
حتّى نلجمُ من كلّ شئ
يقتلنا الصمت
و يأسرنا الحنين
و هكذا نحنُ بالفقد
نهجر التفاصيل
و نأصلُ المعنى
رغمَ تجاهلنا ل أسباب رحيلهم
سنكون منزعجونَ جداً من الفقد
و نتألم شوقاً
هكذا فراقُ الأرواحُ فينا يفعل
و حينَ يتجدد لقاءُ الأرواح
يُغرس فينا الفرح شجرة عظيمة
أصلها قلوبنا
و فرعها أرواحنا
و تملؤنا السعادة في كل زفرة
' وفرحةُ الشوقِ بعدَ اللقاء .. كفرحةِ الأرضِ بعد المطر '
غسيلُ الشوق
لقاء الأرواح
مطراً على أرواحنا
يغسل كلّ إلمِ شوق
و يُطهّر المحبِ من وجعه
لقاءُ الأرواح
هي لقاءاتُ ملجمة الحديث
خالية من الوصف
ل أن صداها في الروحِ أكبر من الكلم
لقاءُ أرواحٍ بشغف أتمناه لكم
طِبتم ..
و طابت أحرفي بِكُم :)

السبت، 25 يناير 2014

صباحكم تفاصيلُ صغيرة ..

صباحُكم أنا .. !
وما تشتهيهِ أنفسكم ..
و روحٌ و ريحان و جنّات النعيم .. !

و أن اشتقتُ لهلوسةِ في متنفسي هذا ..
اكتُبُ الحرفَ بشغف .. و يتنفسني ب حب .. !
هنا سأحاولُ أن أكونَ كثيراً كلّ يوم ..
ل أجل أرواحٍ سكنت هُنا ..

تفاصيل صغيرة مررتُ بها مسبقاً
(١)
تُروى لي قصة معاناتها مع المرض ..
وهي على فراشها منذ أكثرَ من سنة ..
اتألم بقصتها كثيراً
يصلني خبرَ وفاتها بعد أيام
- رحمها ربي -

(٢)
أنتظرتها بشغف ل تنهي امتحاناتها .. !
و تعود بيني تتنفسُ الحرفَ حباً في يدي ..
تنهي امتحاناتها
ل تخبرني أنها في اليوم التالي
سوفَ تذهب ل الغربة ل علاجِ أمها
- حفظها ربي -

(٣)
يسألني لم لا تكتبينَ كثيراً
لا جوابَ لديّ
يخبرني أنّه يعتبرني فخراً كبيراً
- حماك ربي -

(٤)
قلقتُ عليها
أرسلت : أينكِ .. قلقةٌ عليكِ انا
لتردّ عليها
بعدَ قليل إلى هُناكَ راحلة .. ل العلاج !
افتقدُها جداً
احتاج ل رسالة تطمئني بها
- حفظكِ إلهي -

(٥)
أُخبرهم أني أشتاقُ أبي ..
ل يدخل لحظتها من الباب
اتعلّقُ به .. و بيَ الفرحُ يزداد
- أدامكَ اللهُ لي نبضاً -

(٦)
أرسلت لي بعودتها ل الغربة ..
و اليوم الثاني ترسل لي ب العودة إلى الوطن
اسألها ما الأمر .. ؟
تقول رحلَ أبي ل بارئه .. !
- رحمه الله -

(٧)
تتحدث إحداهن عن أمها بفرح ..
و تبكي الأخرى
اسألها ما الأمر ؟
تقولُ لي اشتاقُ أمي
- رحمها الله -

(٨)
يسألني عن مسألةٍ ما
أُجيب !
ثمّ يقول
انتِ أسطورة بيننا !
- لحظة فخر -

(٩)
أُرسلُ لها تهنئةً
ل أنها انهت امتحاناتها .. !
و تخبرني أنّ في أبي بلال المُلتقى ..
- لحظة سعادة -

(١٠)
اشتقتُ لها كثيييراً
و كانَ لقائنا في اليوم الذي تلاه !
كم كانت السعادةُ تضمّنا ..
- أبقاكِ اللهُ لي -

(١١)
أحدهم غائبٌ عني !
' سلامٌ عليهِ إفتقدتهُ جداً .. و عليّ السلامُ فيما أفتقد '
لو يشعرون كم المكانُ موحشٌ دونه ..
و التفاصيلُ مملة !
ننتظر عودتهُ بشغف
- حماهُ ربي أينما كان -



حياتنا تفاصيلُ صغيرة ..
ترهقنا .. تتعبنا .. تضحكنا .. !
وكلّ التفاصيل مهما ساءت
هي سعاداتنا الصغيرة .. !
طابَ يومكَم .. ❤

الاثنين، 20 يناير 2014

يومٌ بتفاصيلِ إنجاز ( اهمس بالخير )

قالت لي قبل أشهر " جميلٌ أن تري أحلامكِ تتحقق ، و الأجملُ أن يساعدكِ الجميعُ ل تحقيقها "
ل أجلِ جنةِ الفردوس هُناكَ نحنُ نعمل ، رغمَ تتالي الدروس و الإرهاقَ الذي كانَ بادٍ على الجميعِ نهايةَ يومنا الدراسي المُثقل بالأعمال إلا أن العمل كانَ بتفانٍ و فرح .
لا أعلمُ أيّ التفاصيلِ سأسرد ، رغمَ كلّ شئ هُناكَ نحنُ نعمل
لأنَ أحلامُنا كانت أسمى من مجرّد أفكار فترجمناها على لغةِ الواقع بحروفِ العطاء .
اثنى عشرَ نبضاً تغيّب منهُ ثلاثة
رغم قلةِ العدد إلا أن التخطيط و تشارك الأفكار هوَ ما جَعلنا نُنجز .
نحنُ حينَ نحلم نحنُ وقتها نُخطط لتسطيرِ أحلامُنا على أرضِ الواقع .
في الحياة نمرُّ على الكثير من الأشخاص البعض يمرُّ علينا بكلّ هدوء حتى أن اختفاءهُ من حياتنا لن يؤثر علينا ، و البعضُ الأخر يُصدرُ ضجةً في قلوبنا وقبلَ ذلكَ عقولنا .
يُحرّكُ شيئاً ما بداخلنا أو أنّه على الأقل يُشعلُ شيئاً منا فحينما يرحل لن يكونَ رحيلاً عادياً ، هكذا يجبُ أن نكونَ في الحياةِ نحن .
قالت لي احداهنّ يوماً ما : " لن أكونَ رفيقتكِ إن لم أمسكِ بيديكِ إلى الجنّة "
ستكونين رفيقتي حينما نشدُّ الرحالَ إلى الجنّة ، حينما تضعينَ خيراً و يدي ممسكةٌ بيديكِ .
حينما تجريني من يدي ل أجلِ الخير و تزرعينَ فيّ حبا و روحاً و نبضاً . إنها إنجازاتُنا التي سوفَ تُحرّك شيئاً ما بداخلنا ، سوفَ تتركُ لنا بعدَ الموتِ دعاءٌ مُغلّفٌ بالحب ، تصلنا إلى السماءِ هدايا مُغلّفة يُقال لنا هي من عندِ فلانُ ابنَ فلان ، فنفرحُ بها كما كُنّا سنفرحُ بها في هذه الدُّنيا .
رغمَ إرهاقاتنا المتتاليّة إلا أنا نضلّ نعملُ بالحب مُغلفاً بالعطاء .
بعدَ الإنجاز الذي كان تحت إدارتنا بكاملِ التفاصيل كُنتُ فرحةً جداً
حتّى أنّ الكلمات ألجمتني من الشكر
كُنتُ عاجزةً جداً و حينما بقيتُ في محرابي للصلاة .
شكرتهم عميقاً فرداً فرداً بلغةِ الدعاء ربما هوَ الشكرُ المستحقُ لهم بكاملِ التفاصيل .
وحينما كنتُ تحت المطر و الجميعُ مُسرعاً حتّى لا يتبلل به كنتُ أمشي الهوينا
كُنتُ أحادثُ نفسي بصمت و انظرُ لهناكَ بينَ أوراقي حيثُ سطّرتُ فيها .
( حَملة اهْمس بالخير
طُلاب السّنة التَأسِيسية ..
كُليّة عُمان للتّمريض وَ العُلوم الصِحيّة ♪)
كُنتُ كمن رآها للمرةِ الأوُلى
انطقُ الأحرفَ كطفلٍ يتعلّم الأحرفَ ل أولِ مرة .
قرأتُها بشغفٍ و حُب ، تنفسّتُها بطموح .
و وسطَ خطواتي تلكَ سمعتُ همسةً من خلفي " هي من أنشأت ذاك "
التفتُ لهنّ وقلتها من عمق لم أكن وحدي الجميعُ انشأها .
و حينما وصلتُ لمكان دراستي .
وضعتُ كتبي و فتحتُ النافذةَ خلفي تنفستُ الصعداء .
قال من سوفَ يُدرّسي ' you look happy today '
رغمَ أنّي لا أُفارقُ بسمةَ شفتاي !
إلا أنّهُ لم يخطئُ أبدا
فالسعادةَ التي تملأني هذا اليوم محفورةٌ بصدري .
و قد وُشمت في ذاكرتي كالحلمِ الذي تحققا .
لا أعلمُ حقاً كيفَ أشكرُهم غيرَ لغةِ الدعاءِ تحتوينا .. !
يا أيتها النبضاتِ التي قد أنجزت
شُكراً بعمق بحروف لغةِ الدعاء سوفَ أتلوها .
انتهى #
تسعَ من يناير .. الرابعة عشرَ من ألفينِ عاماً ميلاديّ
يوم في تفاصيل الذاكرة
سنةُ إنجاز ..

الخميس، 16 يناير 2014

بوحُ قلب .. و حديثُ طُموح

و ها هوَ عامٌ جديد .. !
عشريَ الثامن أمضي فيهِ طويلاً
و تفاصيلي ليست كما كُنتُ أعهدها
كنتُ أخافُ حقاً من تفاصيلٍ كهذه
حينما كنتُ طالبةً في المدرسة
كنتُ أخشى حقاً أن أنهيها
و كنتُ أرى حالَ أخواتي بعدها
كان يُرعبني الأمرُ أحياناً كثيرة
لكنِّ لم أبُح يوماً بما يختلجُ وجداني
حينما أصبحتُ في الثاني عشر
أصبحتُ شغوفةً بالتخرّج
لكنّ ها أنا الآن أشتاقُ في اليومِ ألف مرة
بدأتُ حياة ما بعدَ المدرسة .. !
أنهيتُ فصلاً منها بتفوقٍ ولله الحمد
و الفصلُ الثاني الآن فيهِ أنا بشغفٍ طَموح
اليوم حينما وقفَ أمامي و قال لي ١٠٠٪ سيتم تحويلكِ لتحقيقَ حلمكِ !
في تخصصٍ اجتهدت فيهِ فصلاً كاملاً و عملتِ ل أجله !
لم تكد تَسعُني الأرضُ فرحاً
وقلتُ له " ان شاء الله "
و كنتُ سعيدةً حقاً
و حينَ يُطالُ بيَ الفكر فيّ أنا .. !
و لقد تغيّرتُ كثيراً جداً
أصبحتُ أجلسُ لوحدي كثيراً
أمكثُ طويلاً بينَ كتبي و أوراقي
و لستُ أعلمُ حقاً هل أنا أدرس حقاً !
أُمسكُ هاتفي طويلاً و لستُ أعلمُ حقاً هل أنا أحادثُ أحدهم ؟
و أنامُ كثيراً
مُتنفسي حيثُ أنا أصبحَ مهجوراً
و اكتبُ فيه بينَ فينةٍ و أُخرى
فقط !
ل أُزيلَ الغُبار عنه ..
و مكتبةُ كتبي
غزتها شباكُ العناكب
حتى أنني فتحتها قبلَ أيام
ل أجد غباراً كثيفاً على أرففها
صمتُ لوهلة !
أهكذا حقاً قد هجرت
اختلقتُ لنفسي عذراً الدراسةُ تشغلني
و مضيتُ و كأن شيئاً لم يكن
أتساءلُ كثيراً
هل الحرفُ لا زالَ شغف
أم أنهّ ك الأكسجين
لا نشعرُ بوجودهُ لكننا نتنفسه بعمق
ويَخنقنا اختفائه !
حينَ كان يُقال لي فجر :"
كنتُ أشعرُ بلحظةِ فخر و بكل حماسةِ أقول " عيون فجر "
و الآن حينَ أُنادى بفجر
يكونُ أسرعُ ردودي !
أنا نُهى لستُ بفجر
و حينَ أبقى وحدي
أُفكر !
من أنا ؟!
و ما هذا البرودُ الذي يتملّكني !
هل حقاً مُعلقةٌ أنا بينَ التيهِ و الطُموح !
منذ أشهر .. ربما تسعُ أو أكثر
كنتُ أُدركُ حقاً أنني بدأتُ أتغيّر
و كان تغيري بطيئاً جداً
الأشخاصُ الذين عرفوني في فترةِ تغيري
و رأوا لا مبالاتي هذه
يكرهونني حقاً الآن !
و رُبما كانوا يرونَ حالاً و ظنّوا أن تَغَيّري هذا مُفاجئ !
لكن حالتي هذه ربما فترةُ طويلةُ مضت !
يُقالُ لي أني خذلتهم بتغيري هذا
لكنّ حقاً لستُ أدركُ حتماً
لا مُبالية بطموحٍ يتملّكه الشغف !
قبلَ عام
في أحلامي تكررت عبارةٌ كثيرةٌ على مسامعي
" نحنُ لا نسقطُ أبداً ، نحنُ فقط تتوّقف أحلامُنا عن التنفسِ أحياناً "
و كنتُ أقول !
كلا نحن نسقط ..
و الآن في خلدي كثيراً ما يدور
نحنُ لا نسقطُ أبداً
أدركُ حقاً أني طَموح !
و لكنّ ما أجهلهُ عن نفسي
هذا البرودُ الأجتماعيّ الذي يتملكني حتى آخرُ رمق !
و كأني أعيشُ في العالمِ وحدي
لم أعد أُبالي ب أحد
و لم أعد أهتم
و رُبما من اهتمُ له حقاً أذكرهُ في كلّ حينٍ بدعاء !
و لا يَظهرُ لأحدٍ أني أهتم !
في الواقع !
الكلّ يرى أنه قد خُذل فيّ
ولكنّ حقاً أحتاجُ لتفاصيلٍ من جمال !
في إجازتي تلكَ حينما كنتُ في المنفى
قابلتُ الكثير من الصديقات
البعضُ مرّ على لقائي الأخير بهنّ سنوات
و البعضُ أشهر
والبعضُ قابلتهُ للمرةِ الأولى !
و لكنّها هيَ فقط !
حينما رأيتها
كُنتُ في حالِ تلكَ التّي أدركتها حقاً ، و أعلمُ حقاً من أكون
هيَ !
ستُدركُ حتماً من تكون  هيَ
و رُبما !
أعلمُ ما يجري في خفاء
لكنّ لا أُبالي
حياتي أصبحت متكوّرة
على دراستي و أحرفي و أحلامي
وبينَ حينٍ و آخر
أُطيلُ بشغفٍ حديثٍ مع أحدهم عن الجنّة !
أُشفقُ كثيراً على من يتحمّلُ هلوساتي و جنوني !
الحرفُ شغفٌ يا رفاق !
في الواقع أصبحتُ لا أجدُني إلا فيه !
حينما أكتب .. كأني أُنتشلُ من عالمي هذا
ل أبقى في عالمٍ يلتحفهُ الطهر ملفوفُ بالشغف قد طوّقتهُ الأحلام
لا زلتُ أشكرُ الله كلّ حين أني أصبحتُ طموحةٌ أكبر شغوفةٌ أكثر
لا زلتُ أستيقظُ كلّ ليلة
أسألُ فيهِ حقاً من نُهى تكون !
لا زلتُ أحلمُ ب فجرٍ طامحٍ كلّ صباح !
يتنفسُ الصبحَ آمالاً كبيرة
و بينَ معانِ ذكرى و ورقُ حلم !
أحرفٍ عجماء مُلجمة !
أصبحتُ لا أُدركني إلا بالحرف
فأُطيلُ الحديثَ الفصيحِ مع أحدهم
جلّ ما أبغيهِ الآن !
أن يدركَ الجميعُ أنها هذي أنا !
لا سببَ محددٌ لتغيري !
كما تقولُ شَوق كثيراً
" أصبحنا أعقل ، و أكثرُ نُضجاً "
مُجّردُ هلوسة !
فالفصيحُ يجعلني بخير ..

دُمتم ،، و دامت أحلامكم طَموحاً لاذعاً

الثلاثاء، 14 يناير 2014

يا رسول الله ..

  يا رسولُ الله
حينما كُنتَ في رحمِ أمك
بين حناياها تعيش
أصبحتَ يتيما
ً خرجتَ إلى الحياةِ بنورِ نجمٍ
لم تعلم بعد أنكَ يتيما
وحينَ بحثوا عن مرضعةٍ لك
تخلّى عنكَ الجميع حتى احتوتكَ حليمةُ السعديّة
كبرت قليلاً لتفقد والدتك
كُنتَ لا تُدركُ معنى الفقد
لكنكَ حتماً تألمت
واجهتَ مصاعبَ الحياةُ مُبكراً
و كبرت لتُصبحَ صادقاً و أميناً في بطنِ مكة
و حينَ كُنتَ تنفرد في الغار
و قومكَ وعشيرتكَ يُصلّون للجماد كُنت خاشعاً مُتأملا
و أتاكَ ذاكَ الصوتُ من حيثُ لا تعلم قيل لكَ " اقرأ "
فقلتَ ما أنا بقارئ
و رُدّد على مسامعكَ " اقرأ "
و أنتَ تقولُ ما أنا بقارئ
 فقيل لك " اقرأ باسمِ ربّكَ الذي خلق "
كنتَ خائفاً ترتجف و تُردد
" زملوني .. زملوني "
يا رسولَ الله أصبحتَ نبيا
ً بعد أن قيل لكَ اقرأ  
و أمتكَ يا حبيبي قد هجرتِ القراءة
و مرّ ثلاث وعشرونَ عاماً
و أنتَ في سبيلِ النور تأخُذ بيدِ المسلمين
و ل أجلِ هذا الدين رحلتَ عن أهلكَ ومالكَ وقومكَ وعشيرتك حاربكَ الجميع
ُ و بقيتُ أنت
كُنتَ صامداً صابراً
وحينَ أتاك ملكُ الموت
كُنتَ تقولُ
أُمتي .. أُمتي
و كُنتَ توصي ..
وتدعو لم تنسَ أحداً
حتى حينَ كُنت تلفظُ أنفاسكَ الأخيرة و سُألتَ أيهما تختار
الحياة الدنيا أم الرحيل
بدأت تُردد
بل الرفيق الأعلى
و رحلتَ يا حبيبي
و رحلَ النورُ من دُنيانا هذه و الآن ! انظر ل أقواماً تتقاتلُ على اختلافٍ مذهبي
و أخاً يقتلُ أخاهُ مدعيّا بحيّ على الجهاد
و الآن انظر لنساء يبعنَ الجنة ل أجل شعرات يَزلنها
يا رسولَ الل
ه إن أتيت سنكون خجالى جداً من حالنا
سنمشي مُطئطينَ الرأس لأجلِ حالنا إنكَ يا حبيبي نوراً من فوقكَ نور        يا رسولُ الله
عذراً على حال فلسطين ستونَ عاماً
و عذراً على حال العراق !
و عذرا على بردِ اهل سوريا
و عذراً على تشتت بورما
و عذرا ثم عذرا ثم عذرا
يا رسولي يا حبيبي
على جراح أمتنا !
فذاك الطفلُ في صدري متألماً
يا رسولَ الله
تركتها أقوى امة
و الآن يضحك على ضعفها أمم !
لا رجالُ مثلَ صحابتك
و لا المجد مجداً
و لا الفخر فخراً
و لا الحروبَ حروبا
يا رسول الله .. !
رسالةٌ بدمِ عاشق
و هل تنتهي رسائلنا !
ترثي حالنا
يا الله يا رحمن .. إلطف بحال أمتنا
و اجعلنا في فردوسكَ الأعلى
بجانب الكوثرِ مع النبيّ المُلتقى


فجر ♡♪

الخميس، 9 يناير 2014

حلمُ هلوسات

في ليلةٍ ينايريّةٍ باردة  
الصمتُ يغشَى المَكان :"
الظُلماتُ غطّت كلّ شئ ..
الأرواحُ نائمة
 لم يبقَ شيئاً في تلكَ الليلةِ حي
 البردُ القارس يُرغم الجميع على النومِ مُبكراً
أمّا عَنها
نائمةُ بكلّ هدوء
 يَلّفُ جسدَها الصغيرُ لحافين
 ترتَدي مِعطفٌ تحتَ اللُحاف وشاحٌ حولَ رَقبَتها
جواربُ الصوفُ على قَدميْها  
و تنامُ من رجفةِ البرد
 ترتعشُ برداً حتى يَغلُبها النُعاس
 تُحاول أن تجعل الفراشُ ادفئ  ما يَكُون
و تنام بصمت
في تلكَ الليلة الينايريّة
و المَشاعرُ مُلخبطة
و التفاصيلُ مُثقلةً بالبعثرة
تستيقظُ في مُنتصفِ الليل فَزعة ترتجفُ خوفاً
تحتاجُ ل احتواء
تبحث عنه تتصل به
يأتيها ذاكَ الصوتُ الناعس !
لا بُدّ أنه نائم لكنها تُدرك تماماً انه سيجيبُ عليها
تتحدث طويلاً .. طويلاً جداً
و تبدأُ هلوستها التي لا تنتهي !
هو يُحادثها بشغفٍ و فرح
هيَ تتحدثُ وتفقدُ شيئاً ما بداخلها
تنتظرُ شيئاً
تتمنى أن يفهم حقاً .. أن يحسّ بما فيها
لا شئ ..
ببساطة ،، تودعه وتعودُ للنوم
تحاولُ النوم .. لا تقدر !
ليسَ بمقدورها حتّى التفكير في النوم
و رغمَ إرهاقُ جسدها إلا أنها كانت سعيدة جداً بحديثها معه
حائرة من أن تتحقق أكبرَ مخاوفها
مُشتتةٌ هيَ بينَ الفرحِ و الخوف
تائهة المشاعر .. مُبعثرةُ التفكير
تصمت طويلاً .. طويلاً جداً
لا تتحدث ..
و كأنّ شيئاً لم يكن تُكمل تفاصيلَ يومها
تُحاولُ جاهدة أن تكونَ صامتة
أن لا تتألم
أن تُحارب الفقد
لن تفقد
لكن تفكر لم ليسَ بمقدورها فعله
تختنق هيَ من كلّ الجهات
الأُكسجين يكادُ أن ينفذ
الهواءُ تعفنّ داخلها
هي تُحاولُ جاهدة .. هي عاجزة !
يراها الجميع
مُرهقة من كل شئ !
يسألها أحدهم ما بكِ
تبدأُ بالبكاء
تقول لا أعلمُ ما بي
حقاً لا أعلم
يُقال أنها مُترفة الدلال ويتجاهلها الجميع
وهي تموت ببطء !
تختنق بصمت
تبكي بحرقة !
هي لا يُمكنها الكتابة
أمسكت بالقلم
لم يعد بمقدورها الهلوسة !
تُحاول .. تُحاول !
تُفكر بأيّ يد عليّ أن أُمسك بالقلم !
تختنق بصمت
فالكتابةُ نفس .. !
حياوٌ و روح لها
تذبل ك وردة تركها الماءُ و رحل
حُجبت عن الشمس
تذبل ببطء
تبقى وحدها تبكي !
يأتي أحدهم يُحاولُ تحركيها
لقد أصبحت جُثّةً هامدة  !
خنقها الفقد
تُحاولُ الصراخُ من بين أشلاءِ الموت
ليتردد على مسامعها
" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " [ الزمر : ٥٣ ]ُ
إنّهُ مُنبه صلاة الفجر ..
تستيقظ مُسرعة
تُمسكُ بالقلم
كتبت في أولِ الورقة
' زرعتُ الحلمَ في يومي سماءٌ تُشبهُ الذكرى ، طُموحَ الفجر يُسعدني .. حروفُ الناي تُفرحني '
تسجد سجدة شكر لله تعالى
مُجرّد كابوسٍ طويل !
لتذهب لتُصلي الفجر و على مُحيّاها فرحٌ لا يُفارقها .. "



بتفاصيل هلوسات : فجر
بعضُ التفاصيلِ واقعيّة و بعضها مجرّد هلوسات أدبيّة :"